رواية روعة جدا الفصول من 36-38
حيه
“يلا بينا قبل مالشارع يهدى تاني.....”
هتف الاخر ببرود وهو يحمل بسمة على كتفه
“ عندك حق يلا بينا....”
الثامن والثلاثون
دلفت الى الغرفة تبحث عن هذا الدواء الذي اخبرتها عنه أسيل....
“هو فين ده....” بدأت تبحث عنه أكثر وعقلها مشتت فهي تريد الذهاب قبل ان يفعل جواد
شيء آخر يوقعها بالاحراج أمام نفسها والجميع....
سمعت الباب يغلق بقوة... فرتعد قلبها فهي لم توصد الباب تركته مفتوحا قليلا...
بلعت ريقها وهي ترفع عينيها لتجده يدلف إليه بهالة تربكها كليا !...
“بدوري على إيه هنا....” سألها وهو ينتصب في وقفته أمامها وبينهم مسافة...
اسلبت عينيها للأسفل وهي تقول بتردد...
“العلاج بتاع ماما أنعام.... بس مش لقيه.... انا ماشيه....” سارت بجواره عازمة النية على تخطيه والخروج من الغرفة لكنه أمسك ذراعها وهو يقول
بنبرة مهيبه....
“قعدي لحد مانكمل كلمنا....” نفضت يدها من بين قبضته وهي تقول بحدة....
“كلام إيه إللي نكمله بظبط....”
تركها وجلس على طرف الفراش وهو يقول ببرود...
“كلام زي اسر..... وشغلك معاه....”
تيبس جسدها في مكانه من هول الصدمة...
ايعلم الحقيقة ام انه مجرد سؤال منه !...
“انت بتقول إيه انا....”
نهض وهو يقترب منها متقدم عليها وهو يقول بنبرة مبهمة ..
“انتي كنتي في مكتب زهران باومر من اسر مش كده.... والنقاب اللي شفته في مكتبك دا كنتي بتستعمليه عشان تقبليه.... والمكالمة اللي رديت عليها قبل كده واحنا في شقة المعادي برده كان هو بس طبعا لم سمع صوتي مردش وقفل على طول... وزيارته ليكي إمبارح كانت جزء من المهمه اللي مكلفك بيها..... يترى ادتيله اللي جاي ياخده ولا غيرتي رأيك في إنك توصلي جوزك لحبل المشنقه.....”
نظر لها بقسۏة لا تخلو من الازدراء لما ظن انه حقيقه....
إبتسمت بتهكم أمام عينيه الحادة وهي تقول ببرود....
“لو فعلا شايف إني عملت كل ده.... ليه مقټلتنيش وخلصت نفسك مني ......”
“تنكري إنك كنتي شغاله مع الحكومه وكنتي بتاخدي الاومر من اسر في كل خطوة بتعمليها...”
وقف أمامها وجها لوجه بمنتهى الجمود ...
تقدمت هي منه أكثر وهي تقول بوجها أحمر من شدة الڠضب والتوتر...
“لا منكرش بس انا عملت دا كله عشانك....”
رفع حاجبه بعدم فهم...
“عشاني.....”
اولته ظهرها وهي تعترف له بالحقيقة...
“آآه عشانك اشتغلت مع الحكومه عشانك.....انا كان هدفي انا واسر نوصل للورق اللي يوصل عمك لحبل المشنقه هو واللي معاه وطبعا كنت متفقه معاه إنك هتكون شاهد ملك في القضية يعني كانك انت اللي ساعدت الحكومة ووصلت الورق وانا برا الموضوعواسر وعدني وقتها إنك هتاخد برئه ومش هتدخل السچن معاهم....”
ابتسم جواد بسخرية...
“وانتي صدقتي ان واحد زي اسر ممكن يسيب مچرم حر طليق لا وكمان يحرره من العداله....طب تيجي إزاي....”
استدارت له بسمة بوجه باكيتعلم انه محق اسر
كان يستغلها وإذا كانت اجتازت تلك المهمه من المؤكد ان يكون الوعد رماد تحت الأقدام ووقتها
ستكون اوصلت جواد لحكم الإعدام بيدها....
“لو كنتي فعلا خاېفه عليه كنتي حظرتيني منه...مش تشتغلي معاه ضدي.. “
مسحت دموعها بظهر يدها وهي تقول بصوت مبحوح أمامه...
“انا عملت دا كل عشانك....ولو انت كنت واثق اني ممكن أأذيك عمرك ما هتقف ادامي بشكل ده...أأقل حاجه كنت قتلتني....”
“اقټلك....”تشدق بها پصدمة فهي تكررها للمرة الثانية وكأنها صدقت انها لا تعنيه ...
“انتي مصدقه اني ممكن اقټلك حتى لو كنتي خاينه....”
“ولي لا انت عمرك ما حبتني يعني حياتي من عدمها مش هتفرق عندك كتير....”
رمقها بنظره حزينة معاتبه وهو يقول...
“ازاي مش هتفرقي عندي وانا بعمل دا كله عشانك...”
هتفت بعدم فهم..
“عشاني....عايز تطلقني وتبعدني عنك وقبلها قولت ان كل اللي عشناها كان كدب وانك استكفيت مني خلاص كل ده عشاني ولا عشان نفسك....” نزلت دموعها وهي تكمل پقهر
انت عمرك ما حبتني ياجواد...”
ابتسم بتهكم مصححا جملتها...
“بالعكس انا عمري ماحبيت غيرك يابسمة...”
أقترب منها أكثر لتقف أمامه رفعت عسليتاها نحوه وهي تذرف الدموع...
“انت كداب....”
“دي الحقيقه يابسمة.... لو انتي عملتي دا كله عشان تحميني من السچن وحبله المشنقه... فانا عملت دا كله عشان احافظ على حياتك...”
“تحافظ على حياتي.... انا مش فهمه حاجه.... انت مفكر إنك لم توجعني وتبعدني عنك هكون بخير يعني انت م....”
قاطعها وهو يضع يده على فمه قائلا بمصدقية...
“اسمعيني كويس يابسمة قريب أوي هنرجع