رواية رائعة جديدة الفصل الثاني عشر والثالث عشر
المحتويات
خلصت يا منة تأكدي انه في نفس اللحظة دي حكايتنا أنا وأنتي هتبتدي أنا مش ممكن أكرر غلطتي تاني أبدا وأسيبك تضيعي مني أنا زي ما يكون قلبي حاسس ولغاية دلوقتي ما اتجوزتش ورافض أي عروسة أمي تقولي عليها زي ما أكون مستنيكي!!...
لحق نادر بعد ذلك بمنة ليسيرا جنبا الى جنب متجهين حيث يتجمع الآخرون.....
عاد الجميع الى المنزل للاغتسال وتغيير ثيابهم ثم دعاهم نادر لتناول الغذاء خارجا ولكن ما ان انتهى الاطفال من الاغتسال حتى سارعوا مطالبين بالطعام لشعورهم بالجوع فقد لعبوا كثيرا في مياه البحر ما أن قامت كلا من ايناس ومنة باطعامهم حتى غرق الاطفال في سبات عميق وفضل كبار السن تناول الغذاء بالمنزل وأخذ قيلولة بعد ذلك فلم يذهب لتناول الغذاء سوى الشباب احمد وايناس ومنة و...نادر!!....
قال احمد من وسط ضحكاته
بس يا نادر خلاص بطني مش قادر انا عارف انت قاصد تضحكنا علشان بطنا توجعنا فما ناكلش كتير !!..
أجاب نادر مبتسما بينما يرنو ببصره الى سالبة قلبه ومهجته وكله فرح أنه هو من جعل الضحكة تعود ثانية الى شفاهها القرمزية
احمد باستحسان
كمان! دا إيه الكرم الحاتمي دا!....
نادر بابتسامة
علشان تعرف بس ثم أولى انتباهه الى منة قائلا
صحيح يا منة ابن خالتك ربنا فتحها عليه وبدال الشغل في مكاتب الناس قدرت وبفضل الله اني ألم قرشين وأفتح مكتب سياحة ليا ومعايا واحد صاحبي شريك فيه كنت طمعان لو ممكن تشوفيه وتعمليلي الديكور بتاعه وما تخافيش دا شغل يعني زيي زي غيري...
منة باستنكار
لا..طبعا ايه الكلام اللي بتقوله دا يا نادر انت زي أحمد بالظبط يعني أحمد لو قاللي اعلم ديكور شقته هاخد منه فلوس!..
ومين اللي قالك اني كنت هعرض عليكي فلوس من أساسه! يا بنتي انك تعملي ديكور شقتي دا شرف ليكي !!...
ضحكت منة قائلة
يا سلام....
تبادل الجميع الضحكات ووافقت منة على تصميم ديكور المكتب ولكن بعد معاينته أولا... واتفق الجميع على المرور بالمكتب لتشاهده منة لتستطيع البدء بوضع تصوراتها لتصميمه الداخلي....
اثناء ذهابهم لرؤية مكتب نادر جاء أحمد اتصال من والدته أن مرام استيقظت من نومها وهي تبكي وقد لاحظت ارتفاع درجة حرارتها قليلا فاضطروا لالغاء أمر الذهاب الى مكتب نادر والعودة رأسا الى المنزل...
في الصباح الباكر كانت حرارة مرام قد استقرت ولكنهم آثروا عدم الخروج هذا اليوم لكي تنال مرام قسطا وافرا من الراحة وحاولوا على قدر الامكان ابعادها عن هنا وفرح كي لا تلتقطا العدوى منها لم ترغب ايناس في ترك ابنتها والذهاب مع زوجها ومنة ونادر لرؤية مكتب هذا الأخير كي تستطيع منة وضع التصميم الداخلي لديكور المكتب فذهب أحمد برفقتهما وتركت منة هنا وفرح في عهدة والدتها بينما خرج عبدالعظيم وشوقي زوج سهام للجلوس على أحد المقاهي المنتشرة بطول الشاطيء...
أعجبت منة بمساحة المكتب وموقعه وصرحت برأيها هذا الى نادر عندما سألها عن رأيها به وبعد أن انتهوا من معاينة المكتب صمم احمد على دعوتهم الى احتساء العصير في احدى المقاهي المنتشرة على الكورنيش بعد أن جلس ثلاثتهم وأملوا النادل طلباتهم أتى أحمد مكالمة هاتفية على محموله الخاص فاستأذن من منة ونادر ونهض ليبتعد عن صوت الضوضاء الصادرة من السيارات المارة حيث كانت جلستهم خارج المقهى على احدى الطاولات المنتشرة خارجه كان نادر يروي إحدى نوادره والتي جعلت منة ټغرق في الضحك عندما هبط ظل فوقهما فرفعت منة عينيها لتطالعها عينان مشتعلتان بفحم أسود لاهب جعلتها تشهق غير مصدقة
متابعة القراءة