رواية روعة جدا الفصول من 36-38

موقع أيام نيوز

الموضوع علني....”

“طب وهتحل المشكلة اللي بينك وبين عمك دي إزاي هتكمل معاه في شغل....”

أجابه جواد بنبرة مبهمة... 

“لا طبعا..”

تساءل عيسى بصوت قلق على رفيقة... 

“أمال ناوي على إيه....”

حدج به جواد وهو يقول سريعا بشړ...

“طول مالورق دا معاه انا ممكن في اي لحظه اترمي في سجن ويمكن اخد إعدام او مؤبد...”

احتقن وجه عيسى وهو لا يفهم سر تلك الاوراق التي يضع بها إسمه بالكامل... 

“طب انا مش فاهمه حاجه.... ليه كل الاورق إللي عند زهران معلهاش أسمك ولورق ده بذات اللي متسجل في أسمك فهمني اشمعنى الورق ده ياعني...”

تناول نفسا طويل لريئتيه قبل ان يقول ببرود..

“دايما كنت بشتغل مع زهران وباخد تمن زي زي اي وآحد بيسلم بضاعه وبياخد تمنها... ساعتها بسلمه الفلوس بيسلمني نسبتي من غير مأسمي يتحط في اي ورق لصفقات المشپوهة بتاعتهم... بس جه وقت من الاوقات دخلت معه بنسبة بسيطة وكانت شحنة سلاح كبيره وكان محتاج لكذا شخص يشيل معاه.. طبعا إللي مكتوب اسمهم في الورق ليهم ملفات تاني كتير معايا ومع زهران بس انا الوحيد اللي كنت جديد بنسبه ليهم....عشان كده أسمي موجود في الورق ده... “

ضړب عيسى على الطاولة الخسبية امامهم بنفاذ صبر....

“طب والحل انت لو بلغت البوليس الورق دا ممكن يقع في اديهم وساعتها ا...”

قاطعه جواد بنظرة مهيبه...

“مين قالك اني هبلغ البوليس... الحكومه ملهاش دعوه بحاجه.... القضية دي تخصني انا وانا هحلها من غير مأذي اي حد....”

“هتحلها إزاي انت مش قولت إنك فتحت الخزنه وملقتش الورق فيها و “ بتر عيسى حديثه

وهو يرمق جواد بشك...

“انت ناوي تعمل إيه بظبط....”

أشاح جواد بوجه بعيدا عن مرمى ابصار عيسى

الذي فهم ما يدور داخله....

“اوعا تقولي انك ناوي تعملها...”

“مفيش حل غير كده....لازم الكل يرتاح من شره...”رمقه ببرود...

“هتقتله...”هتف عيسى پصدمة..

“أمال اسيبه ېقتلها...او ېقتل سيف او ېقتلني...طول مانا ساكت الموضوع بيكبر وهي ملهاش حل غير كده....”

“لا إحنا ممكن نسلمه هو وإللي معاه للحكومه بالورق اللي معاك ده ....”

“ساعتها انا هبقى معاهم في نفس الزنزانه... بأختصار زهران هيغدر بيه زي ماهغدر بيه...”

“يعني انت شايف ان قټله هو الحل...”

هتف جواد بنفاذ صبر

“افهمني ياعيسى... لو قټلت زهران وبعت الورق اللي معايا دا للحكومه ساعتها كلهم هيشرفه في سجن وانا هبقى برا العبه لان اللي معاه الورق اللي يدني ماټ وډفن كمان تحت التراب وسر ھيموت معاه لأنه الوحيد اللي بيمتلك كل أورق الصفقات المشپوهة..”

“بس ياجواد انت قولت إنك مش هتقتل ولا هتمسك سلاح تاني....”

تحدث جواد بنزق...

“المرادي همسكه بس على حق مش على باطل... لو كان في حل تاني قولي عليه وانا مستعد اعمله بس اللي تقول عليه دا يضمني إني مش هقضي عمري كله جمبهم في سجن....”

شرد عيسى بحيرة فهو محق لو كانت تلك الأوراق بحوزتهم لكان الأمر الاسهل الآن! ولو كان هذا الشيطان وافق على خروج جواد من هذا العمل المشپوه لكان كل شيء بأفضل حال...

تلك الحياة عبارة عن متاهات تجعل البعض حائر في إختيار طريقا واحدا لا يضل به !...

أما ان يبقى على ماهو عليه او يسلك في الظلام بقلبا لا يهاب أحدا حتى يرى تلك الشمس التي تبشر بانتهاء تلك المتاهات وما تخلفه من قاتمة روح قابعه داخله !...

“وهتنفذ أمته...” تساءل عيسى بتردد..

“بعد الحفله هشوف الوقت المناسب اللي ه...”

قاطعه عيسى بدهشة... 

“اوعى تقولي إنك انت اللي هتنفذ...”

“محدش يعرف الموضوع ده غير انا وانت وبعدين آآه انا اللي هخلص عليه...” تكلم بجمود

جعل عيسى يرتعد قليلا منه... 

“بتكلم ببساطه كدا ليه... دا إللي انت ناوي تخلص عليه ده يبقى مهم كان عمك....”

قست علامات وجهه أكثر فهو يحارب تلك الأحاديث بداخله لم ينسى يوما تقربه منه وعطفه

عليه حينما كان طفلا لا يفقه شيء في تلك الحياة

لكن ماذا يفعل قد خير مابين روحه واستمراره بهذا العمل لكن عليه ان يحمي روحه فتلك البسمة هي الملاذ له من تلك الحياة القاسېة وان كان يود البعد عن كل ما أقترفته يداه يجب ان ياخذ ثاره بيده لراحة الإثنين من كل هذا العناء الموجه نحوهم !....

أجابه بعد مدة من الصمت بمنتهى البرود

تم نسخ الرابط