رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

دور على عروسه .. ولو مش لاقى قولى وأنا أدورلك .. عايزه أشوفك متجوز يا مراد وعندك بيت واسرة
قال مراد بمرارة 
ما أنا اتجوزت يا أمى .. اتجوزت
رقت ملامح أمه وقالت بحزن 
مش كل البنات يا ابنى زى ......
قاطعها قائلا پعنف 
لأ كلهم زى بعض .. ميفرقوش حاجة عن بعض .. كلهم عينه واحده .. وأنا مش ممكن أذل نفسي لواحده فيهم .. ولا يبقى لأى ست تأثير عليا
قتربت أمه منه تحاول تهدئته فقال پحده 
لو سمحتى يا أمى .. متفتحيش الموضوع ده تانى معايا .. أنا مش هتجوز أبدا .. مهما قولتى ومهما عملتى .. وده قراري ومش ممكن أغيره أبدا
نظرت اليه أمه ى وأستسلام .. ثم غادرت الغرفة فى صمت .. جلس مراد على فراشه وهو يغطى وجهه بكفيه ثم قام ودخل الشرفة مرة أخرى وجلس على أحد المقاعد شاردا .. فى ظلمة الليل البهيم .
الفصل الخامس. من رواية قطة فى عرين الأسد
استيقظت مريم فى الصباح التالى وقد عزمت على زيارة والدة ماجد كما طلب منها فى خطابه الذى قرأته بالأمس .. خرجت وركبت المترو كالعادة وتوجهت الى أحد دور المسنين .. دخلت غرفة والدة ماجد لتجدها 
هى عاملة ايه دلوقتى 
قالت العاملة فى اسف 
زى ما انتى شايفه .. مبتتكلمش ولا بتستجيب لأى علاج
قالت مريم بحزن 
مواظبين على العلاج بتاعها
أيوة من يوم ماجت واحنا بنهتم بيها وبحالتها .. ودكتور الدار كمان مهتم بيها لانها صعبانه عليه .. بس اظاهر انها هتقضى باقى أيامها وهى كده .. لانه بيقول انها مبتستجبش للعلاج نهائى
ألقت عليها مريم نظرة متألمه ثم التفتت للمرأة قائله 
طيب ورجلها
برده يا بنتى لسه ما بتقدرش تمشى عليها .. لا بتتكلم ولا حتى بتتحرك من مكانها .. ربنا يكون فى عونها
جلست مريم قبالتها على الفراش وتحدث اليها قائله 
ماما .. ازي صحتك .. انتى مش عارفانى .. أنا مريم
لم تجد أى استجابه من المرأة .. فانحنت عليها تقبل رأسها وملامح الألم مرسومة على وجهها ثم توجهت مريم الى غرفة مديرة الدار وقالت لها 
مينفعش أخدها تعيش معايا
قالت مديرة الدار 
لو خدتيها يبأه تخلى بالك انها محتاج معاملة خاصة .. واهتمام 24 ساعة لانها مبتقدرش تعمل أى حاجه لنفسها .. انتى متفرغة
قالت مريم ف 
لأ بشتغل .. وللأسف مضطرة أشتغل
قالت مديرة الدار 
يبقى مش هتعرفى تهتمى بيها يا بنتى .. مينفعش تتساب لوحدها .. لازم مرافق ليها 24 ساعة .. من رأيى خليها هنا أفضل .. لانك مش هتعرفى تهتمى بيها الإهتمام المطلوب
قالت مريم پألم 
طيب وحالتها الصحية .. مش ممكن تتحسن
والله ده علمه عند ربنا .. بس هى مفيش عندها أى استجابة للعلاج .. ولا بتتفاعل حتى مع غيرها من المقيمين هنا .. ولا بتحاول حتى تتفاعل معاهم .. على طول لوحدها .. هى سامعة وشايفة كل حاجة .. بس مفيش استجابة .. واضح ان صډمتها كانت شدة أوى
دخلت سهى مكتب سكرتيرة خالد وقالت لها 
أنا عندى معاد دلوقتى مع البشمهندس خالد
قال ببرود 
الحمد لله اتفضلى
جلست وأخرجت ملفا من حقيبتها وقالت 
أستاذ عماد قالى آجى لرتك وأشوف تفاصيل الشغل اللى رتك عايزه
قال بنبرة متعالية 
أيوة لانى مش هاجى شركتكوا تانى.. يعد كدة حد منكوا هو اللى يجيلى هنا وأشرحله اللى أنا عايزه .. لان اظاهر انكوا مبتعرفوش تختاروا الناس اللى بتشتغل فى الشركة .. وأنا لولا سمعتكوا فى السوق وجودة شغلكوا أنا مكنتش اتعاملت معاكوا تانى
ابتسمت سهى قوالت 
أنا مش عارفه رتك مضايق مننا ليه .. بس عامة أنا واثقه ان رتك مش هتضايق من شغلك معايا
ثم ضحكت قائله 
هى مريم معلش قفل شوية فممكن يكون ده ضايقك
قال بهدوء 
دى
مش قفل .. دى قليلة الأدب
ابتسمت قائله 
معلش يا بشمهندس حقك علينا .. وان شاء الله هعملك أحسن من الشغل اللى كانت هتعمله مريم
ابتسم قائلا 
اما نشوف
جلس الأربعة رجال معا على طاولة الإجتماعات فبدأ طارق فى الحديث قائلا 
أنا شايف ان هى دى مواصفات المنتج اللى احنا عاوزينه
أخذ الجميع يتفحص ما أمامهم من قطع ملابس .. قال سامر 
انا كمان رأيي كدة يا طارق وكمان دراسة الجدوى اللى عملناها بتقول ان الأرباح هتكون مضمونة ان شاء الله
قال حامد 
يعني رغم انى لسه عند رأيي الأولانى اننا نريح دماغنا ونشتغل للطبقة الراقية .. بس دراسة الجدوى اللى اتعملت شجعتنى بصراحة .. وأنا شايف زيكوا ان المنتج ممتاز زى ما احنا عايزين
الټفت طارق الى مراد قائلا 
وانت يا مراد ايه رأيك
قال مراد 
ممتاز يا طارق .. بس معلش لازم نهتم بالفينيشينج أكتر من كدة
قال حامد بسخرية 
أكتر من كدة ايه يابنى أنا شايف انه مناسب للطبقة المتة دى .. يعني كويس أصلا اننا بنقدملهم منتج بالجودة دى والسعر ده
قال
تم نسخ الرابط