رواية رائعة جديدة الفصل السابع والثامن
المحتويات
عادات وتقاليد وحدود لازم نراعيهم كويس اوي....
نظرت اليه منة في انتظار انتهائه من الحديث ثم جذبت يديها من قبضته وتكلمت ببرود
خلاص .... خلصت كلامك بص يا سيف.. انا عارفة ومقتنعه بكل اللي انت قلته دا بس دا مش سبب زعلي منك انت اتصرفت على اساس انى كنت قاعده مع واحد من وراك! انت قلت أي حد يشوفنا مش هيفكر يسأل او يستفسر.. جميل.. بس انت المفروض تسأل وتستفسر قبل ما تحكم وتدين!!...
زفر سيف بيأس وقال بانفعال
علشان منظركم استفزني! لو انت شوفتيني قاعد القاعدة دي مع واحده متعرفيهاش مش هتتضايقي عقدت منة ساعديها امامها مجيبة ببرود شديد
بس دا لو كان شكل القاعده غلط! لكن لو انت معاك صاحبك ومعاكم واحده وقاعدين في مكان عام على طول كنت هسألك واستفسر منك مش ألوم وأعاتب وبعدين طالما بنتكلم بقه على المجتمع...تابعت باستخفاف
يبقى للأسف محدش هيلوم ويعاتب... عارف ليه لم تنتظر اجابته وتابعت ردا على نظرة التساؤل التي تلوح في مقلتيه
لأن مجتمعنا مجتمع ذكوري بالدرجة الأولى يعني الراجل مسموح له انه يعمل أي شيء وعذره في الآخر انه راجل لكن الست انفاسها محسوبة عليها مع ان الفرق دا فرق بيولوجي الراجل مالوش أي فضل فيه وديننا ما فرقش بين الذكر والأنثى في أي احكام او واجبات او ثواب او عقاپ الشيء الوحيد اللي فرق فيه الميراث.. وللذكر مثل حظ الأنثيين وليه لان الراجل هو اللي له القوامة واللي عليه كافة الالتزامات المادية اتجاه اسرته ولو له أم هو المتكفل بيها ولو اخته مش متجوزة بردو متكفل بيها والست لو متجوزة وعندها مال قارون جوزها الملزوم انه يصرف عليها هي حابيت تساعده من مالها ما فيش مشكلة لو ما رضيتش حقها وما تتعاقبش على كدا يعني في الأول والآخر ديننا بيراعي حقوق الست كويس أوي وللاسف المجتمع اللي احنا عايشين فيه هو اللي ظالمها وبيجور عليها وهرجع تاني واقولك... انا مايهمنيش من دا كله غير طريقتك في كلامك ونبرة الاتهام اللي كلمتني بيها واللي انا برفضها انا ما بعملش حاجه غلط ولما واجهتني اول حاجه قلتهالك ايه قولتلك انت صح عندك حق! واندهاشي من نرفزتك لأن الموضوع كان ممكن يكون أسهل من كدا بكتير لو كنت سألتني الأول قبل ما تهاجمني بالاسلوب دا!!...
طيب ممكن تقوليلي مين دا وايه اللي خلاكي ما تقوميش اول ما جه!..
زفرت منة بعمق مغمضة عينيها وما لبثت ان فتحتهما ناظرة اليه بيأس وهى تجيب محاولة التماسك
دا يبقى خطيب نشوى! هما لسه ما أعلنوش الخطوبة رسمي وأظن سبق وقلتلك انك جيت بعد ما هو وصل بدقايق وعلشان انا ما بعملش حاجه غلط ما رضيتش اقوم أتسحب زي الحرامية بالعكس انت جيت واتعرفت عليه وعرف انك خطيبي أي استفسارات تانية!!...
أجاب سيف مقطبا
خطيب نشوى! وليه ما اعلنتش دا..
زفرت منة بيأس واحتدت بالرغم منها قائلة بحنق
نفى سيف بشدة قائلا
لا طبعا!!.. لتنظر اليه منة مجيبة بحدة مماثلة وقد عقدت جبينها
آه طبعا!! ما تشوف نفسك بتتكلم ازاي بقولك ايه يا سيف انا زهقت بجد... عن اذنك ...
وتأهبت للانصراف عندما الټفت يده حول معصمها جاذبا اياها لتقف امامه ومال فوقها انفاسه الساخنة صفحة وجهها المرمري وهو يقول بعتب
عاوزة تسيبيني وتمشي! أهون عليكي أمشي وانا زعلان واذا أنا هونت عليكي انت ما تهونيش عليا!! .....قطبت منة وقد خالجتها الريبة من معنى كلامه لتفاجأ به وهو يميل باتجهها محاولا تقبيلها فحاولت الابتعاد عنه وهي تشيح بوجهها جانبا قائلة باعتراض
استنى بس انت بتعمل ايه يا سيدي أنا عاوزة أهون عليك! سيف مش ممكن....
متابعة القراءة