رواية رائعة جديدة الفصل السابع والثامن
المحتويات
به بين يديه
إنت وقح وقليل الأدب وانا مش هتكلم معاك تاني وعلشان تبقى عارف طول ما انت كدا يبقى الفرح ولا.. سنة من دلوقتي!!
قال سيف برنة ضحكة واضحة في صوته
لا لا لا.. ومين اللي هيوافق على الجنان دا ان شاء الله بصي... أبسط حاجه هعملها انى هخدك زي ما انت! واقول لعمي معلهش يا عمي مقدرناش نصبر! وانت كدا كدا مراتي شرعي علشان أوريكي بجد قلة الأدب والوقاحة عاملين ازاي! وما اعتقدش باباكي بعد كدا هيعترض! هيسمعنا كلمتين في العضم واحمد اخوكي ممكن ايده تعلم على وشي لكن مش مهم كله فداكي حبيبتي!!....
هتفت منة وقد كاد وجهها ان ينفجر من شدة الاحمرار خجلا و....ڠضبا من هذا الوقح المتبجح
ولا أنا يا مناياها....هكلم عمي انهرده ان فرحنا بعد شهر من دلوقتي ولو على القاعه انا اعرف مديرين فنادق خمس نجوم هيساعدونى في الموضوع دا اما الشقة فيوم واحد ننزل نختار العفش بس طبعا حضرتك لازم تيجي تشوفي الشقة علشان تحددي مقاسات الأوض وجهازك انت بقه... ماليش فيه اللي تجيبيه هاتيه والباقي واحنا مع بعض ها... قلتي ايه... حاولت منة المماطلة وقالت بتلكؤ
طيب نتفاهم.. ليقاطعها سيف محركا رأسه يمينا ويسارا رافضا وبشدة وهو يقول بجدية مفتعلة
انت بايخ بجد موافقة..... هتف سيف وهو يبتعد عنها غير مصدق أذنيه
بجد يا منة لم يمهلها الرد عليه وامسك بيدها واندفع خارجا وهو ينادي قائلا
عمي... عاوزك ضروري لتهتف منة بحنق من بين أسنانها بصوت منخفض وهي تحاول ايقافه
يا مچنون يا ابن المجانين!!..استنى لما أكمل كلامي الأول!! ولكنه لم يأبه لمحاولاتها واندفع خارجا بسرعة جاذبا منة معه وما ان وقف أمام والديها حتى تحدث عبدالعظيم مبتسما وهو يقول
بس بشرط يا كابتن! هسافر مع ماما بكرة لوحدنا زي ما كنا مخططين ايه رأيك. تطلع اليها سيف بنصف عين وقال قبل ان يلتفت الى عمه المتابع للحوار الدائر أمامه بابتسامة أبوية ونظرة تساؤل قال سيف بهدوء ظاهري بينما يود مسح ابتسامة الاستفزاز والتحد التي ارتسمت على شفتيها بعناق ساحق يخطف أنفاسها
ماشي يا منايا موافق!!...
سافرت منة برفقة والدتها الى الأسكندرية وكان في انتظارهما في محطة القطار نادر الذي أقلهما الى الشقة السكنية التي تقيم بها عائلته تجاذب أطراف الحديث مع منة وخالته التي أشفقت عليه في نفسها فهي تعلم أن أمنيته كانت ارتباطه بمنة ابنتها ودعت الله له في سرها أن يعوضه عنها بالزوجة الصالحة....
وإنت عاملة ايه يا منة مبسوطة مع خطيبك أجابت منة بتلقائية ذبحته من الوريد الى الوريد وهو يرى أبتسامتها المشرقة التي أنارت وجهها ما إن أتى على ذكر خطيبها
الحمدلله يا نادر بجد سيف انسان ممتاز ياللا انت كمان شد حيلك عاوزين نفرح بيك... لتنغلق تعابير وجهه ما إن ألقت على مسامعه بعبارتها الأخيرة فشعرت بتراجعه فورا الأمر الذي تعجبت له ومنذ ذلك الوقت لم يحضر نادر لزيارة عائلته إلا لماما متذرعا بكثر العمل!!...
يا سيف يا حبيبي قلت لك بإذن الله راجعين بكرة إن شاء الله... أومأت برأسها إيجابا وكأنه يستطيع رؤيتها وتابعت وكأنها تهادن طفلا صغير
حاضر يا سيف واحنا في القطر هكلمك..استمعت قليلا ثم أجابت بسخرية
متابعة القراءة