رواية رائعة جديدة الفصل السابع والثامن
المحتويات
باقي الحلقة السادسة
الحلقة السادسةج
نفذت منة ما وعدت به سيف فلم تستقبل أية مكالمات منه ولم ترد على رسائله العديدة كما امتنعت عن الذهاب الى العمل وتوعدها سيف في ضميره بأنه سيأخذ بثأره منها ولكن فليعقد القرآن أولا وبعد ذلك لكل حاډث حديث!!....
أتى يوم العقد القرآن وظهرت منة بأروع صورة لم يكن سيف رآها حتى وصل المسجد حيث يعقد القرآن فقد أتت المزينة ومصففة الشعر الى المنزل للاهتمام بالعروس وكان برفقتها صديقاتها ايناس وسحر ونشوى اللاتي لازمنها منذ الصباح الباكر وقام أحمد وعمر بالاهتمام بتوصيل عائلة العروس وصديقاتها والعروس نفسها الى مكان عقد القرآن حيث أقل عمر العائلة بينما ركبت العروس ورفيقاتها مع شقيقها والذي كان يلقي بنكاته المرحة مختلسا النظرات الى من يهفو اليها قلبه... ايناس!!..
مبسوط انت بأختك! أجاب أحمد ساخرا
طبعا! بنت راجل بصحيح... كلمتها واحده! مش هتشوفها يبقى مش هتشوفها!...
ذهل سيف وقال
وانت عرفت منين ان الهانم حاكمة عليا اني ما شوفهاش الا يوم كتب الكتاب..
أجاب أحمد بمكر
وهي دي عاوزة ذكاء! واحد زيك فضل مرابط في عربيته بالساعات ولما ترضى عليه.... ما يطلبش انه يشوفها خالص! وبعدين دي حتى الشغل ما كانتش بتروحه! وطبعا قالت لماما وبابا انها اخدت اجازة علشان تجهز نفسها لكتب الكتاب...
وصلت منة بصحبة صديقاتها الى قاعة عقد القرآن وجدوا سيف بانتظارهم خارج القاعه الملحقة بالمسجد الخاصة بعقد القرآن كان يقف بجانبه والده والذي عرفته منة ما ان شاهدته بزيه الصعيدي التقليدي ولكن الباهظ الثمن كما تدل عباءته الفخمة والعصا العاج المطعمة بفصوص من الاحجار الكريمة أعلاها والتي كان يمسك بها وبرفقتهم اربعة رجال في عمر سيف تقريبا خمنت أنهم أزواج أخواته البنات.....
إيه الجمال دا!... لكز أحمد سيف في خاصرته وقال بجدة زائفة
احترم وقفتي بينكم على الاقل! أشاحت منة بوجهها بعيدا تكتم ضحكتها بينما تطلع سيف الى احمد في اللحظة التي تبادلت فيها الصديقات الابتسامة في محاولة لكتم ضحكاتهن التي أوشكت على الانفجار! قال سيف بغيظ من بين اسنانه
تظاهر احمد بالتفكير ثم اجاب باستفزاز واضح
أفكر.....
تأبط سيف ذراع منة واتجها الى داخل القاعة لتجد والدها ووالدتها واقفان بالداخل لمقابلة المدعوون اسرعت اليها والدتها ټحتضنها وعيناها تدمعان لرؤية صغيرتها وقد غدت عروس جميلة تتأبط ذراع عريس وسيم ودعت الله أن يكفيهما شړ عين حاسدة متمتمة بداخلها بالأذكار المحصنة.....
مرت مراسم عقد القرآن كالحلم شعرت منة كأنها تحلم وعندما طلب منها أن توقع باسمها أسفل العقد الرسمي الذي يربط مصيرها بمصير سيف رفعت عينيها تطلع اليه لثانية قبل ان تضع اسمها في خانة الزوجة لتطالعها ابتسامة صاف وفرحة تزغرد في مقلتيه فابتسمت بتوتر وذيلت العقد بتوقيعها لتنطلق زغاريد الفرح بعد ذلك....
وقفت منة وسيف جنبا الى جنب لتلقي مباركات الاهل والاصدقاء محاطين بوالديهما تقدم منها حماها بعد انتهاء عقد القرآن وقال وهو
متابعة القراءة