رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

ما تتعبى فيهم تانى والآخر برده يعدل
قالت مى بحزم وهى تنهض 
انا هعمل كده فعلا .. هروح أقول لأستاذ عماد على اللى حصل .. وهطلب اذن عشان أروح أشوف أخرتها مع الراجل ده
طبعت مريم صور التصميمات على الطابعة ووضعتهم فى أحد الملفات وتوجهت الى مكتب عماد الذى نظر الى تصميماتها ثم قال 
تصميمات ممتازة يا مريم
قالت بضيق 
بس معجبتش صاحب الشركة وطالب تعديلات هتاخد منى وقت كبير
كان لازم من الأول تعدوا مع بعض ويقولك على اللى عايزه بدقه عشان ميضيعش وقتك ومجهودك على الفاضى
وعشان كده يا فندم بطلب من رتك اذن انى أمشى دلوقتى عشان أروحله الشركه
رفع عماد مساعة الهاتف قائلا 
لأ خليكي يا مريم أنا هتكلم معاه وأخليه يبعتلنا حد من عنده يقولنا على الطلبات بالظبط ويكون الكلام أدامى عشان ميرجعش ويطلب تعديلات تانى
ذهبت مريم الى مكتبها دقائق وكلمتها صفاء سكرتيرة عماد قائله 
أستاذ عماد بيقولك مدير تسويق شركة دييبس هييجى بكرة يتفق
معاكى على التصميمات يا مريم
خلاص ماشى فى انتظاره
التف الرجال الأربعه حول طاولة الإجتماعات لمناقشة مشروعهم الجد .. قال طارق 
بصوا يا جماعة .. زى ما اتفقنا عايزين نهتم بنقطتين .. الأولى ان السعر يكون مناسب للطبقه المتة .. وتانى نقطة نهتم برده بالجودة .. يعني مش عشان نقلل فى السعر نقوم ننزل بمستوى الجودة بدرجة كبيرة .. يعني عايزين
توازن ونجمع بين الجودة والسعر وبكده هنتميز عن غيرنا فى السوق
وافقه مراد على كلامه قائلا 
بالظبط كده يا طارق .. هى دى المعادلة اللى لو حققناها هنهزم كل منافسينا فى السوق .. لان كل المصانع والشركات المنافسه اما بيهتموا بالجودة على حساب السعر أو بالسعر على حساب الجودة .. لكن احنا ان شاء الله هنقدر نحقق المعادلة الصعبة دى ونهتم بالسعر والجودة مع بعض
قال حامد تخفاف 
طيب بدل تعب القلب ده ليه منحددش الطبقة الراقية كفئة نوجه انتاجنا ليهم
قال مراد شارحا 
لان أغلب المصانع الكبيرة والماركات العالمية وأغلب المستوردين بيهتموا بالطبقة دى .. يبقى ايه الجد اللى احنا هنقدمه لو عملنا زيهم .. الفكرة هى اننا نعمل اسم وماركة بس تكون فى مستوى العامل والموظف والطبقة العاملة دى .. وفى نفس الوقت جودة معقولة وتصميم راقى
هز سامر رأسه قائلا 
كلامك صح يا مراد .. احنا عايزين يبقى لنا اسم فى السوق ونتجاوز كل النافسين فى فترة صغيرة وده مش هيتحقق الا لو تميزنا عنهم
قال حامد مبتسما 
ماشى يا شباب وأنا معاكوا ان شاء الله .. امتى بأه هتبدأ ساعة الصفر
قال طارق 
لما ننتهى من أول خط انتاج ونتأكد اننا وصلنا للمواصفات المطلوبة للمنتج ساعتها هنبدأ الحملة الدعائية على طول
توجهت مريم مع مى الى المصعد لمغادرة الشركة فأوقفها أشرف قائلا 
آنسه مريم لو سمحتى
التفتت مريم اليه وهى تشعر بالضيق .. وقف أمامها قائلا 
سمعت ان شركة دييبس تاعبينك فى شغلهم
قالت مريم بهدوء 
لأ مفيش مشاكل .. شوية تعديلات بسيطة
قال وهو ينظر اليها 
يعني لو تحبي أساعدك فيها .. مفيش عندى مشكلة أنا فاضى حاليا
قالت مريم بجديه 
شكرا يا أستاذ أشرف .. زى ما قولت التعديلات بسيطة .. بعد اذنك
خرجت مع مى من العمارة وركبا المترو .. قالت لها مي الجالسه بجوارها 
ليس دايما بتقطمى معاه الراجل حابب يساعدك
قالت مريم پحده 
وأنا مش محتاجة مساعدة .. دى مش أول مرة عميل يطلب تعديلات على الشغل
مريم واضح ان الراجل مهتم بيكي
نظرت اليها مريم وقالت بعصبية 
قصدك ايه بمهتم بيا
قالت مى بنبرة ذات معنى 
مهتم بيكي يا مريم أشرحهالك ازاى يعنى .. وبعدين أشرف انسان محترم وكويس وابن حلال و 
قاطعتها مريم پحده 
مى لو سمحتى اسكتى .. مش حبه أبدا أتكلم فى الموضوع ده
نظرت اليها مى ى قائله 
لحد امتى .. لحد امتى يا مريم
لم تجيبها مريم بل التفتت لتنظر من الشباك فى صمت
دخل طارق الى مكتب مراد المنهمك فى عمله قائلا 
ها يا مراد مش هتمشى 
قال مراد دون أن يرفع نظرة من الورق الذى أمامه 
لأ .. لسه عندى شغل
طيب خد بريك طيب
الشغل كتير يا طارق
طيب خلاص براحتك أنا ماشى
ماشى سلام
سلام أشوفك بكرة
خرج طارق وترك مراد المنهمك فى عمله .. بعد لحظات دخلت السكرتيرة وقالت 
أستاذ مراد لو سمحت عايزه أمشى بدرى النهاردة
رفع نظرها اليه قائلا پحده 
ليه 
قالت بتردد 
يعني عندى حاجه مهمة
ايه هى الحاجه المهمة اللى أهم من شغلك
صمتت قليلا ثم قالت 
بصراحة ع ميلادى النهاردة وخارجه مع صحابي عايزين يحتفلوا بيا .. وأنا اصلا خلصت كل الشغل اللى ورايا
صاح بها غاضبا 
امشى يا آنسه على مكتبك بلاش دلع
بهتت الفتاة وقالت بإضطراب 
أنا مش قصدى يا أستاذ مراد .. أنا بس ....
قاطعها قائلا بصرامة 
هنفضل فى تضييع الوقت ده كتير .. اتفضلى على مكتبك .. لما ييجى معاد
تم نسخ الرابط