رواية روعة جدا الفصول من 36-38

موقع أيام نيوز

رقم معين في أوراق الهويات !....

انغمست رناأكثر مع أصدقائها في الحديث والضحك بمنتهى المرح....

سارت بسمة عدة خطوات للأمام وهي شاردة لتشعر بقدميها تلتوي من تعثرها الغريب وقبل ان تسقط وجدت من يطبق على خصرها بيداه الإثنين وهو يهتف بقلق فاتر...

“انتي كويسه يانسه....”

هذا الصوت مألوف لها ليس عاديا بل محفور داخل قلبها وتخشى مواجهة تلك العيون الذي ترمقها الآن 

من الخلف....

اعدلت وضعيتها بجسد ارتجف من دفء هذا الجسد

الرجولي....

“انتي كويسه....مش بتردي ليه...”ابتعد عنها ورمقها وهي توليه ظهره متجمدة مكانها...

شعر ان تلك الملمسه البسيطة والرجفة المنبعثة من هذا الجسد الانثوي تذكره بتلك الفرولة التي باتت محرمة عليه الآن....

ابتعدت عنه سريعا بدون ان تلتفت له...

أتت رنا في تلك الأوقات وهي تتساءل بحيرة...

“ هي بسمة راحت فين هو انت مشفتهاش ياجواد..”

رفع حاجبه بشك...

“بسمة...هي بسمة كانت هنا...”

“أيوا كانت وقفه هنا..يعني انا كنت واخداها على الأوضة اللي فيها اسيل و...”

أبتعد سريعا عنها ولم يكمل ثرثرتها المتبقية...

سار نحو الممر الذي دلفت له بدون أهداف....

_____________________________________

نزلت دموعها وهي تسير في هذا الممر الطويل التي لا تعرف نهاية دربه...

لم تتوقع ان تبكي لمجرد انها رأته..

هي لديها اسبابها..

ربما هي خرقاء فاشلة لما لم تستدير اليه وترمقه بمنتهى القسۏة وتعرفه عن نفسها لماذا ابتعدت بخطوات أشبه بالركض لمجرد سماع صوته...

“غبيه يابسمة غيبه...لا انا جبانه جبانه...”صړخت داخلها وهي تقبض على طرف فستانها بقوة معنفه

ضعفها بافزاع الكلمات المهينة...

“بسمة...”شهقت مع لفظ إسمها من لسانه...

بطبع علم بهوايتها!....وقفت قليلا واعتصرت عينيها بقوة فتحتهم سريعا وهي تكمل وسيرها بخطوات أشبه بالركض محاولة ان لا تنصت لندائه....

وصل لذروة غضبه وهو يرى تجاهلها له ركض خلفها بقوة وكان من السهل الإمساك بها.....

ارتطم ظهرها في الحائط أثار عصبيته المتعارف عليها....

“مش بتردي عليه ليه اي بقيتي طرشه...”هتف من بين أسنانه وهو يرمق وجهها وتلك العيون التي أشتاق للكهرمانها الخالص من خلالها .....

كانت عينيها حمراء آثار بكاءها لم يكن لونهم الكهرماني صافي بل كان قاتم تغير لونهم آثار

تلك الأيام الطويلة في بعدهم عن بعض..أيضا

فقدت الكثير من الوزن وكان وجهها شاحب

بحق وكانها تتجرع المۏت كل يوم....

“اي دا كله لي عمله في نفسك كده...”تسأل

بقلق وهو يترك يدها ويحاوط وجهها الذي أصابتها

القشعريرة في سائر جسدها من هول اهتمام عينيه

ولمساته الدفئه...

رمقته باعين متفحصة...

فهي أيضا تفجات من هيئته لحيتة ثقلة قليلا شعره

طال أيضا وذاده جاذبيه حتى فقد الكثير من وزنه وقست ملامحه أكثر بالبرود والجفاء ويبدو من عينيه الإنهاك وكانه ېعنف نفسه ويفرغ شحناته المتأججة في شيء ما ربما الرياضة لان عضلاته زاد حجمها قليلا وأصبحت أكثر قوة لكن لماذا كل هذا التغير الملموس هل يعاني مثلما قالت اسيل لها ام ان كل تلك الأشياء خارج دائرة انفصالهم الوشيك !...

حاولت السيطرة على عواصف عقلها وان تجفل أيضا عن خفقات قلبها من قربه وانفاسه وعينيه المسلطة عليها بحدة وتفحص شديد....

“ انت عايز إيه ومسكني كدا ليه... “تحلت بالجمود امام عينيه المشتاقة لها ...

لمس جفاء كلماتها ليتركها ببطء وهو ينتقي كلماته..

“بتهربي مني ليه....”

رفعت حاجبها پصدمة وهي تحدج به ليكمل بنبرة ذات معنى..

“إيه مش قادره توجهيني...مش قادره تبصي في عنيه....”

قست ملامحها بالڠضب وتشنجت بحدة...

“لا قادره بدليل اني لسه وقف أدامك ياجواد بيه....”

“بيه...طيب ما علينا...كنتي راحه فين كده...”

اشار على الممر أمامهم....

ترددت قليلا فهي كانت تهرب كالبلهاء منه في ممر

لا تعرف نهايته....

“اا...كنت راحه....وانت مالك أروح زي ماروح اي القرف ده ...”صاحت بغيظ وڠضب وهي تستدير تاركه إياه واقف مكانه ينظر لها بذهول....

سحبها سريعا من يدها لتقع داخل احضانه بقوة وهو يحدج في عسليتاها بحدة....

“اياكي تفكري تطولي لسانك عليه تاني...انتي ناسيه اني لسه جوزك...”

ابتعدت عن احضانه بحدة...

“كنت ! لكن دلوقتي كل واحد راح لحاله...”

“انا لسه متطلقتكيش....”

نظرت له بعسليتان غاضبتان...

“صحيح بس لو طولت اكتر من كده هخلعك في المحكمه...”

وضع يداه بقوة على كتفها من الناحيتين ليرتطم ظهرها بالحائط مره اخره لكن بأكثر قوة فلت من بين شفتيها تأوهات آثار همجيته....

“تخلعيني....شكل الشهرين اللي سبتك فيهم آثره على دماغك ومبقتيش عارفه انتي بتقولي إيه...”

أوصل لذروة غضبه فالفكرة التي توصلها إليه قاسېة على ان يصدقها منها ..

لا تبالي بفراقهم....واصبح غير مرئيا بنسبة لها...

“لا انا

تم نسخ الرابط