رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

قائلا 
تشتغلى فى الشركة
أيوة
تشتغلى ايه يا سارة
قالت بلهفه 
أى حاجه فى المكان اللى انت تختاره
فكر مراد قليلا ثم قال 
لا يا سارة مش هينفع
قالت بإلحاح 
ليه بس يا أبيه أنا هكون معاك .. وبعدين حطنى فى مكان مختلطش فيه بحد .. يعنى يكون اللى فى المكتب معايا بنات بس .. عشان خاطرى يا أبيه أنا حسه بزهق فظيع .. وبعدين هروح انا وانت سوا ونرجع سوا مش همشى لوحدى
تنهد مراد ثم قال 
طيب يا سارة هفكر فى الموضوع وارد عليكي
قالت بحماس 
بس عشان خاطرى مترفضش .. بجد أنا حبه أوى أشتغل فى الشركة
ابتسم قائلا 
خلاص سبيني أفكر
تلاقت نظرات سارة
مع نظرات نرمين الى ابتسمت اليها بخبث .. فتجاهلتها سارة وتناولت طعامها فى صمت.. بعد قليل جاء ل مراد اتصال هام فإستأذن منهم ليتحدث بالخارج .. خرج من المطعم ووقف على جانب يتحدث فى الهاتف .. ما كاد ينهى اتصاله حتى سمع ستان تخرجان من المطعم تقول احداهما للأخرى 
خدتى بالك من مراد خيري وعيلته كانوا جوه
أيوة شوفته صعبان عليا أوى بعد اللى حصله فى رجله
قالت الأولى فى أسى 
وكمان مراته اللى سابته واتجوزت واحد غيره .. مسكين صعبان عليا أوى احساس صعب برده انه يحس ان مراته سابته عشان اعاقته واتجوزت واحد تانى وخاصه انه لسه متجوزش لحد دلوقتى
طبعا يا بنتى صعب انه يلاقى واحده ترضى بيه أنا عن نفسي مرضاش أتجوز واحد أحس معاه بالنقص والناس بتبصله بشفقه وصحابي بأه يستلمونى تريقه ملقتيش الا واحد معاق
رحلت المرأتان .. دون أن تنتبها الى مراد الواقف فى أحد الأركان على مدخل المطعم .. شعر مراد پألم وڠضب يغزوان قلبه وكيانه كله .. هذا ما يلاقيه من الناس إما الرفض وإما السخرية وإما الشفقه .. وثلاثتهم يكرههم كرها .. ولا يقبل على نفسه احداهن أبدا ..توجه الى داخل المطعم وقال لأسرته 
يلا عشان نمشى
نظرت اليه نرمين قائله 
لا يا أبيه سيبنا أعدين شويه لسه مطلبناش الحلو
صاح مراد فيها پغضب 
قولت قومى حالا
نظرت اليه أمه قائله 
بتزعلقها ليه يا مراد .. خلينا أعدين شوية
نظر الى أمه قائلا بحزم 
أنا عايز أمشى عندى شغل .. ومش هينفع أسيبكوا لوحدكوا .. يلا قوموا معايا
نهضت الفتاتان وهما تشعران بالحنق والضيق .. شعرت والدته بأن شيئا ما أصابه أو أن المحادثة الهاتفيه عكرت مزاجه للغايه ..
أوصلهم الى المنزل دون أن يتفوه ببنت شفه .. ثم انطلق فى طريقه وهو لا رى وجهته .. فقط رى شئ واحد .. لا شئ فى هذه الدنيا يستطيع مداواة جراحه أبدا .
تعددت اللقاءات بين خالد و سهى .. كانت تخرج معه فى سيارته .. أخذها الى أماكن عده .. كانت تشعر بسعادة غامرة وهى تركب تلك السيارة الفارهه .. وتحاول الاقتراب منه أكثر فأكثر .. كانت تتمنى ألا تفترق عنه وأن توقعه فى حبها .. شعرت بأنها حققت هذا الهدف بالفعل .. فها هو خالد وقد أغمرها بالهدايا والفسح .. كانت تتمنى وهو يلبي .. ابتسمت لنفسها بسعادة والهواء المنعش اعب وجهها من شباك السيارة .. مد خالد ه ونزع قطعة القماش الصغيره التى تسميها مجازا حجاب .. ثم نظر اليها قائلا 
كده شكلك أحلى
ابتسمت له وعدلت من تصفيف شعرها وهى تنظر الى المرآة
لمس خالد شعرها قائلا 
طالما شعرك حلو كده بتخبيه ليه
ضحكت قائله 
تعود بأه
لأ مش عايزك تلبسيه تانى شكله وحش عليكي
ابتسمت قائله 
بس لازم ألبسه أدام أهلى وأنا نازله من البيت .. بس أوعدك أول ما نتقابل هقلعه على طول
ابتسم قائلا 
ماشى يا جميل .. تحبي بأه تروحى فين النهاردة
قالت بدلع 
اختار انت المكان
رفع حاجبه بخبث قائلا 
ومش هتعترضى
قالت ب دلال 
تؤ مش هعترض
بعد ربع ساعة من القيادة أوقف سيارته أمام العمارة التى يقطن فيها .. نظرت سهى الى العمارة بريبه ثم التفتت الى خالد قائله 
مش ده بيتك
ابتسم قائلا 
أيوة يا حبيبتى
أوقف السيارة ونزل منها والتف حولها وفتح لها الباب .. نزلت وبدا عليها التردد ثم قالت 
طيب مينفعش نروح مكان تانى
ابتسم لها قائلا 
انتى خاېفه منى ولا ايه
قالت بسرعة 
لأ طبعا بس خاېفة يعنى ان حد يشوفنا
ج ذبها من ها قائلا 
محدش هنا يعرفك .. ولو عليا فمحدش له حاجه عندى
صعدت معه وهى تشعر بخفقات قلبها المتسارعه .. عاد الصوت بداخلها يخبرها بأنها تفعل شيئا خاطئا وبأنها تمادت كثيرا وتنازلاتها تكبر يوما بعد يوم .. لكنها أسكتت هذا الصوت كالمعتاد وقالت له أنا مش هعمل حاجه غلط مجرد زيارة صغيرة وهنزل على طول أنا كبيرة وعاقلة وأقدر أحافظ على نفسي كويس
.. دخلت الى البيت وهى متوتره قليلا .. فضلت الجلوس فى الشرفة عاد اليها وقدم لها كأسا فقالت بدهشة 
بالنهار كده
ضحك قائلا 
وفيها ايه يعني هى الخمړة ليها
تم نسخ الرابط