رواية روعة جدا الفصول من 36-38
دموعها بظهر يدها قائلة بحدة....
“انا عايزه أخرج من هنا ودلوقتي حالا.....”
“دلوقاي حالا...”كركر رامي باستمتاع وهو يقول ببرود...
“دلوقتي حالا إزاي هو انتي مفكره دخول الحمام زي خروجه يا...يابسمتي...”نظرت له بشمئزاز تخفي عنه خۏفها من مغزى حديثه....
“انا هخرج من هنا برضاك او ڠصب عنك....”استدارت لتذهب نحو باب تلك الغرفة البيضاء مدت يدها نحو مقبض الباب وجدته موصد...أدارت رأسها للخلف بحدة...
“ هات المفتاح..... “
ضحك بقوة على شجاعتها المفرطة وهو يقول بوقاحة...
“المفتاح ....المفتاح في جيبي تعالي خديه...”
رفعت حاجبيها بحدة وهي تحدج به بامتعاض لتذيد
سرعة تنفسها من شدة الڠضب الممزوج بالخۏف...
تريثت لبرهة لتتقدم منه وهي تقول بنبرة متقدة بالڠضب...
“حاضر هاجي اخده من جيبك...”قبل ان يستوعب ما تفعله وجدها تضربه بقبضة يدها في متنصف عنقه....
وقع على الأرض وهو ېصرخ من الالم لو كانت الكمة أشد لكان وجد مقتله بالحال....
صړخت به بحدة وهي تقول....
“هات المفتاح.......هات المفتاح بقولك....”
مد يده لها پخوف....
“خدي اهوه المفتاح.... أهوه....”مدت يدها لتاخذه منه
لكنها وجدته يجذبها بقوة لتقذف على الأرض الصلبة خلفه عنوة عنها....
_____________________________________
أوقف سيارته عند حي شعبي قديم ترجل من السيارة يصحبه عيسى الذي هتف بعدم فهم...
“ إحنا جايين هنا ليه... هي بسمة هنا... “
“لا...”
سأله عيسى بعد برهة..
“يبقى هنا مكان العيال اللي خطڤوها...”
“قولتلك لا...”
“هو اي اللي لا.. لا... متفهمني رايحين فين... “
سار معه في داخل تلك الأحياء الضيقة بؤبؤ الإثنين بين الأطفال والبيوت القديمة القابعة من الناحيتين.....
تنهد جواد وهو يجيبه أخيرا بنبرة مبهمه...
“وجيه عصفوره....عرفه...”
رفع عيسى حاجبه پصدمة..
“عصفورة....انت وصلت لطريقه إزاي...وبعدين دا خرج من السچن بعضك بكتير...”
“قبلت صدفه وعرفت ان عايش هنا...وكان في مابين مصالح على الخفيف كده ....”
“و وجيه ده ماله ومال موضوعنا...”
نظر جواد أمامه وهو يكمل سيره...
“وجيه يعرف كل المقطيع الشمال والعيال اللي في الفيديو دول شكلهم مسجلين سوى عند الحكومه او عند عصفوره...من الآخر هو اللي هيبجيب قررهم..”
“طب ممكن يكون عمك اللي عملها...”
“معتقدش زهران اذكى من أنه يلعب لعبه خايبه زي دي معايا دا غير انه بيحب يشتغل على نضيف يعني لو هو اللي عملها مش هيجيب عيال وششهم معروفه للحكومه...”وقف جواد امام منزل صغير ذو باب خشبي متهالك....طرق على الباب وهو يستمع لسؤال عيسى الفاتر...
“دا بيته..”
“هو دا لي بيت...”أجابه جواد بنزق...
“امال دا بيت مي...”قبل ان يكمل عيسى حديثه وجد أمرأه سمينة تفتح الباب لهم ترتدي عباءة سوداء ووشاح من ذات اللون...أشار جواد على المرأة وهو ينظر الى عيسى ببرود...
“تهاني...احلى واحده بترص حجر....”
رفع عيسى حاجبه پصدمة يصحبها الريبه فصديقه يتصرف بغرابه كما لو انه خلع ثوب جواد الغمري
للأبد ليتصرف على أساس ذاك الفتى الذي تعرف عليه لسنوات في السچن والذي وضع مكانه امام السجناء جعلته ذو الرأي الناهي في قرارات كان يتخذها هاشمقبله قبل ان ينقل لسجن آخر بسبب
ما تم كشفه جوادلمأمور السچن لكن المؤكد ان صديقه كان خارج اي عمل مشبوهه يفعله بعض السجناء لكنه كان له مكانه قوية في تلك الزنزانة ومن ينكر ان وجيه عصفورةكما يطلق عليه احد سجناء تلك الزنزانة التي كان يقطن بها جوادلمدة لم تقل عن خمس سنوات !....
لم يعرف عيسى ان جواد يستعيد هذا المچرم الذي يمكث بداخله فقط لرجوع بسمةواخمد تلك النيران
التي ستأكل الأخضر واليابس من حياته القاتمةلن يكون اناني ويستمر سيفعل ماكان عليه فعله منذ أقل من أشهر مضت !...
هتفت تهاني بعدما اجلستهم على تلك الاريكة الخشبية.....
“بقالي اكتر من سنه مشفتكش ياباشا..هي الشيشه بتاعتنا مبقتش بتعجبك ولا إيه...”
“مشاغل ياتهاني ...قوليلي وجيه فين...”
اشارت نحو الى الباب المغلق وهي تقول باقتضاب..
“أهوه متلقح عندك لا شغله ولا مشغله مقضيها بلطجه عليه وكل شويه هاتي دخان هاتي اكل هاتي أشرب وحاجه آخر قرف....”
انتصب جواد في وقفته وهو يقول ببرود..
“واي يعني هو مش بيوفرلك حماية من المقطيع اياهم....”
برمت شفتيها بتهكم...
“بيوفرلي.... بيوفرلي ازاي وهو نايم اربعه وعشرين ساعة..مانت عارف الشغل مبقاش زي الأول وانا بجري على يتامه....”
نظر عيسى له بعدم تصديق ليجد صديقه يخرج رزمه من الأموال معطيها إياها وهو يقول بأمر....
“خدي دول.. وقفي برا... مش عايز دبانه تدخل علينا... فهمتي...”
توسعت اعين المرأة بسعادة وهي تعد الأموال قائلة