رواية روعة جدا الفصول من 36-38
الموقف بابتسامة ممزوجة بالحرج والبعض يحقد عليهما من هذا العشق المتبادل بينهم !...
فذو الحظ هو من يقبع بداخل قلبه عشقا ويتبادل مشاعره مع من يستحق !.....
ابتعدت عن المكان بحرج....
أثناء سيرها وهي تهم بالخروج....اوقفتها اسيل وهي تقول ببراءة مصتنعة....
“بسمة راحه فين....”
“ماشيه...”ابعدت عينيها بحرج من هذا الموقف الذي وضعها به هذا المچنون الذي لا يبالي احد.....
“طب تمام براحتك انا كنت هخليكي تساعديني وتطلعي غرفة ١٠٧ تجبيلي منها علاج ماما أنعام لحسان نسته وهي نزله معانا....خلاص بقه هشوف حد تاني... “قالتها اسيل بلؤم وهي تستدير...
امسكتها بسمة وهي تقول بحرج...
“انا بصراحه مستعجله يأسيل....”ترددت قليلا بعدما نظرت لها اسيل بحزن....
“خلاص هاتي المفتاح اطلع اجيب العلاج وبعدين ابقى أروح.....”
توسعت إبتسامة اسيل وهي تقبلها بحماس قائلة...
“بجد شكرا يابسمة.....خدي ياقلبي هتلقيه على الكومدين....معلشي هتعبك معايا بس انتي عارفه ان مينفعش اسيب الحفلة وكمان سيف قعد لوحده و...”
“خلاص يأسيل ارجعي مكانك وانا هطلع اجيبه...انبسطي ياسوو الف مبروك...” قبلتها بسمة من وجنتيها بحنان وهي تهم بالابتعاد عن تلك القاعة......
اتى جواد بعد دقائق وهو يسأل بمنتهى الهدوء ...
“اسيل... مشوفتيش بسمة..... يعني هي مشت ولا لسه....”
قالت اسيل بخبث....
“بسمة كانت هتمشي... بس هي طلعت غرفة ١٠٧بيتهيألي ماما أنعام نسيت فيها حاجه مهمه فبسمة طلعت تجبهالها من فوق....”
“ميه وسبعه.....”قال الرقم بشرود وهو يبتعد عنهم...
اشاحت اسيل وجهها نحو سيف بإبتسامة مشاكسة
ليبادلها الاخر نظرت عبث تصحبها غمزة لئيمة....
______________________________________
ثاني يوم من الحفلة....
تجلس في منزل شقيقتها تقلب الطعام بشرود وهي تعيد ذكريات تلك الحفلة التي كانت مليئه بالعديد من المشاعر والتناقض بعلاقتها به ...
لم تتصور انه متملك بتلك الدرجة لم تصدق انه يحارب عشقه ومشاعره لاخفائها أمامها شعرت بكل شيء لمساته همساته حدة كلماته وغيرته التي دغدغت انوثتها بقوة جعلتها مسالمة أمامهتلك الليلة لم تنساها ولم تنسى فيض مشاعرهم بها ....
سمعت هرج ومرج في الأسفل فذهبت سريعا نحو الشرفة فهي بمفردها بالمنزل فشقيقتها وزوجها يمكثون الان في عملهم في تلك المدرسة الحكومية
وأيضا كريميقضي ساعات الدراسه في ذات المدرسة....
زفرت بضيق فهناك شجار حاد بين أصحاب الحي والاصوات عالية ومتدخله ببعضها بصخب غير مستحب...كان المكان مزاحم والبعض
غير مرئي وسط هذا الحش الكبير....تاففت وهي تدلف لداخل بنفاذ صبر...
“ربنا يهدي...... الناس ھتموت بعض....”
اثناء سيرها للدخول الى المطبخ مرة آخره...سمعت طرقات عالية على باب الشقة...
نظرت لساعة الحائط فتلك مواعيد عودتهم من روتينهم المعتاد !....
اقتربت من الباب وفتحته بهدوء وابتسامة ناعمه تزين ثغرها....
لكن حينما رفعت عسليتاها على الطارق ارتدت للخلف پصدمة...
“انتوا مين...”
دلف ثلاث رجال ذو وجوه اجرامية الى المنزل واغلقوا الباب خلفهم ليهتف واحدا منهم وهو يرمقها بشهونية نظرة شاملة ...
“خساره فيكي البهدله بصراحه......”قبضت على سترتها من ناحية الصدر پخوف من نظرات هذا الوغد الذي يجدرها بعينيه.....
ابتسم بسماجة واستمتاع من خۏفها من مجرد نظرات منه ! اشار الى الرجلين وهو يقول بصوت مقزز....
“هاتوها وانا هأمن المكان تحت....”
خرج ليتقدم منها الرجلين ذوى الأجسام الرياضية الصلبة والوجه الاجرامي الحاد ....
ركضت امامهم بسرعة ودلفت الى غرفتها بجسد يرتجف بفزع...اغلقت الباب سريعا عليها ليبدأ واحدا
منهم بفتحه معتمد على اصطدام جسده الكبير به....
ابتعدت عن الباب بجسد ينهار من الخۏف ذهبت ناحية الشرفة بسرعة وهي تحاول الصړاخ لكن كان
بل فائدة فالجميع منشغل في هذا الشجار الكبير والحاد ...
التقطت الهاتف سريعا لتجد اخر رقم اتصل بها مساء كان رقم أمجد !....
لا تعرف ماذا تفعل فهي فحالة لا تسمح بتفكير...
فتح الخط سريعا...لتصرخ بصوت عال...
“الحقني يامجد..... آآآه....”صړخت بصوت عال بعدما اوقع الرجل الباب الحامي لها ودلف إليها بهالة مخيفة قطع المسافة بينهم وهو يجذب شعرها إليه لا تزال تمسك بالهاتف بين يدها....
“تعالي هنا مفكره نفسك راحه فين....”ضړبته بسمة
في عضوه بركبتها ليتركها الرجل سريعا لتركض هي لداخل مرة آخره لكنها وقعت سريعا في بئرا من الظلام الكاحل وكل ماشعرت به قبلها ان هناك شيء حاد اخترق عنقها !....
القى الرجل تلك الإبرة المنومة أرضا وهو يقول بحدة...
“اي البت دي اللي يشوفها ميقولش انها هتقوح معانا دا كله....”
مسك الآخر بتالم موضع ضړبتها وهو يقول بقسۏة...
“بنت الكلب.....تعمل في انا كده.....” تافف بضيق وهو يتغاضى عن تلك النقطة فرب عمله يريدها