رواية رائعة جديدة الفصل الثاني عشر والثالث عشر

موقع أيام نيوز

وأكتر أني عاوزاكي تصارحيني بكل حاجه واطمني الحديت اللي بيننا دلوكيت مش هيطلع لحد واصل ولا للحاج ذات نفسيه بس لازمن أعرف ابني عمل إيه! يمكن الكلام اللي جولتيه للحاج صدجه لكن انا ست يا بتي والست ما تفهمهاش غير ست زييها واني إحساسي بيجولي إنك موجوعه من جواتك! علشان إكده لازمن أعرف كل حاجه...
لم تستطع منة التزام الصمت أكثر من ذلك أمام حنان حماتها فهي لم تتحدث مع أي كان في هذا الأمر حتى والديها إكتفت بما علموه من شقيقها ولكنهم لم يفاتحوها في هذا الأمر خوفا عليها من تذكيرها بما لن تنسه يوما !! نظرت الى زينب وقالت ودموعها بدأت تسيل بصمت 
هحكيلك يا حاجة لأني بجد تعبت أوي وفعلا أنا موجوعه أوي أوي... قلبي وجعني أوي يا حاجه أوي....
وطفقت منة تروي لحماتها كلما حدث منذ لحظة اكتشافها خېانة سيف لها حتى وقتها هذا....
احتضنت زينب منة بين ذراعيها والتي انخرطت پبكاء حار بعد انتهائها من سرد حكايتها ربتت على ظهرها وهي تقول بحزن
إبكي يا بتي لو البكا هيريحك إبكي...
منة من بين دموعها المنهمرة كالشلال وشهقات بكائها الحار بصوت متقطع من شدة البكاء
مش.. مش عارفة .. أعمل... أعمل إيه تعبت... تعبت والله.. لا أنا قادرة أنسى ولا أنا قادرة أسامح وأصفى وبردو مش عارفة أعمل ايه بناتى صعبانين عليا ونفسي صعبانة عليا أكتر!! أعمل ايه .. شوري عليا أعمل ايه!!..
قالت زينب وهي تشاطر منة بكائها رغما عنها
بس يا بتي بس كفاياكي بكا يا ضنايا جومي إغسلي وشك بشوية ماية إهنه في الحمام اللي جصادك ديه وبعدين تعالي وأني هجولك نعمل ايه... ورغبة منها في التخفيف عن منة قالت بمزح خفيف
عمك الحاج واحنا بنجدد الصرايا صمم إنه يعمل زي حداكو في البندر حط في كل دار حمام وجالي وضخمت صوتها مقلدة زوجها هما بتوع البندر يا زينب أحسن منينا في إيه... جومي يا بتي جومي ...
ابتسمت منة من وسط دموعها وقامت لتغسل وجهها ثم عادت ثانية وجلست بجوار حماتها التي تحدثت بهدوء
لول انتي لساتك رايدة سيف ولدي ولا لاه وجبل ما تجاوبي انسي أي حاجه تانية جلبك لساته رايده!... نظرت منة الى أسفل وأجابت پألم
لو كان قلبي كرهه ما كنتش اتوجعت منه أوي كده ما كنتش لسه على ذمته...
ابتسمت حماتها وأجابت 
حلو جوي ثم تابعت بهدوء
اسمعي مني بجه وشوفي هنعمل فيه ايه... اعترضت منة قائلة
أنا مش عاوزة أعمل ولا أسوي أنا عاوزاه يسيبني أنا وبناتي في حالنا يا حاجه اللي سيف عمله مش شوية !!...
قالت زينب بجدية
منة يا بتي... اللي هجولهولك ديه مش علشان مرت ولدي لاه.. لو كان اللي حصلك ديه حصل لحدا من بناتي كنت هجولها نفس الكلام ما تخربيش بيتك يا بتي ما تسيبيش واحده ولا تسوى في سوج الحريم معدن ټخطف زوجك منك بالعكس إنت تمسكي في زوجك بإيديكي وسنانك وفي نفس الوجت تاخدي بحجك منه تالت ومتلت !!.. بس لول في حاجه مش فاهماها!!..
تطلعت منة اليها وهى تمسح وجهها براحتيها وسألتها
حاجة إيه دي..
أجابت زينب في حيرة
الكلام اللي طلع عندنا إهنه أنه مشي مع واحده متزوجة لكن إنتي بتجولي انه عرفها عن طريج السوخام اللي اسمه البت ولا النت ديه يبجى اتزوجها كيف طالما هو عمره ما شفهاش ولا جعد معاها ايه زواج بالمراسلة!!..
ابتسمت منة بكآبة وقالت
تمام يا حاجه هو دا زواج بالمراسلة!!..
تساءلت زينب في حيرة أكبر
معلهش يا بتي ما تواخذنيش يبجى خانك كيف وهو بالمراسلة ازاي اتجوزها ..
سكتت منة ولم تعلق في حين تابعت زينب متمتمة بحيرة كأنها تخاطب نفسها
الله اتزوجها كيف وكيف خانك ومنين بيجولوا انه لهم تصاوير على المخروب ديه تاجي إزاي دي!!..
وطالعت منة في حيرة التي أشاحت بنظرها بعيدا ولم تحر جوابا فهي لا تعلم كيف تشرح لها خېانة ابنها لها وما فعله ب.....المراسلة كما سبق وقالت!!...
قالت زينب عندما لم تجيبها منة على تساؤلها
عموما ديه مش موضوعنا انت تجومي دلوك تروحي دارك وتتسبحي وأني هخلي
تم نسخ الرابط