رواية رائعة جديدة الفصل الثاني عشر والثالث عشر

موقع أيام نيوز

يوميا في الصباح الباكر حيث تظل برفقته الى موعد انتهاء الزيارة الصباحية فتعود الى المنزل لتغتسل وتبدل ثيابها وتطمئن على بناتها ثم ترجع ثانية بصحبة سيف في موعد الزيارة المسائية...
لم يلتقي عبدالهادي مع سيف إلا بعد يومين من انتقاله الى غرفة عادية وذلك بطلب من عبدالهادي نفسه بينما لم يستطع سيف أن يضع عينيه في عيني والده كما أنه لم يعلم الحديث الذي دار بين منة ووالده أثناء مكوث الأخير في غرفة الرعاية...
دار حوار طويل بين سيف ووالده صعق سيف عندما أخبره والده بما أخبرته منة قال بجدية
مرتك جالت إنه مافيش حاجه حوصلت واصل من الحديت اللي احنا سمعناه ديه مش عارف ليه مش إمصدج لكن يكون في معلومك يا سيف لو ظهر انه الكلام بحج وحجيج وجتها حسابك معايا هيكون عسير جوي !!..
تدخلت منة محاولة تلطيف الأجواء بينما عقد سيف جبينه متنقلا بنظراته بين والده ومنة في ريبة فهو لم يفهم قصد والده من كلامه أن منة قد أنكرت ما سمعه! قالت منة محاولة تلطيف الاجواء
أنا قلت لحضرتك يا حاج صدقني مافيش حاجه من دي حصلت !! نظر اليها سيف مصعوقا بينما سألها عبدالهادي
أكيد يا بتي مالكيش صالح بصحتي أنا أدرى بنفسي من الحكما لو كان ضايجك أو عمل اللي احنا سمعناه جوليلي وأني أعرف شغلي أمعاه !!
ابتسمت منة وقالت وهي تجلس على طرف فراش عبدالهادي
يعني أزعل منك يا حاج انت مصر تكذبني ليه!...
نفى عبدالهادي بشدة وقال
لاه لاه لاه مش بكذبك لا سمح الله أني بس عاوز أتوكد أنك مش بتاجي على نفسك علشاني حجك أني جادر أخده ولو من ابني نفسه انما طالما أنتي أكدتي لي بدال المرة عشر انه ما حوصلش حاجه يبجي ما حوصلش حاجه ومنعم زوج أختك سلمى حسابه عاندي آنا لما أجوم بالسلامة ان شاء الله هلففه حوالين نفسه علشان بس يشوف ضوفر حد من عياله ولا مرته!
لم يستطع سيف الانفراد بمنة بعد حديثه مع والده بل أنه أنغلق على نفسه واستأذن مغادرا تاركا منة برفقة والده على أن يرجع اليها ليعودا سوية...
كان الطبيب المعالج يمدح منة دائما ودائما ما كان يقول لعبدالهادي أنه محظوظ بوجود إبنة مثلها بجواره لم يهتم عبدالهادي بإيضاح أنها ليست ابنته بل زوجة ابنه حتى كان يوم!!...
دخلت منة وسيف وبعد أن ألقيا السلام على عبدالهادي تحدث عبدالهادي بصوت ضاحك
سيف... ايه رأيك في الدكتور مصطفى اللي متابع حالتي. تحدث سيف الذي جلس على كرسي بجوار فراش والده بينما كانت منة تقوم بتنسيق الزهور التى ابتاعتها من المتجر في طريقهما الى المشفى
الدكتور مصطفى ممتاز انما بتسأل ليه يا حاج
أجاب عبدالهادي بابتسامة مكر تعلو ملامحه
أصله عنده ولد دكتور زييه إكده ..ثم وجه حديثه الى منة متابعا
الدكتور نبيل انت شوفتيه يا منة يا بتي..
اقتربت منة من عمها الراقد فوق الفراش ووقفت مستندة إلى حاجز الفراش المعدني وقالت بابتسامة
ايوة صحيح يا حاج يوم القسطرة الدكتور نبيل كان مع الدكتور مصطفى دا أنسان ممتاز بصراحه كان شايفنا كلنا قلقانين على حضرتك ازاي وفضل معانا ما سابناش الا لما اطمنا على حضرتك بصراحه دكتور بيشوف شغله بمنتهى الاخلاص زي والده الدكتور مصطفى تمام يا ريت الدكاترة تعرف ان الطب مهنة كلها رحمة مش تجارة !!..
لم يستسغ سيف قصيدة المدح التي ألقتها منة في حق هذا الطبيب ووالده والټفت الى عبدالهادي متسائلا
انما أنت بتسأل ليه يا حاج
أجاب الحاج بصوت ضاحك
أصله بصراحه حوصل لخبطة! الدكتور مصطفى كان فاكر منة بتي وأني ما جاتش مناسبة إني أجوله أنها مرت ولدي لكن لاجيت أني كنت غلطان بعد اللي حوصل انهرده الصبح!..
عقدت منة ذراعيها وطالعته بابتسامة وهي تقول
وايه اللي حصل انهرده الصبح يا حاج
ليجيب الحاج بمرح
جالك عريس! الدكتور مصطفى طلب يدك لولده الدكتور نبيل واضح إكده ان الدكتور نبيل مستعجل جوي عاوز يعرف ردك بأي طريجة انهارده! ديه ما سابليش فرصة أني أجوله أنك مرت ولدي !!..
هب سيف واقفا وهو يهتف صارخا
نعم! بينما اعتلت الدهشة ملامح
تم نسخ الرابط