رواية رائعة جديدة الفصل الثاني عشر والثالث عشر
المحتويات
يا منة...
لم يدع لها المجال للأجابة وانصرف مسرعا صافقا الباب خلفه في حين جلست هي على المقعد وراءها وهي تشهق بغصات بكاء حار بينما سالت دموع غزيرة تغسل وجنتيها الشاحبتين...
سافرت عائلة منة الى الاسكندرية حيث الخالة سهام صممت الأخيرة على استضافة عائلة شقيقتها كاملة في منزلها السكني وعندما تعللت عواطف باستحالة ذلك نظرا لضيق المكان مقارنة بعددهم فهي ستصطحب معها منة وابنتيها واحمد وزوجته وابنته وطبعا خلافها هي وزوجها ولكن سهام أخبرتها بأن النساء سيمكثن في منزلها بينما الرجال سيمكثن في شقة نادر التي تعلو شقتها!!
التفتت منة الى محدثها والذي لم يكن سوى... نادر ابن خالتها!..
ابتسمت منة وأجابت برزانة
دي فلسفة شكلك بتحب البحر أوي...
وقف نادر بجانبها ونظر الى البحر الذي تتهادى أمواجه أمامه وأجاب بهدوء
البحر الوحيد اللي بيسمع لي من غير ما يزهق بحس أنه بياخد ويدي معايا في الكلام البحر هو الوحيد اللي مخذلنيش حبه يبقى طبعا لازم أحبه !!....
ابتسمت منة وقالت وهي تهم بالابتعاد
يا بختك بصديق زيه...
منة..أنا مش هدخل في حياتك إنت وسيف خصوصا وأنا معنديش فكرة عن ايه اللي حصل بينكم لكن احساسي بيقوللي انه حاجه وحاجه كبيرة اوي كمان على فكرة انا ماصدقتش خالتي لما بتقول انك جيتي معهم علشان احمد موجود وانه سيف عنده شغل فعلشان كدا معرفش ييجي سيف مش ممكن يسيبك تيجي انت والبنات لوحدكم وخصوصا إنتي!! من سابع المستحيلات انه سيف يسيبك تبعدي عنه ثانية واحده دا طبعا غير الحزن اللي انا شايفه مالي عينيكي !!..
أجابت منة وهى تواصل سيرها بابتسامة صغيرة
حكيم عيون حضرتك!.. ثم تابعت حديثها بعد أن زفرت عميقا
قال نادر وقلبه الخائڼ بدأ بالطرق بقوة بين جنبات صدره فمعنى كلامها أن علاقتها بسيف تواجه منحنى صعب قد يكون من الصعب اجتيازه ولكن لينهر عقله قلبه أنها قد أخبرته ان أي زوجين يواجهان الكثير من الخلافات ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال صعوبة استمرار زيجتهما ولكن رفض قلبه العاشق الانصياع لحديث العقل! نفض عنه أفكاره وقال بابتسامة حانية
طيب ممكن توعديني أنك لو احتجت أي حاجه أو عاوزة تاخدي رأي حد في مشكلتك انك تقوليلي!..
ابتست منة واجابت
أكيد يا نادر انت معزتك من معزة أحمد اخويا بالظبط...
وهمت بالسير بخطوات واسعة تاركة نادر وقد أصابه الوجوم من جراء تصريحها الأخير بأنه بمعزة شقيقها ولكنه نهر نفسه پعنف من السقوط في فخ الرثاء للنفس وقال محدثا حاله بعنفوان
وانا موافق اني أكون زي أحمد بس لو حصل وحكايتك مع سيف
متابعة القراءة