رواية رائعة جديدة الفصل السابع والثامن

موقع أيام نيوز

قائلة
ما تقلقش يا سيدي قال يا خبر بفلوس... صحيح ما قلتلكش ان ايناس كلمت باباها ومامتها وهينزلوا في خلال أيام بعد ما أخدوا اجازة من المستشفى اللي هما شاغلين فيها في الخليج علشان احمد يتقدم لها رسمي أشرقت أسارير سيف وعلق قائلا
بجد ممتاز... بس غريبة أحمد ما قاليش يعني!
لتطلق منة ضحكة مستمتعه وهى تقول ملاعبة حاجبيها بشقاوة محببة
لأنه لسه ميعرفش ايناس لسه عارفة امبارح بس وانا أول واحده قالت لي تقريبا هتلاقيها بلغت هي أحمد انهرده وبما انك ما روحتش الشغل فماتعرفش....
انتبه سيف لرغبتها في تغيير موضوع نشوى فسايرها قائلا
احمد انسان ممتاز.. ايناس مش هتلاقي زيه ثم أكمل بغرور وثقة وهى يغمزها ضاحكا
تمام زيي كدا انت كمان مش هتلاقي زيي ولسبب بسيط جدا اني مش هديكي الفرصة انك توربي لا شمال ولا يمين!!...نظرت اليه منة بسخط مفتعل وقالت وهى تقف
هه.... يا عم الغرور ارحمنا شوية ياللا حضرتك تعالى ننضف مكاننا علشان تروحني ولا انت خاطفني انهرده..
وقف سيف بجوارها ومال عليها قاضما شحمة أذنها بأسنانه المصفوفة بانتظام متقن
يا ريت بصراحه نفسي أخطفك في مكان ما حدش يعرف لا يوصلك ولا يلمحك فيه حتى..
نظرت اليه منة مصطنعة الخۏف قائلة
يا ماماااااا!! وركضت وهى تحمل صندوقي البيتزا يلحقها سيف بأكواب المياه الغازية...
أنت بتقولي أيه يا نشوى هتتجوزي فعلا! ...سألت منة نشوى الجالسةأمامها في هذا المطعم الشهير بوجباته السريعة والتي أجابتها والسعادة تطل من عينيها
آه يا منة من فرحتي مش قادرة أصدق انت أول واحده تعرف...
فرحت منة وقالت وهي تشد على يديها بسرور
ألف ألف مبروك يا شوشو حبيبتي ثم ما لبثت أن انتبهت فقطبت قائلة والابتسامة لا تزال فوق شفتيها
انما أنا أول واحده اعرف ازاي قصدك من وسط اصحابك يعني! ما هو أكيد العريس اتقدم لباباكي وعيلتك عرفت مش كدا...
هزت نشوى برأسها يمينا ويسارا نافية وأجابت قائلة في برود ما ان أتت منة على ذكر والديها التي تتحدى إن علم أحدهما أين هي ابنتهما الآن وبرفقة من! قالت نشوى بجمود تام
لا يا منة... أنت أول واحده من صحابي ومن... وتابعت ساخرة
عيلتي الكريمة!! هتفت منة بعدم تصديق
ازاي... دا! أومال انت هتتجوزي ازاي من غير ما يتقدم لوالدك...
أجابت نشوى بحدة مكبوتة وقد بدأت واجهة البرود بالتصدع
من امتى عزيز بيه ودرية هانم يهمهم يعرفوا حاجه عني!! عزيز بيه في شغله وشركاته ومشاريعه ودرية هانم بصحباتها والنادي اللي هي عضو في مجلس ادارته والجمعية الخيرية اللي انتخبوها رئيسة ليها انما أنا ... وابتسمت باستخفاف ونظرة حزن تظلل عينيها الجميلتين
أنا آخر واحده يفكروا فيها أو تيجي على بالهم من وانا صغيرة...اهتموا انى اتعلم في أكبر مدارس وألبس أغلى لبس وكل اللي عاوزاه قبل ما أطلبه ألاقيه الا حاجه واحده بس... حضڼ دافي من ماما وكلمة حنان من بابا دا الشيء اللي للاسف مالهوش اعراب عندهم تعرفي ان دادة سعاد هي اللي مربياني وانها تعرف عني حاجات هما ما يعرفوهاش في مرضي كانت هي اللي بتداويني وفي فرحى كانت بتزغرد وترقص يوم ما اخدت ثانوية_عامة كل اللي عملوه عزيز بيه ودرية هانم خفيفة ع الخد والاب العزيز عربية آخر موديل وامي العزيزة طقم ألماس من داماس والحفلة اللي عملوها كانت علشان اصحابهم مش علشانى علشان الوجاهة الاجتماعية والصور المرسومة قودام الناس تكمل ولما اتخرجت نفس اللي حصل في الثانوية العامة اتكرر بس المرة دي العربية أغلى والطقم بقه طقم الماس ودولاب هدوم كامل من باريس ووظيفة مديرة علاقات عامة في شړ كات عزيز بيه بما انى دارسة ادارة اعمال في الجامعه الامريكية بس انا رفضت وفضلت انى اشتغل مع سيف واحمد وعمر وطبعا الكلام معجبش عزيز بيه بس كالعادة ما حاولش انه يناقشني وقال بكل برود براحتك...
قالت منة باشفاق على هذه الطفلة الفاقدة لحنان والديها منذ أن أبصرت عيناها النور مربتة على ظهر يدها بحنو
أيوة يا شوشو حبيبتي بس دا جواز.... قاطعتها نشوى هاتفة وهى ترفع اليها عينين سابحتين بالدموع التي تأبى نزولها
تم نسخ الرابط