رواية رائعة جديدة الفصل السابع والثامن

موقع أيام نيوز

وكأنه هو ابنها وهي زوجة ولدها!!....
انتبهت منة الى سيف الذي يقف في انتظار إجابة شافية لسؤاله عن عدم رغبتها لاصطحابه لهما ابتلعت ريقها وترددت أولا قبل ان تشد قامتها وتلقي بقنبلتها دفعة واحده
علشان احنا مش هنروح ونرجع في نفس اليوم!....
سكت سيف قليلا وهو يطالعها بغرابة ثم اقترب منها حتى غدا وجهه على بعد بوصات قليلة من وجهها وكرر كلامها بحيرة وهو مقطب جبينه في تساؤل
مش ايه مش هترجعوا في نفس اليوم ازاي يعني...
جذبت منة نفسا في عمق واجابت وهى تنظر اليه محاولة التسلح بالقوة والهدوء
ماما هتقعد مع طنط سهام يومين علشان رانيا مسافرة مع جوزها وهترجع من السفر بعد يومين ان شاء الله وماما هتفضل هناك لغاية ما رانيا ترجع بالسلامة علشان تقعد مع مامتها ما ينفعش طبعا ماما تسيب طنط سهام وهى بالحالة دي وعمو شوقي مش عارف يعمل حاجه هو ونادر وكل واحد فيهم في شغله عمو شوقي أخد اجازة يومين لكن مش هيعرف ياخد اجازات تانية ونادر مشغول في مكتب السياحة اللي هو بيديره وبردو مش هيعرف يتصرف وماما أختها الوحيدة فماينفعش طبعا تسيبها لوحدها في الظروف دي وبردو ماينفعش طنط تيجي تقعد معانا عمو شوقي رافض وهي كلها يومين ورانيا ترجع بالسلامة عرفت ليه بقه مش عاوزاك تيجي! لان المشوار هيبقى تعب ع الفاضي بالنسبة لك وخلاص...
سأل سيف بهدوء بينما برقت عيناه بغموض لا تدري لما أصابها بالقشعريرة في أنحاء 
إمممم وانت هتقعدي مع مامتك اليومين دول على كدا
أجابت منة بتلقائية
آه... صمت سيف لثوان ثم قال بهدوء ينذر بهبوب العاصفة
وشغلك.. اجابت منة بطريقة عفوية
اعتقد يومين مش هيفرقوا كتير خصوصا ان معظم شغلي فنشته تقريبا والباقي هاخده أشتغل عليه وانا هناك....
سأل سيف بذات بروده القاټل
امممم انت على كدا مرتبة كل حاجه أهو! وكنت هتقوليلي أمتى ان شاء الله انك ناوية تروحي تقعدي يومين عند خالتك مش يوم صد... رد... زي ما كنت فاهم!...
زفرت منة بعمق ونظرت اليه محاولة التحلي بالهدوء الذي لا تشعر بذرة منه بداخلها فهي تشعر كما المتهم الذي يحقق معه بينما هو يحاول أن ينفي عن نفسه تهمة لا يعلمها! قالت بهدوء
سيف الموضوع مش مستاهل دا كله من الآخر...انا كنت هقولك اكيد بس... ليقاطعها قابضا على مرفقها بقوة آلمتها وأدهشتها في ذات الوقت وهو يتحدث پغضب حاد من بين أسنانه
بس ايه يا هانم كنت هتقوليلي وانت هناك صح هتحطيني قودام الأمر الواقع يعني!.... قطبت منة وأجابت وهو تحاول جذب مرفقها من قبضته ولكن دون جدوى
سيف أعتقد انه لو الموضوع فيه حاجه غلط ماكانش بابا وافق انى أروح مع ماما واقعد معاها هناك فلو سمحت بلاش الطريقة دي لانك عارف كويس اووي اني مابحبش كدا وشيل ايدك علشان صوتنا ما يعلاش أكتر من كدا وبابا وماما يسمعونا....
بدلا من تركها أمسك بمرفقها الآخر وجذبها ناحيته حتى ضړبت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها المرمري وقال پعنف واضح
انا جوزك يا هانم عارفة يعني ايه ج و ز ك ونطق كل حرف مشددا عليه يعني أنا المفروض اني اعرف من الاول مش تحصيل حاصل وبعدين أنا رافض انك تقعدي هناك عاوزة تسافري يبقى رجلي على رجلك نروح سوا ونرجع سوا لكن تقعدي هناك ولو يوم واحد من غيري .... لأ وبعدين انا مستغرب مش ابن خالتك عايش معهم هناك ازاي والدك يرضى بحاجه زي كدا!.. قالت منة وهى تحرك رأسها بقوة يمينا ويسارا ولم تعلم أي صورة جذابة رسمتها امام عينيه بخصلات شعرها الثائرة حولها وعينيها اللتان تلمعان ببريق الشراسة والعنفوان وقد طغى اللون الاحمر على وجهها حنقا وڠضبا قالت دون أن تعي تغير تعبيرات سيف وهو يجذبها اليه بخفة تنافي قوة قبضته لمرفقيها
أولا انا مش رايحه لوحدي تاني حاجه... نادر عايش في شقة لوحده جنب شقة خالتي لكن عايش لوحده من فترة طويلة اوي تالت حاجه بقه ودا المهم.. انا ارفض طريقة كلامك دي كلامك فيه تلميح أنا ما أقبلوش واعتقد أن بابا هو اللي مسؤول
تم نسخ الرابط