رواية السمراء الجزء الاول
المحتويات
قائلا
شكرا لذوقكم .. مع السلامة
ردت مى
مع السلامة
بمجرد أن انصرف قالت سهى
يا ربي على الذوق والأدب والشياكة .. هو النوع ده تفصيل ولا جاهز .. ومنشأه ايه بالظبط .. ده يتاكل أكل .. يا بختك يا مريم
نظرت اليها مى وهى تنفخ بحدة ثم عادت لتكمل عملها دون أن تلتفت اليها .. وفعلت مريم مثلها بعدما رمتها بنظرة صارمة
خرجت مريم من الشركة بعد انتهاء عملها .. لفت نظرها خالد الذى أوقف سيارته أمام العمارة فأكملت طريقها .. لكنه انتبه اليها فأوقفها قائلا
آنسة مريم لو سمحتى
ازيك أخبارك ايه .. وأخبار حملتنا ايه
قالت بضيق
تمام الحمد لله .. وزى ما قولت لرتك ان شاء الله هعرض على رتك التصميمات فى المعاد اللى اتفقنا عليه .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه اعترض طريقها قائلا
أنا كنت جاى عشان شوية اضافات محتاج أضيفها فى الأعداد وحجم يفط الأوت دور .. بس طالما انتى هنا خلاص
أشار الى سيارته
قائلا
تعالى نروح أى مكان نتكلم فيه سوا وأوصلك فى طريقى
نظرت اليه پحده قائله
آسفه مبركبش عربية حد .. بعد اذنك
حيلك حيلك انتى بتتكملى معايا كده ليه
جذبت ذراعها من ه پعنف قائله پغضب
انت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى كده .. ملكش عندى غير شغل وبس وأنا دلوقتي مش فى ساعات العمل بتاعتى
نظر اليها بسخرية من رأسها الى أخمص قدمها قائلا
فى ايه .. اوعى تكونى شايفه نفسك حاجه .. أنا كل اللى قصدته انى اتكلم فى الشغل .. دماغك راحت فين هو انتى مبتشوفيش نفسك فى المرايه ولا ايه .. فكرانى هبص لواحده لوكل زيك
احمر وجهها من الڠضب والتفتت تنصرف بدون أن ترد عليه .. كانت تشعر بالحنق والضيق لتلك الإهانة التى تعرضت لها .. ركبت فى المترو وهى تقاوم انهمار دموعها بصعوبة .. لكنها تركت لعبراتها العنان بعدما عادت الى بيتها .. وعزمت على اخبار عماد فى الصباح بقرارها بعدم رغبتها فى العمل على الحملة الدعائية لشركة خالد
حبيبتى وحشتيني جوى
أزاح به الطرحة التى كانت تمسكها لتخفى
بها نصف وجهها وقال
وحشتيني جوى يا صباح
ارتبكت صباح وقالت بخجل
وانت كمان يا جمال وحشتنى جوى .. مكنتش عارفه آجى النهاردة خرجت بالعافية بعد ما أبويا نام
شوفت اللى صاير فينا يا جمال .. ياسين أخوى اتجتل
معلش يا حبيبتى .. بكرة يمسكوا باللى جتله .. انتى وحشانى جوى جوى
ثم أبعدته قائله
أنا همشى لحدا يشوفنا ..
هشوفك تانى امتى
ماعرفش .. هبجى أكلمك زى كل مرة .. يلا انا ماشية يا جمال
مشت الفتاة وهى تلتفت خلفها وسارت فى طريقها الى منزلها .. فوجدت والدتها تقول
كنتى فين يا صباح
قالت بإرتباك
مكنتش فى حتى يامه .. كنت بتمشى شويه
قالت أها پغضب
فى الوجت ده .. انتى اتجننتى فى عجلك يا صباح .. امشى انجرى على اوضتك جبر يلمك قليلة الربايه صحيح
دخلت صباح غرفتها وأغلقت الباب بعصبيه ثم جلست على فراشها تتذكر مداعبات حبيبها جمال وتلك اللحظات التى اختلستها فى سكون الليل للالتقاء به.
يتبع
الحلقة الرابعة.
قضت مريم ليلتها وهى تشعر بالألم والحزن بسبب الإهانة التى تعرضت لها من خالد .. وعزمت على ترك حملته تماما .. توجهت مريم فى الصباح الى مكتب عماد وقالت له
لو سمحت يا أستاذ عماد أنا مش حبه أمسك حملة شركة المقاولات
نظر اليها عماد تغراب قائلا
ليه
فكرت قليلا ثم قالت
يعني مش حبه وخلاص .. ممكن أبدل الحملة دى مع أى حد من زمايلي وآخد الشغل بتاعه
صمت عماد قليلا ثم قال
طيب .. بدلى مع سهى وخدى الحملة اللى هتبدأ فيها
شكرته قائله
شكرا يا أستاذ عماد
همت بالإنصراف لكنه أوقفها قائلا
مريم
أيوة
نظر اليها متمعنا ثم قال
انتى كويسة
أومأت برأسها قائله
الحمد لله
ظل ينظر اليها قليلا ثم قال
لو احتجتى لأى حاجة عرفيني
نظرت اليه بإمتنان وقالت
شكرا يا أستاذ عماد
خرجت وعينا عماد تتابعانها فى أسى .. ثم انكب على عمله .
قالت مريم ل سهى
سهى أستاذ عماد قالى أبدل معاكى حملة شركة المقاولات بالحملة اللى فى ايكى
نظرت اليها كل من مى و سهى بدهشة .. قالت سهى
ليه .. اشمعنى
مفيش هو قالى كده
مفيش مشكلة هاتى الملف بتاع الحملة وخدى ملف حملتى أهو
بدأت مريم فى العمل على الحملة الجدة .. وهى تحاول أن تتناسى كلمات خالد الچارحة التى قالها لها بالأمس
نظر عثمان الى أخته صباح التى وقفت تصفف
متابعة القراءة