رواية السمراء الجزء الاول
المحتويات
انتهاء الحفل تعالت القاعة بالأصوات .. حيث كانت هذه من المرات القليلة التى يجتمع فيها كل هذا الكم من رجال الأعمال .. وقف الرجال الأربع ملتفين حولهم بعض المهنئين .. ثم انفض الحفل وخرج الرجال الأربع من القاعة وتوجهوا الى احدى الطاولات فى مطعم الفندق .. صاح حامد بمرح
عايزين بأه بالمناسبة الجميلة دى نعمل حاجه مطرقعة
ابتسم له سامر قائلا
حاجه زى ايه
مش عارف فكروا معايا عايزين نشوف نفسنا شويه .. احنا اتطحنا شغل الشهور اللى فاتت عايزين ناخد بريك
بأه ونطلع أى مكان
قال طارقمفكرا
فى رحلة سافارى
صاح سامر
سفارى ايه يا طارق .. بيقولك هلكانين شغل
طيب عايزين ايه يعني
قال سامر بخبث
يعني عايزين حاجات طريه
صاح طارق قائلا
اااااه حاجات طريه قولتلى .. لا يا حبيبى مليش فيه
قال حامد بسخريه
والله انت هتنقطنى يا طارق .. المزز بتترمى حواليك يمين وشمال وتقولى ملكش فيه .. يا ابنى مترفصش النعمة لتزول
ضحك طارق بسدة قائلا
طول عمرك بتاع تلت ورقات يا حامد .. وتحور فى الكلام عشان يبقى فى صالحك .. نعمة ايه يا ابنى الله يهديك .. روح انت و سامر واعملوا اللى انتوا عايزينه أنا مليش فى الجو ده
ولا انت طبعا ليك فى الكلام ده
نظر اليه مراد ولم يعقب فأكمل حامد
رجالة معقدة صحيح
قال مراد بجدية
انتوا مش هتتعشوا ولا ايه.. يلا انجزوا نطلب الأكل عشان راجع المكتب
قال طارق بدهشة
ليه راجع المكتب دلوقتى
قال مرد وهو يتفحص المنيو
عندى شغل
صاح سامر
يا ابنى حرام عليك متعبتش .. ده احنا طلعت عنينا الفترة اللى فاتت .. خد بريك مش كده
نظر اليها مراد پحده قائلا
ولما احنا الأربعة ناخد بريك مين اللى يمشى الشغل
قال حامد
يا مراد الدنيا فيها حاجات كتير أوى أهم من الشغل .. مش كله شغل يا ابنى .. وبعدين الجيش اللى احنا موظفينه عندنا ده بيقبضوا مرتبات على ايه .. مش عشان يشتغلوا واحنا نرتاح شوية
يلا انجزوا عايز أمشى
قال سامر تسلام
مفيش فاة فيك
أثناء انهماكهم فى تناول الطعام قال حامد
آه صحيح يا شباب .. فى بنوته عايز أشغلها فى العلاقات العامة .. بنت شيك وجميلة وموزة وخريجة الجامعة الأمريكية .. يعني هتكون واجهة كويسة للشركة
قال مراد بهدوء
مفيش مشكلة نعملها انترفيو ولو مناسبة نشغلها
قال حامد ضاحكا
انترفيو ايه يا مراد بقولك البنت موزه شكل و تقولى انترفيو
قال مرد بصرامة موجها اليه نظرات ڼارية
احنا شركة محترمة يا حامد مش بيت ډعارة .. يعني المؤهلات اللى تخلينا نشغل أى اوحدة عندنا ملهاش علاقة لا بشكلها ولا بها
مفيش مشكلة هشغلها عندى فى الشركة مع انى كنت حابب انها تشتغل فى شركتنا الجدة اللى بينا احنا الأربعة .. بس مفيش مشكلة
قال مراد بهدوء
أنا ما قولتش مش هنشغلها أنا قولت هنعملها انترفيو ونشوف مؤهلاتها وخبرتها
قال حامدبضيق
خلاص يا مراد انسى
قال طارق مازحا موجها حديثه الى سامر
ايه يا فنان قولنا ايه اخر أعمالك الفنية
ابتسم سامر قائلا
خلال أيام هتشوفوا تحفتى الفنية الجدة
قال حامد بمرح
اوعى تكون زى اللى فاتت .. مفهمتش منها أى حاجه أكنك جايب شوية ألوان وملغوص بيها اك وآعد تطبع على اللوحة زى العيال الصغيرين
قال سامر پحده
وانت ايه يفهمك انت فى الفن والرسم الراقى .. انت اخرك السهرات الحمرا بتاعتك
قال حامد بسخريه
وسهراتك انت ايه .. خضرا
قال طارق مبتسما
اللى يشوفكوا بتتكلموا مع بعض مايقولش رجال أعمال .. يقول شوية أطفال فى الانة
قال له حامد ساخرا
خلينالك انت العقل انت وسى مراد .. اهو اتنين طاقين واتنين عاقلين عشان يبقى فى توازن
بعد انتهاء الوليمة التى أقامتها عائلة السمري احتفالا بنجاحهم .. وقبل أن يوشك عبد الرحمن على النوم توجه الى ابنه ياسين قائلا
ياسين يا ولدى .. روح المخزن وطل طله على الشحنة بتاعة المناجصة اللى المفروض تتسلم بكرة ان شاء الله
قال ياسين فى تكاسل
آنى رجعت عليها مېت مرة يابوى .. واتاكدت من كل حاجه الكمية والجودة
قال الأب بحزم
اتاكد تانى وتالت ورابع .. المناجصة كبيرة ولازم كل شئ يمشئ مظبوط عشان سمعتنا فى السوج تكبر .. وميلاجوش لينا ولا غلطة
قال ياسين مستسلما
أمرك يابوى .. هروح دلوجيت
توجه ياسين بسيارته الى المخازن التى تحتوى على شحنة الألومنيوم والتى
من المفترض أن يتم ترحيلها فى الصباح الى الشركة التى قبلت عرضهم فى المناقصة .. أوقف سيارته وأوشك أن يفتح باب المخزن لكنه دهش عندما وجد القفل مكسور .. فتح الباب ودخل .. سمع بعض الأصوات فى الخلف .. توجه الى حيث مصدر الصوت ليصدم برجل ملثم يقوم كاب البنزين الذى اخترقت رائحته أنف ياسين على الكونتينرز
متابعة القراءة