رواية روعة جدا الفصول من 36-38
لبعض وهتعرفي كل حاجه في ساعتها بس مش قبل مخلص من كل القرف ده.... حياتك معايا في خطړ..”
“في خطړ إزاي..... هو عمك ناوي يخلص عليه زي ماكان ناوي يعملها في لأول و....” ارتجف صوتها قليلا...
أحاط بيداه وجهها وهو يهزها بلطف ولكنه قال بحدة من بين أسنانه...
“محدش هيقدر يلمسك طول مانا عايش... لو هيقربو ليكي يبقو لازم يعدو على حثتي
الأول...”
“بعد الشړ عليك...” نزلت دموعها وارتجف جسدها خوفا فهي لم تتصور ان يكون مرغما على كل هذا لم حياتهم تطالب بالعناء بكل هذا الإشتياق
“ممكن تبطلي عياط...” قالها بنفاذ صبر
وهو يمسح على وجنتيها... رمت نفسها داخل احضانه وهي تقول مايعتريها بضعف...
“انا خاېفه....” ضمھا اكثر الى احضانه وهو يقبل وجنتيها بحنان ليربت على ظهرها كما لو انها طفلة
في الخامسة من عمرها استيقظت من نومها على كابوس مرعب....
“متخفيش انا هفضل جمبك.... عمري ما هسمح لحد ان يمس شعره منك....” أحاطت اكثر بكلتا يداها منكبيه من الخلف وهي تقول بدموع تنزل بهيستريه...
“انا مش خاېفه على نفسي انا خاېفه عليك إنت ياجواد.....هو ممكن يأذيك صح....”
“لا متخفيش... زهران عايز يذلني وېقتلني بيكي.
عشان كده انا ببعدك عني الفترة دي... عشان احميكي منهم....”
“بس انا تعبانه اوي من غيرك...” لم تتوقع ان تنطق مايدور باعماق قلبها لكنها فعلت... تفجأت
به يقول بمنتهى الصدق الخالص...
“وانا مش قادر أكمل حياتي وانتي مش فيها... بس كل حاجه هتخلص قريب أوعدك يابسمة أوعدك...”
فصلت العناق وهي تنظر الى عينيه باعتذار...
“وانا أوعدك ان عمري ماهتسرع تاني في الحكم عليك..... بس انت كمان توعدني انك مش هتخبي
عليه اي حاجه تخصك....”
مالى عليها وقطف من شفتيها قبلة سطحية وهو يقول بصوت منهمك من كل تلك الأحداث...
“أوعدك... أوعدك يافرولتي....”
اغمضت عينيها بضعف فهو مال على وجنتيها ليمسح تلك الدموع بشفتيه قائلا بحنو ...
“ممكن تبطلي عياط ... الكهرمان أتغير لونه بسبب الدموع دي كلها....”
إبتسمت بحزن لتفتح عينيها إليه وهي تقول بخفوت...
“انا بحبك اوي ياجواد...”
ضمھا إليه بحنان لا يخلو من الامتلاك...
“وانا بعشقگ يافرولة جواد...”
ظلت في عناق طال لدقائق طويلة وهي تتوسد صدره برأسها ودقات قلبه تنبض بسرعة تحت أذنيها مجرد الاستمتاع بالملاذ بقربه والنعيم
في رائحة أنفاسه الممزوجة بعطره تجعلها على قيد الحياة محاربه بقوة لاجتياز القادم عليها
وحتى ان كان المۏت نهايتها لن تحزن فهي
تذوقت حلاوة الدنيا وما فيها بجواره ...
“تفتكر هيكون لينا نصيب نرجع تاني...”
بلع مابحلقه وهو يعلم ان من الممكن ان تكون النهاية بينهم غير متوقعه...
“هنرجع انا هحرب عشانك.... وانتي هتحربي عشان تحفظي على نفسك.....”
“وافرض كان مكتوبلي المۏت ه....” ابتعدت عنه وهي ترمقه پخوف وحزن..أحاط وجهها مره اخره
وهو يقول بحدة من تلك الذكرى القاټلة لروحه....
“ساعتها هكون مېت قبلك....”
“بعد الشړ...”....صحح جواد جملتها بانفاس متسرعة ..
“ الشړ الحقيقي اني أسمح للمۏت ان ياخدك
مني... انا مش هستحمل خسارة تاني يابسمة وبذات لو كانت الخسارة دي انتي.... “
مررت اصابعها على لحيته وهي تقول بصوت عذب يبث له الطمأنينة....
“متخفش ياحبيبي.. انا أملي في ربنا كبير و واثقه اننا هنرجع وكل حاجه هترجع أفضل من الأول...”
قربت شفتيها من خاصته لتقبله هي تلك المرة بشوق وعشق يمتذج بالخۏف من القادم عليهم...
لم يتيبس جسد جواد كثيرا من فعلتها المفاجأة له بل تبادل معها القبلة بمنتهى الهيمنة والعشق الذي يجعلها اسيرة بين يداه يفعل بجسدها ومشاعرها ما يحلو له !.....
مد يده نحو تلك السحابة وفتحها بمنتهى البطئ كاشف عن ذراعها وظهرها لثم كتفها صعودا على
عنقها ويداه تتحسس تلك البقعة الحمراء التي تتوسط ظهرها تلك التي اثارته من اول يوم
وقعت عينيه عليها.....
كانت ضائعة بين يداه مغمضة العين شاعره بامتلاك العالم بجواره...لمساته...همساته...دفء احضانه
رغباته التي تيقظ كل ذرة بجسدها لأجله هو فقط....
جدرها من ثوبها الامع بخفة وهيمنة ولم تشعر الا وهو يحملها على ذراعه متجه بها نحو الفراش.. وضعها بهدوء واعتلها وهو يطل عليها بهيئته الرجولية تلاقت اعينهما بصمت ورغبات مشټعلة تحسس بابهامه خطوط شفتيها الممتلئه بشكل يشعل المتبقي من الصبر داخله أغمض عينيه وهو يهبط نحو شفتيها متذوقها مرة آخره لكن بمنتهى العمق.....”بحبك....”قالها قبل ان يسبح معها في للذة الحب