رواية روعة جدا الفصول من 36-38

موقع أيام نيوز

تذهب وليست من عادته ! وهذا جعلها ترتعد داخلها قليلا....

_____________________________________

“الف مبروك اسيل...مبروك ياسيف...”سلمت بسمة عليهم وهنأتهم بإبتسامة رقيقة وهي ترمق اسيل

بهدوء.... 

“ انا لازم أمشي دلوقتي يأسيل... يعني الوقت اتأخر... “

كادت اسيل تنطق باعتراض لكن سيف كان الاسرع وهو يقول معترض...

“تمشي فين يابسمة الحفلة لسه في أولها... وبعدين وقت إيه اللي اتأخر.... انتي مش قعده مع ناس غريبه 

جواد هنا وانا واسيل وانعام هانم... متقولي حآجه لصحبتك ياسيل....”نكز زوجته بخفة هتفت اسيل بتوسل... 

“ عشان خاطري يابسمة قعدي كمان شويه الحفله فعلا لسه في أولها ..... “

تاففت بسمة داخلها وهي تهز رأسها باستسلام لكلاهما.....

على الناحية الأخرى....

ظل يتابع باعين شھوانية اللواتي يقفون بالقرب منه يمتلكون اجساد مٹيرة وملابس تبرز أكثر من ماتخفي تحتها....

“اوف يابن الغمري الحفله طريه أوي...”هتف عيسى وهو يتجرع من كاسه برغبة جامحه...

هز جواد راسه بستياء وهو يقول بتحذير...

“ياريت تعقل كدا وتلم عينك...الصحافه في كل حته..”

تجرع من الكأس بغيظ...

“ياجدع سبني أملي عيني دا اللحمه هنا ببلاش...”

كبح جواد ضيقه وهو يرمق تلك الواقفه أمامه تتابع الاجواء من حولها بمنتهى الهدوء لكن عسليتاها ېنزفون حزنا....

“جواد الغمري....”رفع عينيه على تلك المقبلة عليه بفستان احمر قصير توب يكشف عن ساقيها وعن 

كتفها والقليل من ظهرها....

هتف عيسى وهو يرمق الفتاة بنظرة شاملة....

“وابااا...محظوظ يابن الغمري النسوان جيالك لحد عندك...”

لم يرد عليه جواد بل انتظر تلك الفاتنة التي مدت يدها وهي تقول بنعومة...

“مبسوطة اني شوفتك....”

هز رأسه وهو يرمقها بتفحص...

“مين حضرتك....”

“جيداء عزمي مقدمة برنامج مساءك غربي...”

مد عيسى يده للفتاة قائلا بمزاح...

“اي ده بجد احنا زملاه...”

إبتسمت له الفتاة وسألته بلطف...

“اهلا بحضرتك انت اعلام برده...قسم إيه.. “

هتف عيسى سريعا...

“هجام شقق....”عبث وجه الفتاة بعدم فهم

ضړب جواد بقدميه قدم عيسى فصاح الآخر مصحح....

“اا يعني انا بطلع في صباح الخير يامصر عرفها...”

اومات له الفتاة وهي تهتف بشك..

“آآه بس انا عمري ماشفتك في البرنامج....”

“هتشفوني ازاي مانا ببقى نايم !....”

رفعت الفتاة حاجبيها بستفهام ودهشة.... 

تنحنح جواد فهو يحاول كبح ضحكته من بداية ثرثرة هذا المچنون.... مد يد للفتاة بلطف وهو يقول 

بالباقة... 

“مبسوط اني قبلتك ياجيداء....وعلى فكره طلعه

زي القمر... “

إبتسمت الفتاة بخجل وهي تعض على شفتيها بحرج من غزل هذا الوسيم .. 

رفع جواد عينيه بمكر على تلك العيون العسلية التي تتابع الموقف منذ البداية بوجه مكفهر من كثرة الڠضب والغيرة...تبادلا النظرات لبرهة وكانت هي اول من اشاح بانظاره بعيدا عنه !...

تنهد وهو يهتف داخله باشتياق برغم كل شيء

يعتريه منها...

“وحشني جنانك يافرولتي...”

بدأ كل ثنائي يتجمع في حلبة الرقص ليرقصون على الموسيقى الهادئة ولاضواء الشاعرة الخافته تحيط بهم لتناسب تلك الاجواء الرومانسية....

كان سيف واسيل في وسط تلك الحلبة ومن حولهم عدة ثنائيات يستمتعون بتلك الموسيقى ولرقص عليها....

كانت تتابع المشهد وهي تجلس على المقعد بجوار الجدة انعام.. التي تنغمس بالحديث مع بعض الأصدقاء لها....

كان يستند على الحائط يتابعها باعين ترتوي من ظمأ هذا البعد.... كلما خانتها عينيها وذهبت إليه حدج بها 

بنظره تفهمها جيدا لتشعر سريعا بحرارة وجنتيها كان عابث وجريئا بنظراته فعينيه تتشرب منها بدون ان تمل وحينما تحدج هي به يتبادل معها النظرات بمنتهى الوقاحة لترفع هي الرايا البيضاء وتبعد عسليتاها عنه بحرج....

“تسمحيلي برقصة دي يانسه....”

فاقت من شرودها على صوت هذا الشاب الوسيم الذي تحدث بالباقة وهو يمد يده لها بمنتهى الهدوء...

نظرت له بحرج ومن ثم عادت بعينيها للخلف لترمق المكان الذي كان يقف به جواد لتجده فارغ....

عادت بعسليتاها لهذا الشاب وقالت بتردد...

“آسفه بس انا م....”

“المدام مش بترقص غير مع جوزها... مش كده ياحبيبتي....” ظهر فجاه وهو يهتف بتلك الكلمات وحين إنتهى وجه نظرة متوعدة ان فعلت عكس الذي يريده....

هزت بسمة رأسها بتوتر وهي تبتسم نحوه ابتسامة مهزوزه لا تخلو من الڠضب....

تقدم من الشاب خطوة آخره وهو يهسهس بصوت مهيب..

 “طريقك......... أخضر.....”

نظر له الشاب بتوتر ليرتعد داخله وهو يهز رأسه بتفهم ذاهبا من أمامهم....

إبتسمت أنعام بمكر فهي تتابع المشهد منذ بدايته عادت للحديث مع اصدقائها مره آخره تاركه مساحة وفرصة ربما تجمعهم !...

سحب يدها بلطف واخذها في ركن قريب من تلك الحلبة...

“ممكن تسبني انت مسكني كدا ليه....”

“لا مش

تم نسخ الرابط