رواية روعة جدا الفصول من 36-38
تضعها أمام التسريحة
قائلة بحنان ...
“يلا تعالي اظبطلك الميكب اللي باظ من كتر
الدموع ده....”
_____________________________________
نزلت اسيل من على الإدراج المزينة بهيئة حابسة للانفاس كانت ترتدي فستان رقيق وناعم يشبه في تصميم فساتين الزفاف لكن مايميزه هذا الخط العريض بجانب الفستان الذي يحتوي على ورود من الدنتيل من اللون الوردي.... صفف شعرها في تسريحة تناسب وجهها ووضع لها بعد اللمسات البسيطة لتزيد من بهاء وجهها وطلته الساحرة !...
رمقها سيف باعجاب وهي تهبط من على الدرج بتمهل ويدها بيد خالهازهران الغمري الذي سيكون واصي عنها في تلك الإجراءات....
كان سيف يرتدي حلة ذو اللون الأسود انيقة تناسب جسده الرجولي وتزيد من وسمته الطاغية عليه ! صفف شعره البني للخلف بطريقة مهندمة كانت لحيته نابته قليلا فهو يفضل نموها بدرجه تناسب ملامحه...... كان منتصب بوقفته ينتظرها عند اخر درجة على احر من الجمر... أبتسم لها بحب لتبادله هي الإبتسامة بخجل لا يخلو من السعادة والحب فقد انتظروا تلك الخطوة كثيرا وحلم كلا منهم بها في أحلام اليقظة !....
سلمه زهران اسيل بين يده وهو يربت على كتفه قائلا بود امام كامرات الصحافة...
“مبروك ياسيف.... خد بالك منها يابطل واوعى تزعلها...”
أبتسم لعمه وهو يعود بنظر اليها قائلا....
“متقلقش ياعمي... اسيل دي عنيه....”
اندهشت من الكلمه فا في العادة تكون الكلمة غير ذلك لكن كلماته العفوية والصادقة راقت قلبها بشدة....
اقترب سيف منها ومد ذراعه لها وهو يقول بسعادة...
“يلا ياقلب سيف نكتب الكتاب لحسان المأذون نفسه يكتب الكتاب اوي....”
ضحكت بخفوت وخجل وهي ترمقه بشك ...
“المأذون هو اللي نفسه يكتب الكتاب برده ....”
“أمال انا يعني....” نظر لها ببراءة مصطنعة جعلتها تضحك أكثر وهي تصل معه الى تلك الطاولة المستطيلة حيث يوجد الماذون وضيوف الحفل الأثرياء .....
وقفت بالقرب من تلك الطاولة وهي تتابع عقد قرآنهم
دققت أكثر بنظر لسيف لتجده يقبض بيده على يد أسيل التي تجلس بجواره وهي تتابع مراسم عقد وزاجها مما أحببته لدرجة لم تتوقعه يوما ما !...
بعدما انتهت اسيل من وضع امضتها أخيرا على العقد
تعالت الصيحات وتهنيئات بسعادة من جميع من حولهم....
وقف سيف أمامها وهو يقول بحب...
“مبروك ياحبيبتي....”قبلها من جبينها ومن ثم ابتعد عنها وهو يقول ببحة إثارة قلبها بالخفقات السريعة ...
“بحبك....”بعد ثواني معدودة هتفت وهي تعض
على شفتيها بخجل ...
“وانا بمۏت فيك....”القت نفسها داخل احضانه لتتعلق بعنقه بكلتا يداها جذبها هو أكثر لاحضانه ورفعها عن الأرض فجاة ليدور بها بقوة وسعادة مفرطة امام الجميع ...صفق المدعوين من حولهم بحراره وسعادة لرؤية هذا المشهد النادر عليهم وتعالت أيضا صيحات الشباب بتشجيع قوي إليهم لتبدأ الفتيات بوضع الأمنيات على يوم زفافهم وتجربة هذا العناق المچنون وماخلفه من مشاعر
حب وسعادة !....
إبتسمت بسمةبحب لاسيل وتمنت داخلها ان تحظى صديقتها المقربه على سعادة تعوضها عن
عناء البدايات فدوما البدايات مفروضة علينا لكن حتما النهايات بين يدينا !....
لاح عقلها بذكرى زوجها منه حينما صعد جواد ليعطيها الأوراق لتمضي عليها...إبتسمت بتهكم
فتلك الذكريات تكوي روحها الممزقة فكم كانت البدايات بين يداه والنهايات أيضا بحوزته ليكن الحاكم المستبد دوما في كل مرحله في علاقتهم !..
كانت دوما تتمنى حياة بسيطة زواج بسيط حب نقي لا يخلو من البساطة لم ترسم فارس احلامها كامل الاوصاف كما يفعل الكثير منها بل أيضا كان طموحها بزوجها أبسط من الازم ....
تعلم انها اختارت البساطة لتخوض رحلة الحياة باسهل الطرق الممكنه لكن الان هي تعاني من
صعوبات كل شيء في حياتها !...
نزلت دموعها عنوة عنها لتشعر بها سريعا وكادت ان تمسحها بأطراف أصابعها لكن وجدت من يمد لها
محرام قطني بدون ان يتفوه بشيء....
رفعت عينيها عليه بحدة....
كان يقف بجوارها ينظر أمامه ببرود رمقها بطرف عينيه وهو يقول ببرود....
“امسحي دموعك الصحافة والكامرات في كل حته...”
حدجت به بتقزز وهي تشيح وجهها عنه بحنق...
“مش هفضل مادد ايدي كتير...”تافف بنفاذ صبر
“ابعد عني مش عايزه منك حاج.....”وقف مقابل لها وجها لوجه ليمرر هذا المحرام على وجنتيها وهو يقول بنبرة هادئه قليلا ....
“بټعيطي ليه....”ابعد المحرام عن وجهها زفرت هي
بحدة فهي على مشارف الاڼهيار مره آخره....
“ مش بعيط....” تجاوزته بصعوبة ولحسن الحظ انه تركها