رواية السمراء الجزء الاول

موقع أيام نيوز

حاجات مش واضحة ومحتاجه أعرفها من رتك قبل ما أبدأ شغل
ابتسم لها بخبث وقد شعر بأنها حجه ليس إلا .. وقال 
لا أبدا مفيش مشكلة اتفضلى استريحى
جلست سهى فقال 
تحبي تشربي ايه بأه
قالت بمرح 
أنا مبشربش غير عصير .. لا ليا فى الشاى ولا فى القهوة
ضحك قائلا 
فى حد ميشربش شاى ولا قهوة
قالت بدلع 
أنا يا بشمهندس .. كل الناس بتستغرب لما بقول كده .. بس أنا مبحبهمش
نظر اليها بخبث قائلا 
حظهم وحش
ابتسمت بسرور .. وقد أخذ الإثنان يتطلعان لبعضهما البعض وعيناهما تقول الكثير.
جلس طارق قبالة مريم على مكتبها وأخذ يشرح لها طلباته فى الحملة الإعلانيه .. كنت تستمع اليه بإهتمام وتدون ما يقول .. لم يرفع عينيه عن وجهها .. شعر بالحيرة من نظرة عينيها الحزينة .. دائما يرى الحزن فى عينينها .. أخذ يسأل نفسه .. ترى ما سبب حزنها .. انتهى من الحديث .. فنظرت اليه مريم وقالت بجديه 
تمام يا أستاذ طارق .. بس الشغل المرة دى هياخد وقت أطول يعني نقول من 10 أيام لاسبوعين
ابتسم قائلا 
مفيش مشكلة خالص .. وطالما انتى اللى ماسكة
الحملة يبأه أنا مطمن جدا .. بصراحة شغلك ممتاز ودخل دماغى أوى .. وباين عليكي موهوبة فعلا
شعرت بالخجل لإطرائه ولاحت ابتسامه صغيره على شفتيها وخفضت بصرها قائلا 
متشكره لذوق رتك
قال لها فجأه 
تعرفى دى أول مرة أشوفك مبتسمه من يوم ما بدأت الشغل معاكى
اختفت ابتسامتها الصغيرة سريعا ليحل محلها تعبيرا جادا .. كانت مى ترمقهما شزرا .. وازدادت عصبيتها بعدما سمعت جملة طارق الأخيره .. قالت مريم بجدية 
فى أى اضافات تحب رتك تضيفها
قالطارق 
لأ كده تمام .. ومتشكر جدا انك وافقتى تمسكى الحملة بتاعتنا .. وان شاء الله مش هيكون آخر تعامل بينا
ثم قال
صحيح قوليلي اسمك مريم ايه 
قالت بخفوت 
مريم خيري
نهض من مقعده ومد ه اليها قائلا بإبتسامه 
تمام .. أشوف بعد 10 أيام ان شاء الله
قامت من مكانها وقالت بهدوء 
أنا آسفه مبسلمش .. ان شاء الله الشغل يخلص فى معاده
أعاد طارق ه بجواره وابتسم قائلا 
برافو عليكي .. بتعملى الصح حتى لو كان صعب ومحرج
لم ترد وتجنبت النظر اليه .. قال قبل أن يغادر 
مع السلامه وشكرا مقدما على الشغل
خرج طارق .. فجلست مريم مرة أخرى على مكتبها .. التقت عيناها بعين مى التى بدا عليها الحنق والضيق .. قالت مى بتهكم 
ما شاء الله عليه لماح أوى .. واخد باله اذا كنتى بتبتسمى ولا مبتبتسميش
قالت مريم بضيق وهى تلتفت الى حاسوبها 
مفيش داعى للكلام ده يا مى
كتمت مى غيظها ثم عادت الى عملها وهى تحاول التركيز .. لكن عبثا
توجه أشرف الى مكتب عماد .. فقال له 
تعالى اتفضل يا أشرف
جلس أشرفف .. فسأله عماد قائلا 
أخبار شغل مكتب الديكور ايه 
قال أشرف بحماس 
لا رتك متقلقش الشغل عجبهم جدا وطالبين كميات تانية
ابتسم عماد وقال 
ممتاز
تنحنح أشرف وقال 
بصراحة أنا كنت عايز أتكلم مع رتك فى موضوع شخصي
اتفضل يا أشرف
بدا عليه التردد وهو يقول 
يعنى .. بصراحة .. أنا عايز أتقدم للآنسه مريم
اتسعت ابتسامة عماد وهو يقول 
يازين ما اخترت .. مش هتلاقى أحسن منها يا أشرف
ابتسم أشرف وقال 
عارف يا أستاذ عماد .. وبصراحة أنا مش عارف أتقدم لمين ..يعني رتك عارف ظروف مريم .. وأنا بصراحة اتحرجت أكلمها مباشرة .. ومبقتش عارف أعمل ايه .. ففكرت ان رتك تعرض عليها الموضوع وترفع عنى الحرج ده
قال عماد بسعادة 
متقلقش أنا هعرض عليها الموضوع وان شاء الله خير
قال أشرف بتوتر 
بصراحة أنا خاېف ترفض
صمت عماد قليلا ثم قال 
مظنش ترفض يا أشرف انت انسان كويس وأى واحدة تتمناك
قال أشرف ببعض الضيق 
بس رتك عارف موضوع ماجد .. يعني أنا خاېف تكون لسه متعلقه بيه
قال عماد بجديه 
مريم لازم تشوف حياتها .. اك مش هتفضل طول عمرها كده ..متخفش أنا أظن انها هتوافق ان شاء الله
قال أشرف بلهفه 
يارب ان شاء الله
انت مش هتيجي تتجدملى بجه يا جمال
قالت صباح هذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد .. قال بضيق 
انتى شايفه الظروف عامله ازاى يا صباح
قالت بحزن 
ظروف ايه يا جمال .. آني لما بخرج أجابلك ببجى مړعوبه لحدا يشوفنى .. ونفسى ما يبجاش اللى بينا فى السر كاننا بنسرج
قال جمال بحنق 
انتى عارفه كويس العداوة اللى بين عيلتى وعيلتك يا صباح أنا خاېف من اكده
هتفت صباح پحده 
عداوة ايه اللى بتتكلم عنها يا جمال خلاص دى راحت لحالها .. من يوم اللى حصل والعيلتين اتحدوا سوا وجربوا من بعض
بس لسه النفوس شايله يا صباح
لأ يا جمال بيتهيجلك .. احنا خلاص معدش فى بينا وبينكوا أيتها عداوة .. ازاى يبجى فى عداوة بعد ما العيلتين حموا
تم نسخ الرابط