رواية السمراء الجزء الاول
المحتويات
مراد بضيق
هو انا عيل صغير يا أمى عشان تكلمى حد ور عليا
قالت ناهد بحزم
كلمة واحدة معدتش تعمل كده تانى وتقطع كل وسايل الاتصال بيك
أومأ برأسه قائلا
حاضر يا أمى
نظرت اليه بحنان قائله
مش هتتعشى
قال وقد ظهر عليه علامات التعب
لأ اتعشيت بره بعد الحفلة .. أنا جعان نوم
ابتسمت أمه قائله
ألف مبروك يا حبيبى مرة تانية .. انت تستاهل كل خير
قبل ها قائلا
تسلمي يا أمى .. وتصبحى على خير
تصبح على خير يا حبيبى
صعد مراد الى غرفته وغير ملابسه وجلس على فراشه ليستطيع .... نزع الساق الصناعية التى تملء الفراغ الموجود من بعد ركبته اليمنى .. ثم تمدد على فراشه وراح فى سبات عميق
كبدى عليك يا ولدى .. روحت منى يا ولدى
ثم الټفت الى أحد رجال الشرطة قائلا پألم
مين
اللى يجدر يعمل اكده .. مين اللى له صالح يجتل ولدى .. ياسين كان خيرة الرجال .. عمره ما ضايج حد وعمره ما ظلم حد .. ليه يجتلوا ولدى ليه
اقترب منه عثمان وربت على كتفه قائلا بصرامة
متجلجش يابوى .. هنجيب اللى عمل اكده فى اخوى ونخليه عبره للبلد كلياتها
قال الضابط بحزم
ده شغل الشرطة يا عثمان متدخلش نفسك فى المشاكل .. احنا هنعرف نوصل للجاتل وياخد عقابه
أما نشوف يا رة الظابط .. أما نشوف .. بس اذا معرفتوش توصلوا للى جتل اخوى أنا هوصله وهجتله بي التنين دول
قال الضابط بحزم
عثمان مفيش داعى للكلام ده دلوجيت .. متحطش البنزين على الڼار وهى جاه
نظر عثمان ى لچثة أخيه الراقد على أرض المخزن واقترب منه قائلا ثم جثا علي ركبتيه وقال بصرامة
متخفش يا ولد أبوى .. آنى لا هسكت ولا هيرتاحلى بال إلا لما أجيبلك حجك من اللى عمل فيك اكده .. حتى لو كان آخر يوم بعمرى .. نام فى جبرك واطمن .. أخوك راح ياخد بتارك من اللى جتلك .. ومش هيكفيني فيه حبل المشنجة .. لازمن أجتله بي .. اطمن يا ولد أبوى
جتلوك يا ولدى .. جتلوك وانت بعز شبابك .. ولدى راح منى يا ناس .. ولدى .. خدوك منى ليه يا ولدى
أخذت صباح أخته هى الأخرى تبكى وتنوح هى الآخرى قائله
اخوه .. جتلوك ياخوى
فجأة دخل عبد الرحمن وصاح پغضب بالغ فى النساء
يمين بالله أى حرمة هسمعها بتصوت ولا بتنوح لأكون جتلها بي دول .. مش عايز جنس حرمة تفتح خشمها وتصوت على ولدى اللى بيتعذب
شعرت النساء بالخۏف الشد وكتمت والده ياسين فمها بيادها .. فقال عبد الرحمن پغضب واحتقار وهو يغادر
جبر أما يلمكم كلياتكم .. حريم ناجصه عجل بصحيح
فى صباح اليوم التالى اجتمعت العائله على مائدة الطعام .. ترأس مراد رأس الطاولة .. ووالدته على المقعد المقابل .. وعلى يمينه أخته نرمين .. وعلى يساره أخته سارة .. قالت سارة بمرح
بقولك ايه يا أبيه متفكك من الشغل النهاردة وتعالى خرجنا .. نخرج كلنا ونروح لأى مكان مع بعض
قال مراد وهو منهمك فى قراءة أخبار البورصة فى الجره الصباحية
مشغول يا سارة مش هينفع
قالت نرمين بتأفف
كل يوم مشغول يا أبيه والمصېبة انك مش بتسمحلنا أصلا نخرج من غيرك .. طيب نعمل ايه يعني زهقنا من الحبسة دى
نظر اليها مراد قائلا
ان شاء الله نخرج فى الويك اند مع بعض
قالت نرمين بتحدى
كل مرة تقولنا كده وتيجي فى الويك اند تقول مشغول
قالت ناهد بنبرة محذرة
نرمين عيب تتكلمى مع أخوكى الكبير كده
التفتت نرمين الى أمها قائله
يا ماما مش قصدى بس زهقت من الأعده فى البيت ولسه شهر بحاله على الجامعه .. مش معقول هقضى الشهر ده محپوسه
قالت سارة مبتسمه
طيب أنا بأه أعمل ايه اللى خلصت كليتى خلاص يعني محپوسه محپوسه
نظر اليهما مرد وتنهد قائلا
خلاص هحاول بجد أفضى نفسي وأخرجكوا .. بس مش عايز زن
قالت ساره مبتسمه
أنا عن نفسي مبحبش الزن .. قول ل نرمين الكلام ده
التفتت اليه نرمين قائله برجاء
خلاص مش هزن بس رتك يا ابيه التزم بكلامك المره دى
قال مراد بصرامة
نرمين اتكلمى معايا لوب أحسن من كده
قالت نرمينبخفوت
أنا آسفه يا أبيه مش قصدى
نظر اليها وقال بجديه
يلا افطروا
شرعت الفتاتان فى تناول طعامهما فى صمت
دخلت مريم مكتبها وألقت السلام على مي
السلام عليكم .. ازيك يا مى
وعليكم السلام يا مريم
جلست مريم وشرعت فى فتح حاسوبها .. اقتربت منها مي قائله
خلصتى
متابعة القراءة