رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

احنا الاتنين ملناش الا بعض .. أنا عارفه ان نفسك ترجعى النجع تانى .. البلد اللى اتولدتى فيها وعشتى فيها .. وعشان كده عايزاكى تتحسنى عشان أقدر أخدك تعيشي معايا
ثم أكملت قائله بإبتسامه 
أنا هبقى على تواصل مع مديرة الدار .. وكمان أك هاجى أزورك ان شاء الله .. والمرة الجاية الى أشوفك فيها تكونى اتحسنتى وأقدر أخدت معايا
قبلت مريم المرأة ووجنتها .. بدت نظرات المرأة اليها حانية للغاية .. ولاح شبح ابتسامه على شفتيها .. ابتسمت مريم بسعادة وهى ترى هذه الإستجابه منها .. توجهت الى مديرة الدار وأعلمتها بأمر سفرها وأخبرتها مريم أنها ستستمر فى الاتصال بها حتى تستطيعالإطمئنان على حالة والدة ماجد .. خرجت مريم من الدار ووجدت فى الخارج صندوقا للصدقة من أجل الدار فتحت حقيبتها وأخرجت منها ما يسره الله لها ووضعته فى الصندوق بنية شفاء والدة ماجد .. كانت مريم تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة .. دعت لها أن يشفيها الله عز وجل وتعود الى رشدها مرة أخرى
كانت الزيارة التاليه هى الأصعب على نفس مريم لكنها أصرت عليها .. توجهت الى المقاپر حيث ډفن ماجد رفعت يها ودعت الله له كثيرا والعبرات تنهمر من عينيها لټغرق وجهها .. ظلت واقفة المقاپر تنظر الى تلك القپور التى حولها .. يا الله كل هؤلاء فقدوا حياتهم وأرواحهم وتركوا خلفهم أمهات وآباء وأبناء وزوجات .. وأولئك سيلحقون بهم بدورهم .. كل فى ميعاده الذى كتبه الله له .. ظلت تنقل بصرها من قبر الى آخر وهى تتسائل ما الذى ور داخل كل قبر الآن .. من من هؤلاء يتعذب بعمله ويتحول قبرة الى حفرة من حفر الڼار .. ومن يجازى بعمله الطيب ويتحول قپره الى روضة من رياض الجنة .. شعرت بالتأثر الشد .. ظلت تدعو ل ماجد ووالدها ووالدتها وأختها ولكل موتى المسلمين .. ثم أخيرا استدارت لتنصرف وهى تشعر أن فى قلبها چرحا كبيرا تأمل أن يندمل يوما ما.
كانت والدة صباح تجهز العد من أنواع الطعام المختلفة .. وتضعها فى المبرد .. دخلت عليها صباح قائله 
اييه كل الوكل ده ياماى .. احنا عازمين جبيله ولا اييه
ابتسمت لها أمها قائله 
لا يا بنيتى .. بنت خوكى .. مريم .. جايه كمان كام يوم .. ولازمن نستجبلها امنيح
قالت صباح بتبرم 
اييوة بس مش كل ده يعني .. أصلا بوى جال انها سفيفه يعنى ملهاش
فى الوكل
قالت لأم پغضب 
اييه الكلام اللى عاتجوليه ده يا صباح .. امشى انجرى شوفيلك حاجه اعمليها .. لسه البيت عايزين نجلبه فوجيه تحتيه .. يلا يا بت مبتصليش اكده
قالت صباح بتهكم 
والهانم بجه كانت بتشتغل اييه فى مصر
ابتسمت أمها قائله 
مخبرش بس باين عليها بتشتغل شغلانه مهمه لانها جالت لابوكى ان فى ها مصالح ناس متجدرش تسيبهم وتمشى من غير ما تجولهم .. وكمان أبوكى جالى انها باين عليها متنورة ومتعلمه امنيح
خرجت صباح من المطبخ متبرمه وهى تتمتم بحنق 
آني أحسن منيها مليون مرة
دخل طارق
الى مكتب مريم رفعت مى رأسها لترى القادم .. خفق قلبها بشدة عندما رأت طارق أمامها .. نظر طارق الى مكتب مريم الخالى ثم تطلع الى الفتاتان قائلا 
مساء الخير .. هى مدام مريم مش موجودة
شعرت مى بالخجل من أن تطلع اليه .. كانت تخشى أن تفضح عيناها ما يعتمل بداخلها فخفضت بصرها قائله بصوت خاڤت 
فى مكتب أستاذ عماد شوية وراجعه
ابتسمت له سهى قائله 
على فكرة هى مش مدام
نظرت اليها مى پحده .. الټفت اليها طارق قائله تغراب 
بس هى قالتلى انها متجوزة .. يعني مكتوب كتابها وفى دبلة فى اها
قالت سهى مبتسمه 
أيوة كان مكتوب كتابها وخطيبها اتوفى من زمان
نظر اليها طارق بدهشة وقال 
يعني هى مش مكتوب كتابها
قالت سهى وهى تتفحص تعبيرات وجهه بخبث 
لأ زى ما قولتلك جوزها ماټ
قالت مى پحده وقد شعرت بالضيق الشد لكثرة أسئلته عن مريم 
لو سمحت هنا مكان شغل مش عشان نتكلم فى خصوصيات
الټفت اليها طارق قائلا 
آسف مكنتش قصدى أتكلم فى خصوصيات
فى تلك اللحظة دخلت مريم الى المكتب .. الټفت اليها طارق وابتسم ابتسامه واسعة .. نظرت اليه مريم دون أن تبادله الإبتسام ثم جلست الى مكتبها قائله بجديه 
اتفضل يا أستاذ طارق
جلس طارق وهو لا يرفع نظره عنها .. شعرت بالضيق من نظراته المثبته عليها .. أخرجت ملف وحاولت بسرعة انهاء المقابله .. تطلع طارق الى الملف ثم قال مبتسما 
زى ما توقعت شغل من الآخر
ثم نظر اليها قائلا 
انتى مكسب لأى شركة تشتغلى فيها
شعرت مريم بالضيق من كلماته ومن نظراته ومن وجوده .. كانت نظرات مى مثبته عليهما وعلامات الحنق والضيق على وجهها .. أما سهى فكانت تنظر اليهما مبتسمه بخبث
تم نسخ الرابط