رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

يابوى .. عيلة السمري سرجوا المناجصة منينا
أسند سباعى ظهره الى المقعد قائلا 
ياولدى مفيش حاجة اسمها سرجوها منينا .. ده عرض وطلب واللى يجدم أحسن عرض هو اللى بيكسب المناجصة .. يعنى المنافسة شريفة
صاح جمال بحنق 
المناجصة دى بتاعتنا .. احنا تعبنا ودفعنا ډم جلبنا عشان ترسى علينا .. وفى الآخر ياخدوها ولاد السمري واحنا نطلع من المولد بلا حمص
قال سباعى فى ڠضب 
انت دفعت رشوى يا جمال عشان المناجصة
ترسى عيلنا
قال جمالط بتوتر 
ما اسمهاش رشوى يابوى .. دى .....
هب سباعى من مكانه قائلا 
لو قررتها تانى مرة يا جمال لا تلوم الا نفسك .. من امتى عيلة الهوارى ليها فى سكة الرشاوى .. على آخر الزمن يجي عيل زيك ېفضحنا القبيلة ويجولوا عيلة الهوارى ماتعرف تكسب الا بالرشاوى
قال جمال تسلام 
آنى آسف يابوى ما عاد كررها
أشاح سباعى به قائلا بضيق 
يلا على مكتبك .. باعد عنى وشك عاد .. جبر يلمك
غادر جمال وهو يتأفف ويتلوى من الڠضب
ما تزوجيني يا ماما أوام يا ماما ده عريسي هياخدنى بالسلامة يا ماما
الله الله .. واجفه تتزوجى أدام المرايه واحنا تحت ملبوخين تحت فى تير الوكل .. سيبي المراية اللى فى ك عاد وانزلى شوفى النسوان تحت وساعديهم
قامت صباح ذات الاثنا والعشرين ربيعا من فراشها وتركت المرأة قائله بضيق 
ماشى يا
اماى .. نازله دلوجيت
رمت الأم نظره محذره وهى تبتعد قائله 
أما نشوف عاد
نزلت صباح لتساعد النساء فى تير الوليمة التى أعدها جدها كبير عائلة السمري من أجل فوزهم بالمناقصة .. تعالت ضحكات الرجال .. هتف عبد الرحمن كبير العائله بسعاده 
الحمد لله والشكر ليك يارب .. فوزنا بالمناجصة اللى هتنجلنا ناجله تانية بعون الله
قال ابنه الأ ياسين بفرح 
صح جولك يا بوى هتنجلنا ناجلة تانية .. وهيبقى اسم عيلة السمري هو الأول فى سوج الألومنيوم بعون الله
الحمدلله .. الحمدلله يا ولدى .. ده فضل من عند ربك .. هو اللى بيعطى وهو اللى بيرزج
قال ابنه الآخر عثمان بشماته 
نفسى أشوف دلوجيت وش جمال ابن سباعي زمانه جلبه جا ڼار .. وبيتحسر على المناجصة
قال عبد الرحمن بنبرة صارمة 
ايه اللى جاب السيرة دى دلوجيت يا عثمان .. احنا ولاد قبيلة واحدة .. وميصحش حدا فينا يشمت فى التانى .. اكده ولا مش اكده
قال عثمان يمتص ڠضب والده 
اكده يابوى
يلا جوموا شوفوا الوكل خلص ولا لسه عاد
كان ياسين و عثمان هما أحد أبناء عبد الرحمن الأربع .. ياسين فى العقد الرابع من العمر .. و عثمان فى أوائل العقد الثالث .. الإبن الأكبر خيري توفاه الله منذ زمن بع .. والابنه الصغرى صباح ذات الثانية والعشرين من العمر
التف الرجال حول طاولات الطعام وقد علقت الزينه .. وشرعوا فى تبادل المزاح وتجاذب أطراف الحديث .. ولم يخلو الأمر من اطلاق الأعيرة الڼارية فى الهواء تعبيرا عن فرحهم واحتفالهم
فى أحد القاعات الكبرى فى احد فنادق القاهرة .. تم اعداد الحفل الذى يضم نخبة من رجال الأعمال فى مصر .. وكان على رأس الور محافظ القاهرة والذى توجه الى الميكروفون للإدلاء بكلمته قائلا 
بسم الله الرحمن الرحيم .. السادة الور .. يسعدنا انضمامكم معنا الليلة ونحن نحتفل ونكرم أربعة من أكبر رجال الأعمال فى مصر .. والذين كان لهم الفضل بعد الله عز وجل فى توفير آلاف فرص العمل للشباب المصري .. واستثمارهم لما يملكون من أموال فى بلدهم الحبيب مصر .. وكان لهذا أثر بالغ فى تنشيط الإقتصاد والصناعة المصرية وارتفاع أسهم البورصة .. واضفاء الثقة على الصناعة المصرية وجودتها .. ولذلك فأتشرف بنفسي بتقديم أوسمة الشكر من المحافظة الى هؤلاء الرجال الأربعة الذين تعاونوا معا لخدمة بلدهم الحبيب مصر
صمت قليلا ثم قال 
الأستاذ سامر فخرى
تعالى تصفيق الور .. نهض من أحد مقاعد الصف الأول رجل وسيم الملامح ذو بشړة بيضاء وعينين عسليتين .. كان يتميز بوسامة لافتة .. تقدم وصعد الدرجات التى تفصله عن المنصة .. تقدم من المحافظ الذى سلم عليه وبجوار احدى الفتيات التى تحمل الوسام .. قدمت له الوسام مبتسمه فتسلمه منها وبادلها الابتسام .. ثم عاد مرة أخرى الى مقعده .. تحدث المحافظ مرة أخرى قائلا 
الأستاذ حامد زان 
نهض من المقعد لمجاور ل سامر .. رجل يتميز بالوسامة وله نظارت خبيثة واثقة .. صعد المنصة وسلم على الحافظ .. غمز بعينيه للفتاة التى تقدمت لتعطيه الوسام .. اقترب المحافظ مرة أخرى من الميكروفون قائلا 
الأستاذ طارق عبد العزيز
نهض طارق من مقعده كان رجلا مت الطول هادئ الملامح .. سلم بدوره على المحافظ واستلم وسامه .. قال المحافظ
وأخيرا وليس آخرا الأستاذ مراد خيري
نهض من المقعد الرابع رجل فارع الطول ذو ملامح رجولية صارمة ونظرة حادة كنظرة الصقر تقدم ليتسلم وسامه هو الآخر
بعد
تم نسخ الرابط