رواية السمراء الجزء الاول
المحتويات
درى
قال الرجل پخوف
بس لو عثمان بيه درى بالموضوع والله ليطوخنى
هتف جمال
واييه اللى هيخليه رى بس .. انت لو عملت اللى جولتلك عليه مفيش حد هيعرف شئ واصل
ثم أخرج عدة رزم نقدية من الخزينه الموضوعه بجوار مكتبه وألقاها على الرجل قائلا
خد دول .. ولما تجبلى نسخة من الملف هعطيك زييهم
نظر الرجل الى المال وقد لمعت عيناه وقال
انت تأمر يا جمال بيه آنى خدامك وخدام عيلة الهوارى
نظر اليه جمال بسخرية قائلا
وعشان اكده بتشتغل عند عيلة السمرى مش اكده
قال الرجل بحرج
أشار جمال الى الباب قائلا
طب يلا روح اعمل اللى جولتلك عليه .. بس اوعى حسك عينك حد رى بالكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت .. انت مش جد الوجوف جدامى ها
قال الرجل بسرعة
طبعا يا جمال بيه طبعا
دخل طارق مكتب مراد الذى كان يجلس بصحبة سامر .. قال طارق
سلام يا مراد أنا ماشى عايز حاجه
تطلع اليه مراد قائلا
هتروح شركة الدعاية
أومأ طارق برأسه قائلا
أيوة .. هتفق معاهم على الحملة بتاعة مشروعنا الجد
فكر مراد قليلا ثم قال
عرفت اللى احنا محتاجينه تحدا مش كدة
خرج طارق وتوجه الى سيارته لكنه وجد سامر خلفه يقول
جاى معاك يا باشا
ركب سامر بجوار طارق الذى سأله بدهشة
جاى معايا ليه
نظر اليه سامر بخبث قائلا
عايز أشوف الفنانه اللى عملت التصميمات بتاعة شركتك .. يعني .. هى فنانه وأنا فنان فممكن نفهم بعض من أول نظرة
وغمز سامر بعينه .. انطلق طارق بسيارته صمت لفترة ثم قال بهدوء
متتعبش نفسك لأنها مش تيمك
ضحك سامر قائلا
وعرفت منين انها مش تيمي
لما تشوفها هتعرف وتتأكد ان كلامى صح
سيبنى أنا اللى أحكم
قال طارق بهدوء
براحتك .. بس أنا حذرتك .. تاعب نفسك فى المشوار على الفاضى
مساء الخير يا آنسه مريم
رفعت مريم رأسها قائله
مساء النور يا أستاذ طارق .. اتفضل
جلس طارق و سامر .. ألقت مريم نظرة على سامر ثم وجهت الكلام الى طارق قائله
أنا قولت لرتك آخر مرة ان الشغل هيكون جاهز بعد بكرة مش النهاردة
ابتسم طارق قائلا
لأ أنا مش جاى عشان الشغل بتاعى .. أنا جاى عشان عايزك تمسكى حملة تانية .. خاصة بمصنع ملابس وماركة جدة نازلة السوق
قالت مريم بهدوء
بس الكلام عن جملة جدة بيكون مع أستاذ عماد وهو بيختار الديزاينر اللى بيقوم بالحملة
لازام انتى اللى تمسكلى الحملة دى .. لاننا عجبنا شغلك انتى .. وبصراحة شريكى لما شاف شغلك انبهر بيه وعشان كدة عايزينك انتى اللى تمسكى حملة الدعاية بتاعتنا
كان كل من مى و سهى تتابعان الحوار الدائر بإهتمام .. قالت مى بشئ من الحنق
مفيش مشكلة يا أستاذ طارق .. رتك كلم الأستاذ عماد وأنا عن نفسي
خلصت الحملة اللى شغاله عليها وممكن أمسك حملة رتك وأظن رتك جربت شغلى وعارفه كويس
الټفت لها طارق وقال مبتسما
طبعا وشغلك ممتاز .. بس شريكي أعجب بشغل الآنسة مريم عشان كده عايزها تحدا اللى تمسك حملتنا
فى هذه الأثناء كان هناك نظرات وابتسامات متبادلة بين سامر و سهى .. قال طارق ل سامر
مش كدة يا سامر
نظر اليه سامر وبدا وكأنه لم ينتبه للكلام فقال
ايه .. بتقول ايه
بقولك اننا عايزين الآنسة مريم تحدا اللى تمسك حملتنا مش كدة
قال سامر بسرعة
أيوة أيوة طبعا .. شغلها ممتاز فعلا
قالت مريم بهدوء
طيب رتك قول الكلام ده للأستاذ عماد وأنا عن نفسي معنديش مشكلة انى أشتغل فى الحملة الدعائية لرتك
ابتسم طارق قائلا
تمام كدة . .هنروح حالا نتكلم مع أستاذ عماد .. وبكرة ان شاء الله هرجعلك تانى عشان نتكلم فى التفاصيل
قالت مريم
ممكن نتكلم فيها النهاردة بدل ما رتك تروح وتيجي تانى
ابتسم لها طارق مرة أخرى قائلا
معلش خليها بكرة .. يلا سلام أشوفك بكرة ان شاء الله
خرج الاثنان وتوجها الى مكتب عماد للاتفاق على الحملة الجدة .. ثم توجها الى سيارة طارق .. انطلق طارق فى طريقة فابتسم له سامر بخبث قائل
هو فيه ايه بالظبط يا طارق
الټفت اليه طارق بدهشة
مش فاهم تقصد ايه
كان ممكن تقولها تفاصيل الحملة الموضوع مكنش هياخد 10 دقايق
نظر طارق أمامه ولم يعلق
فضحك سامر قائلا
معاك حق هى مش تيمي خالص
ثم الټفت اليه بخبث قائلا
بس خدت بالك من الموزه اللى كانت معاها فى المكتب
قال له طارق
مين قصدك .. انهى فيهم
اللى كانت لابسه بدرى روز
مط طارق شفتيه قائلا
مخدتش بالى منها
رفع سامر حاجبه قائلا
آه صح .. ما انت كنت مركز فى حتة تانية
الټفت اليه طارق قائلا
سامر يا حبيبى .. خليك فى حالك أحسن
ابتسم سامر ونظر
متابعة القراءة