رواية رائعة جديدة الفصل السابع والثامن
المحتويات
وما انتهزتش الفرصة! أجابت ساخرة بشكر مزيف
طاب يا سي... محترم! ممكن تبعد بقه علشان أنزل!... أجاب سيف ببراءة مزيفة
ما تنزلي هو انا حايشك ما انا بعيد أهو... انا جيت جنبك ولا هي تلاكيك وخلاص!.. مش فاهم أنا والله!..
سكتت منة ناظرة اليه بنصف عين وهي ترغي وتزبد بداخلها ثم قالت بهدوء مصطنع من بين أسنانها المطبقة بقوة
هنزل بس ابعد انت بس شوية انا تخينة يا سيدي ... قلت ايه مش عارفة أنزل من النص شبر دامشيرة الى المساحة الضيقة التى لا تمرر عصفورا بجانبه ...أطلق سيف ضحكة عميقة وانتصب واقفا وهو يقول
ولما أنا دبدوبة التخينة اتجوزتني ليه لم تترك له مجالا للرد وهمت بالسير لتلتف يده حول معصمها جاذب إياها لتقف أمامه ووجهه على بعد بوصات قليلة منها وأجاب ونظراته تشيع الفوضى في جميع حواسها
علشان بحبك فيكي تخينة بقه ... رفيعة.. طويلة .. قصيرة... مش مهم! المهم إنك منة حبيبتي وخلاص!! إضطربت من نظراته المغازلة وابهامه الذي يداعب ظهر يدها مثيرا فيها أحاسيس شتى وأجابت محاولة الهرب بنظراتها من أسر عينيه المشتعلتين
لا.. مامتك عارفة ان ورانا مشوار هنعمله الأول على فكرة انا معزوم ع الغدا عندكم انهرده....
قطبت منة بحيرة سائلة
تشرف انما.. مشوار ايه! وفين المشوار دا أجاب سيف وهو يبتعد عنها ليفتح باب السيارة الامامي داعيا اياها للجلوس بجواره
هتعرفي دلوقتي ممكن تدخلي بقه علشان نلحق مشوارنا انا انهرده واخده اليوم كله أجازة علشان نخلص المهمة دي!!..
انطلق سيف بالسيارة وبعد قليل أعادت منة سؤالها لسيف عن وجهتهما عندما أجابها بتلقائية
صمتت منة قليلا لتستوعب عبارته ثم سألت بدهشة
شقة ايه... أجابها سيف وهو يلقي إليها بنظرة خاطفة قبل أن يعيد انتباهه الى الطريق
شقتنا يا منايا..هتكون شقة ايه يعني شهقت منة واجابت
إيه شقتنا!!... نروح نشوف شقتنا أنا وانت بس!! وماما وافقت!... قطب سيف واجاب بابتسامة حائرة وهو يسترق اليها النظر
آه وافقت! ولعلمك أنا أخدت إذن عمي الأول كمان وهو موافق! مستغربة ليه مش فاهم أنا!!!....... أجابت منة بامتعاض واضح ولكن بجدية شديدة
علشان مينفعش! سيف... ممكن تروحني أنا مش هشوف شقق معاك لوحدنا....
نعم سمعيني تاني كدا وكرر عبراتها التي أشعلت نيران غضبه
مش عاوزة تشوفي شقتك معايا لوحدنا.... لم يترك لها الفرصة للاجابة وبدلا من ذلك تابع پغضب شرس
ليه أن شاء الله شايفاني أيه قودامك باباكي ومامتك لو ما كانوش واثقين فيا ما كانوش وافقوا عليا زوج لبنتهم من الأساس!! عموما ولا يهمك يا منة... وكما أوقف السيارة بغتة أدار المحرك منطلقا بها بسرعة عالية ضاغطا بقوة على دواسة البنزين مما جعلها تتمسك بمقعدها جيدا وهى تختلس اليه النظرات برهبة فهذا الوجه من سيف لم تختبره سابقا كان سيف عاقدا لحاجبيه بقوة ويعتلي وجهه تعبير ڠضب أسود لا يريد أي كان اختباره عضت منة طرف لسانها وقد شعرت بالذنب لإغضابه ولكنها شعرت بالخجل والرهبة لانفرادهما تماما في منزله وحاولت الحديث بتردد وخشية
سيف... سيف أرجوك ما تزعلش مني أنا..أنا.. ما كانش قصدي اللي فهمته..أنا....... لتقاطعها يده التي رفعها أمامها آمرا اياها بالسكوت وتحدث من دون أن يعيرها إلتفاتة وبجمود تام
خلاص يا منة... اقفلي ع الموضوع دا... أجابت منة برجاء وقد بدأت الدموع تترقرق في مقلتيها
متابعة القراءة