رواية روعة جدا الفصول من 36-38
معايا ياشوية عرر ولا إيه....امشه اطلعه برا....”
مالى الرجل على رفيقه ببرود قال...
“يلا بينا نقعد برا...لحسان شكلها هبت منه على الآخر...والكاسين اللي شربهم هيطلعهم علينا... “
أومأ له صديقه بسخط...
“عندك حق هي مش نقصه عفرتت باشوات علينا ..”
خرج الإثنين خلف بعضهم بصمت مغلقين الباب خلفهم...
رمق راميالمستلقية على الفراش بتعب واضح على قسمات وجهها.....
مسك انينة النبيذ وتجرع منها بقوة ومن ثم انزلها من على فمه وهو يمسح قطرات الخمر من على على فمه بظهر يده....
“ماشي يابسمة.....هاخد برده اللي انا عايزه منك بس
مش وانتي كده لا لازم وانتي صاحيه وفيقه عشان تحسي وتستمتعي بكل حاجه هتحصل مابينا...”ضحك بسماجة وهو يقول بوقاحة...
“اليلة ليلتك يا... يابسمتي...... يابسمتي....” صفق بيده وهو ينهض من على مقعده مترنح في
سيره بقوة أصبحت الرؤية ضبابية أمامه من شدة شرب الخمر ليقع على الأرض متوسد الأرض الصلبة بظهره ليذهب في سبات عميق وهو يتمتم بتوعد لتلك الليلة التي حلم بها كثيرا فهي محور انتقامه القادم....
______________________________________
“خير ياباشا...”قالها وجيه وهو يجفف وجهه بالمنشفة جالسا على حافة الفراش الصغير أمام جوادمباشرة وكان بجواره يجلس عيسىالذي
يتابع الموقف بعدم رضا....
تنهد جواد وهو يخرج الهاتف ليضع بين يد وجيه هذا الفيديو الذي رصدته كامرات مدخل البنية....
“العيال دي تعرفهم.....”
دقق في الفيديو ليعرفهم سريعا....
“دول...عصابة مرزوق ورجالته...هما سرقه منك حاجه ياباشا....”
“خطفه مراتي...”
حك وجيه في شعره وهو يرمق جواد بتحفز....
“هي الحكاية كده...طب وانا هساعدك إزاي....”
تافف جواد بضيق فهو علم ان الاخر متردد في المساعدة وهذا ماتوقعه أسبل اكثر في توضيح الأمر...
“عايز أعرف طريق مراتي ...”
بلع وجيه مابحلقه بتردد وهو يقول...
“بس يعني دول ملهمش مكان والموضوع ده هياخد وقت كبير يعني ممكن يومين كده وهرد عليك...”
نظر عيسى پصدمة نحو جواد وهو يصيح في وجه وجيه پغضب...
“يومين مين انت عايزه يسيب مراته يومين مع ولاد الكلب دول..... انت بتهزر يازفت انت ولا إيه....قولتلك ياجواد دا ابو جهل مصدقتش... “
صاح وجيه بحدة...
“ماتهدى ياجرجس انت عايز تعلق المصلحة لحسابك ولا إيه.....”
رمقه عيسى پغضب وهو يقول بحدة...
“يلا بينا ياجواد..... إحنا بنضيع وقتنا مع واحد جاهل مش بيفهم حآجه....”
أقترب منه وجيه بحدة...
“الله وليه الغلط بقه ياجرجس انا محترم معاك بس عشان خاطر الباشا غير كده انا......”
أوقف جواد المشدة الوشيكة وهو يقول ببرود...
“قولي ياوجيه الافضل ان الواحد يخلص مصلحه
في يومين وياخد عشرين الف جنيه ولا يخلصها في ساعتين وياخد نص مليون جنيه....”
رمقه وجيه پصدمة وهو يقول بستفهام...
“نص مليون....نص مليون بتاع اي ياباشا انا مش فاهم حاجه....”
انتصب جواد في وقفته ليقف أمامه وهو يقول بجدية...
“ادامك ساعتين تجبلي قرار العيال دول والمكان اللي موجوده فيه مراتي....قصدها هتاخد نص مليون جنيه.....كاش يعني في شنطة..يعني هيباته في حضنك اليلادي...ها قولت إيه...”
بلع ريقه بطمع وهو يرمق جواد ويسأله بعينيه
_هل أنت جاد _ليجيب الآخر بعينيه وبهزه بسيطة من رأسه انه سيفعل ان كان هو جاد في معلوماته !...
حك وجيه مره اخرى في شعره وهو يقول بتفكير يدل على العمق...
“حس كده بقه....انا هقلب ارجوز عشان اعرفلك ولاد الحړام دول خطفين مراتك فين....”
نظر له جواد باعين ثاقبة وهتف بتحذير...
“تمام بس اسمعني كويس...كل حركاتك مكشوفة
عندي يعني لو هتلعب عليه وتسلمني معلومات غلط ساعتها هخسرك كل الغاليين واولهم رجولتك !....”
نظر له جواد بشړ اجرامي بلع الآخر مابحلقه وهو يقول بتوتر...
“عيب ياباشا...وجيه ميعرفش يلعب في أرض غير ارضه أطمن اللي هيوصلك عن العيال دي ان شاء الله هيبقى سليم مية في الميه....”
ربت جواد على كتفه بجدية...
“ودا اللي منتظره منك.... الساعة سبعه.... هستنا تلفونك... لو اتاخرت عن كده أنسى اللي أتفق اللي مبينا...ومتورنيش وشك “ نظر جواد نحو عيسى وهو يخرج من الغرفة..
“عيسى... اديله رقمي...”
هز عيسى رأسه بامتعاض ...
“حاضر....أكتب عندك يا..ياوجيه...”
مسك وجيه الهاتف الصغير وهو يقول...
“قول...ياعم عيسى...”
“أخيرا بدأت تستوعب....”قالها عيسى بسخط وهو يملي عليه رقم جواد....
_____________________________________
وصل جواد وعيسى الى السياره ليتسأل عيسى بشك...
“تفتكر وجيه هيوصل للعيال دي...”
وضع جواد السجارة في فمه واشعالها وهو يرد عليه ببساطة...
“طالما اتعرف عليهم يبقى هيجبهم...وبعدين نص مليون بنسبه ليه مش قليل...”
هتف عيسى بتذكر...
“على سيرة النص مليون... انت مش شايف انهم كتير عليه....”
أخرج جواد دخانه