رواية رائعة جديدة الفصل الثاني عشر والثالث عشر
المحتويات
بأبوة وقال لهذا الشاب الذي لم يجلس دقيقة واحده منذ وصوله الى المشفى قلقا على حالة والده الصحية
اطمن والدك تقريبا عدى المرحلة الحرجة... نظر الى منة الواقفة تستند بضعف الى الحائط خلفها وتابع بابتسامة
تقريبا آنسة منة ليها الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى في تحسن حالته الواضح دا واضح جدا انه بيحبها أوي وتقريبا كلامها معاه الدقايق دي كان له مفعول السحر اللي مقدرتش كل أدويتنا أو معداتنا تعمله هي بفضل الله عملته وفي اقل من عشر دقايق!!
نظر سيف الى منة بشكر وقال
أصل حضرتك متعرفش غلاوتها عندنا كلنا قد إيه وهي بالذات ليها عند الحاج معزة خاصة جدا...
واضح جدا عموما تقدروا كلكم تروحوا دلوقتي مالوش لزوم قعدتكم كدا وان شاء الله من هنا للصبح يكون مؤشراته الحيوية اتحسنت أكتر ونقدر ننقله أودة خاصة لغاية ما نحدد معاد القسطرة....
ثم استأذن منصرفا في حين اقترب سيف من منة وهمس لها وهو يقف على مقربة منها مستندا بيده على الحائط بجوار رأسها
مش عارف أشكرك ازاي يا منة انا معرفش انتي قولتيله ايه جوه بس اكيد حاجه خليت معنوياته ترتفع بالشكل دا بجد أنا معرفش من غيرك كنت اعمل ايه!..
أشاحت منة بنظرها بعيدا وأجابت بهدوء
هم سيف بالكلام عندما قاطعه صوت والدته التي وقفت بجوارهم مستندة الى ذراع سميحة ابنتها من جهة وسمية من الجهة الأخرى تستفسر عن حالة زوجها ولماذا لم يدعها تدخل اليه كما فعلت منة ليجيبها سيف أن حالة والده الصحية قد استقرت وأن الفضل في ذلك يعود الى منة بعد الله سبحانه وتعالى وأخبرها بضرورة عودتهم وعدم جدوى بقائهم بالمشفى أكثر من ذلك فوافقت بعد عناء كبير ولكنها قبل ان تهم بالسير منصرفة تركت يد ابنتها سميحة وأشارت الى منة قائلة بابتسامة حانية مترددة
نظرت منة بدهشة الى حماتها تلك السيدة التي كانت حانية عليها أول الأمر ثم ما لبثت أن تبدلت قليلا بسبب تأخر حملها أول الزواج لتعود وتنقلب عليها ما ان رزقها الله ببنتين ولم تنجب ذكورا كما لم يحدث حمل آخر من وقتها استغربت من هذه السيدة قوية الشكيمة والتي لم تكن تمتنع عنها الا بأمر من زوجها هو الوحيد الذي كان يدافع عنها بل ويزجرها إن سمعها وهي تلقي اليها بكلمات جارحة لم تكن منة أبدا تشتكي سواءا له أو لزوجها بل كانت تلجأ في شكواها الى الله وحده لم تكن تفصح عما يحزنها حتى لأقرب المقربين منها ولا حتى لوالدتها نفسها !!...
انت تؤمري يا حاجه وإن شاء الله الحاج هيقوم لنا بألف سلامة....
امسكت حماتها بيدها وقالت لسيف
سيف يا ولدي بناتك هيرجعوا معانا في عربية فضل زوج أختك سميحة وانت هات معاك سمية وسلمى وحصلنا بس لول مشي الرجالة مالوش عازة وجفتهم إهنه....
قطب سيف معترضا
طب ما أروحكم أنا يا أمي وسمية وسلمى يركبوا مع فضل
نظرت اليه والدته قائلة بصوت منخفض ولكن بجدية تامة
البنات خلاص ركبوا مع فضل وبعدين أنا عاوزة مرتك معاي أتسند عليها اعمل زي ما جولتلك !! وانصرفت زينب محاطة ببناتها تحت أنظار سيف المندهشة !!...
جلست زينب فوق فراشها تساعدها منة كانت زينب قد صرفت بناتها كل واحده الى منزلها فيما عدا سلمى بالبطبع التي رافقت بنات أخيها تحت إلحاح من زينب لغرفتهما في الجناح المخصص لسيف حيث تقوم بالاشراف على اغتسالهما تساعدها مهجة الخادمة وقد أمرتها زينب بأن تهتم بإطعامهما فمنة متعبة ويجب عليها الخلود الى الراحة اعترضت منة باديء الأمر ولكنها سرعان ما أذعنت تحت إصرار كبير من حماتها...
جلست زينب الى الفراش وهى تتنهد وطالعت منة التي وقفت بجانبها لترى إن كانت تريد مساعدتها في شيء آخر قبل أن تنصرف للاهتمام ببناتها فهي لم تعتد على أن يراعي شؤون بناتها غيرها...
ربتت زينب بيدها على الفراش
متابعة القراءة