رواية السمراء الجزء الاول
المحتويات
عليا أنا كويسة .. كويسة أوى .. وبعدين خلاص أنا أخدت على الوحدة .. يعني لما بكون لوحدى فى البيت مش بكون مضايقة .. خلاص أنا اتعودت على كده
قالت ذلك ثم شردت .. راقبتها مى ثم أخرجتها من شرودها قائله
انتى ليه سبتى حملة شركة المقاولات
تنهدت مريم بحدة وكأنها لا تر أن تتذكر ما حدث .. لكنها قصت على مى ما دار بينها وبين خالد بالأمس .. هتفت مى قائله
ده انسان مش محترم وقليل الذوق .. ازاى يقولك كده
قالت ى
أهو ده اللى حصل .. كل ده عشان بقوله ازاى تمسك اي كده
التفتت الى مى وقالت پغضب
سيبك منه .. وأحسن انك سبتى الحملة بتاعته .. بلاش حړقة ډم الواحد مش ناقص الأشكال دى كمان
مرضتش طبعا أقول لأستاذ عماد على اللى حصل .. اتحرجت جدا أقوله الكلام اللى قالهولى .. وهو بصراحة كان ذوق أوى ووافق على طول انى أبدل مع سهى الحملة اللى هى مسكاها
ابتسمت مى قائله
عماد طول عمره ذوق ومحترم
قالت مريم بسرعة
جدا .. محترم جدا .. من الرجالة القليين اللى تقابليهم فى حياتك وتحسى فعلا انهم ناس محترمة .. كفاية انه مش بيرضى يعمل حاجات غلط فى شغله رغم انه ممكن يكسب أضعاف أضعاف ما بيكسب .. لكنه مانع تماما صور
قالت مى بخبث
فينه ييجى يسمع الكلام اللى بيتقال عنه
نظرت اليها مريم پحده قائله
مى مفيش داعى للكلام ده .. انتى فاهمة انى بتكلم عادى ومش فى نيتى حاجه
هتفت مى قائله
ماهو المصېبة ان مفيش فى نيتك حاجه .. نفسي مرة أشوفلك نيه مش كويسة
ضحكت مريم قائله
انتى فظيعه على فكرة
أنا فظيعة أمال انتى تبقى ايه .. أنا مش عارفه مستحملاكى ليه
ابتسمت مريم
عشان صحبتى وبتحبينى وعارفه ان أنا كمان بحبك أوى
ماشى يا ستى غلبتيني المرة دى
ثم نهضت قائله
أما أشوف الحجة دى اتأخرت فى الأكل كده ليه
توجهت مى الى المطبخ لمساعدة والدتها .. وقالت لها
متحرمش منك يا ماما
ابتسمت أمها قائله
ده مش عشانك ده عشان مريم
ربنا يكرمك انك سمعتى كلامى ووافقتى نعزمها
قالت أمها بحزن
دى بنت غلبانه ربنا يصلح حالها والله قلبي بيتقطع عليها .. ربنا يرزقها بإبن الحلال اللى يعوضها
ثم التفتت الى مى قائله
هى لسه عايشة لوحدها
قالت مى
أيوة هتعيش مع مين يعني .. ملهاش حد تعيش معاه
ولا حتى أهل أبوها أو أهل أمها .. يعني ملهاش أعمام خيلان خالات
عايشين هنا
قالت أمها بسرعة
طيب يلا شيلي الأكل معايا نحطه على السفرة ..اتأخرنا فى الغدا أوى وعندنا ضيفه ميصحش
التف ثلاثتهم حول طاولة الطعام .. قالت والدة مى
مريم حبيبتى كلى مبتاكليش ليه
ابتسمت لها مريم بخجل قائله
باكل يا طنط
هتفت الأم
ده أكل عصافير يا بنتى .. كلى كويس يا حبيبتى ولا مكسوفة انتى زى مى بنتى
لأ أبدا يا طنط مش مكسوفة .. بس أنا أكلى كده
لا يا حبيبتى كده مينفعش لازم تاخدى بالك من أكلك وصحتك
هتفت مى
قوليلها يا ماما بدل ماهى بقت عاملة زى ستى الحجة كده
عاتبها أمها قائله
تؤ عيب يا مى متضايقيهاش
ثم التفتت الى مريم قائله بحنان
يلا يا حبيبتى كلى
نظرت اليها مريم ف قائله
معلش يا طنط بس بجد شبعت
حبيبتى انتى مكلتيش حاجه
والله يا طنط شبعت فعلا .. تسلم اك الأكل حلو أوى
تنهدت قالت الأم فى استسلام
طيب قومى يا حبيبتى اغسلى ايكي الحمام فاضى
قامت مريم فنظرت أم مى اليها وقالت بحزن
البنت دى وجعالى قلبي أوى
أنا كمان مضايقة عشانها
قالت أمها مستفهمة
هو مفيش حد اتقدملها قريب
هتفت مى بصوت منخفض
وهى أصلا مديه لحد فرصة .. وانتى فكرك ان حتى لو حد اتقدم هى هتوافق .. مستحيل توافق
قالت الأم تغراب
يعني هتعيش طول عمرها لوحدها كدة .. لو كان لها أهل كنا قولنا أهى فى بيت أهلها .. لكن دى عايشة لوحدها .. والناس مبترحمش
قالت مى بثقه
مستحيل مريم تفكر فى راجل تانى غير ماجد .. مستحيل
قالت أمها
بس ماجد ........
قطعت كلامها عندما أتت مريم من الداخل .. جلست الفتاتان لتجاذب أطراف الحديث .. حاولت مى اضفاء جو من المرح لتخرج مريم من قوقعة الأحزان التى حاوطتها من كل جانب
حد يربيك أنا أعرف ازاى أربيك
نظر اليه الفتى فى دهشة وصاح
وانت مالك ومالى
متابعة القراءة