رواية رائعة جديدة الفصل السابع والثامن

موقع أيام نيوز

ولا إيه هما اخواتك وانا علشان كدا يهمني علاقتي بيهم تبقى كويسة ياللا بينا بقه!.. ومنحته ابتسامة جعلته يتيه بين رسم شفتيها الشهيتين يكاد بعرض الحائط بأي آداب أو سلوك فيسحبها اليها ساحقا ابتسامتها المغرية بشفتيه النهمتين لها!!
تسمر سيف في مكانه فنادى احمد الواقف بعيدا عنهما امام الباب
يا هووو أخينا... ثم مال برأسه الى شقيقته الواقفة تطالع سيف وتقطيبة خفيفة تعتلي جبينها 
ماله دا انت عملت فيه ايه..
هتفت منة بتلقائية
وربنا ما عملت حاجه هو اللي إتسلوح لوحده كدا!!....
فيما صوت منة الرقيق الهامس كالبلبل المغرد يتردد في أذنيه وهي تتدلل عليه لأول مرة بينما استعاد مذاق شفتيها الشهي الذي يكاد يفتك به شوقا اليها ليعيد الكرة مرات ومرات!!...
انتبه من شروده على وقفتهما المتسائلة سعل قليلا ثم اتجه اليها محيطا خصرها بذراعه وسط تعبير شديد الجدية وتقدم أحمد جاذبا منة وهو يقول وسط دهشتهما
ورايا يا احمد عاوزين نقعد مع الناس شوية مش معقولة كدا ايه نازل رغي رغي رغي... ارحمنا!! وسار هو ومنة متجهين الى الخارج بينما يتابعه احمد بعينيه المذهولتين وهو يشير الى نفسه متسائلا في دهشة
أنا!.....
بدلت منة ثيابها وخلدت الى الفراش طلبا للنوم الذي خاصم جفنيها فكلما أغلقت عينيها تتراءى لها صورة سيف وتستعيد ما حدث هذه الليلة وقد تحسست بأصابعها شفتيها أكثر من مرة متذكرة قبلاته اللاهبة وحرارة أنفاسه التي كادت تذهب بعقلها! لم تكن تتصور في أكثر خيالاتها جموحا أن مذاق قبلتهما الأولى سيكون كالعسل اللاذع! فهي حلوة كمذاق العسل ولكنها تترك أثرا حارقا فوق الشفاه كلذعة العسل الخام! ارتسمت ابتسامة على شفتيها الحمراوين عندما تذكرت تقاعس سيف على اللحاق بوالده وذلك عندما أبدى أهله استعدادهم للانصراف مما جعل والده يتندر قائلا بتساؤل مفتعل
إيه رأيك ناخد منة معانا ما هو انت شكلك إكده مش هتتعتع من مطرحك واصل!!... لينفجر الجميع بالضحك مما اضطره للانصراف ملقيا بنظرات ولهة اليها وهو يتمتم في اذنها بكلمات دغدغت احاسيسها الفتية
اوعي تنامي هسهر معاكي لوش الصبح حقي بقه انا ماصدقت.....
انتبهت من شرودها على رنين جرس المحمول بجانبها مدت يدها ليطالعها اسمه اجابت مبتسمة بهمس 
مچنون! معقول مانمتش لغاية دلوقتي..
اعتدل سيف في رقدته فوق فراشه وقال بصوت داعب أذنيها
أنا قلت لك هكلمك يبقى هكلمك بس اعمل ايه في التحقيق اللي اتعمل لي من أخواتى قلتوا ايه عملتوا ايه عروستك زي القمر.. ما سابونيش الا لما قلت لهم ناموا علشان هتسافروا الصبح بدري اجوازهم دخلوا ناموا وسابوهم لي هما واولادهم كنت تشوفيهم تقولي سيرك قومي فتح جوة بيتي!!..
انفرجت منة بالضحك وعقبت على حديثه من بين ضحكاتها
حرام عليك يا سيف دا جزاتهم انهم فرحانين بيك!..
تنهد سيف عميقا وقال وهو يمرر أصابعه القوية السمراء بين خصلات شعره فيشعثها بينما شعر بنغزات من الشوق اليها ما ان تناهى الى سمعه صوت ضحكاتها الخلابة وشرد فيما حدث بينهما عندما كادت أن تذوب بين يديه كقطعة السكر قال زافرا بعمق
بقولك ايه... هنبتديها كدا! مش كويس... للصحة العامة على الأقل!!..
قطبت منة واستفهمت بابتسامة حائرة
يعني ايه مش فاهمه!!..
اطلق ضحكة عميقة وأجاب
هفهمك يا منايا بس لما اشوفك... فيس تو فيس يعني أصل الموضوع دا بالذات ما ينفعش يتشرح شفوي لاااااازم تحريري!!..
استمرت المكالمة بينهما لما يقرب من ساعتين حتى طالعت منة ساعتها الموضوعه فوق الجارور بجوار فراشها فهتفت قائلة
سيف احنا بئالنا ساعتين واكتر بنتكلم ياللا علشان نعرف ننام شوية قبل ما نصحى نصلي الفجر ثم سألت مقطبة
انت بتصحي تصلي الفجر يا سيف طبعا مش كدا ولا من اللي بيروح عليه نومة ويقول هبقى أصليه صبح ويعمل نفسه مش سامع حاجة!..
أجاب بصوته الرخيم
لا طبعا يا قلب سيف بصليه وفي المسجد كمان بس انا بقه من انهرده هبطل أظبط المنبه عاوزك انت اللي تصحيني عاوز أصحى على صوتك!!
قضمت شفتها السفلى بأسنانها اللؤلؤية وقالت بخفر
حاضر تصبح على خير..
هتف قبل ان تنهي المكالمة
استني استني مش هتقوليها بقه.
سألت بحيرة
هي ايه دي اللي اقولها..
أجاب بخبث
حبيبي.. نفسي أسمعها من بين شفايفك
تم نسخ الرابط