رواية روعة جدا الفصول من 36-38
عارفه كويس انا بقول إيه....لكن تعرف اي هو الكويس إنك عارف إنك انت اللي سبتني مش انا...”
نظرت له باعين ترقرق بدموع عنوة عنها...
نظر لها والى معاناتها في إخفاء ضعفها أمامه...
تنهد وهو يقول بضعف...
“انتي مش فاهمة حاجه يابسمة مش فاهمه حاجه...بس كل اللي هقدر اقولهولك ان كل اللي بيحصل ده عشان تكوني في أمان....”
لم تفهم ما يعنيه ظنت انه يقول هذا حتى لا يزيد أكثر من الاحراج عليه فهو لا يريدها لكن يتظاهر تراهات مبهمه أمامها....
“اكون في امان....عندك حق انا فعلا هكون في أمان طول مانت بعيد عني.....”ابعدته عنها بحدة وهو تركها وابتعد..... رفعت سبابتها امام وجهه پغضب
“اوعى تلمسني تاني واوعى تقربلي انت ..”
“بسمة.... انتي كنتي فين...” هتفت رنا وهي تتقدم منهم بهدوء ولكن حينما وقفت أمامهم رمقتهم بتردد
ثم وجهت حديثها لبسمة بحرج...
“اا.. بسمة انا كنت بدور عليكي عشان أقولك ان اسيل خلصت وقربت تنزل... انتي مش هتتطلعي تشوفيها قبل ما تنزل....”
بلعت بسمة مابحلقها بصعوبة وهي تاخذ نفس طويل لعله يهدأ اعماقها المرتعدة من هيئته وعيناه المسلطة عليها بحدة وصلابة....
“يلا بينا يارنا انا جايه معاكي...”
إبتسمت رنا بمجاملة وهي تسير أمامها خطت بسمة خطوتين خلفها لكن أمسك جواد برسغها وهو يديرها إليه وهتف ببرود....
“كلامنا لسه مخلصش....”رمقته بازدراء...
“مفيش كلام مبينا....”
“لا فيه.....وبما إنك لسه على ذمتي يبقى من حقي أعرف اسر مسعد كان بيعمل في شقة أختك إيه ...”نظرت له پصدمة ترك هو يدها بقوة وهو يهتف مابين انفاسة المتحشرجة...
“كملي سهرتك ياحرمي المصون....بس خليكي عارفه...”أشار على كلتا عينيه باصابعه وهو يقول بصرامة ...
“عيني عليكي لحد مايجي الوقت المناسب اللي اعرف فيه كل حاجه مخبيها عني بس خليكي واثقه ان لو اللي في دماغي صح هتشوفي وش عمرك ماتخيلتيه مني ..”رمقها بقوة مهيبة....
ارتعدت اصولها وهي تتركه وتذهب برفقة رنا التي وصلت لأول الممر وانتظرتها هناك !...
______________________________________
“بسمة اتاخرتي ليه....”هتفت اسيل بحبور وهي تسلم عليها بقوة وحماس....
“براحه يابنتي الميكب يامجنونه...”قالتها بسمة وهي تفصل العناق وتلوح منها بسمة الفرح لأجل اسيل تلك الأخت والصديقة التي اكتسبتها في تلك الرحلة الشاقة....
“ميكب إيه فكك الارتست تظبط تاني....”
هتفت رنا بشفقة ..
“حرام عليكي يأسيل كفاية تأخير سيف شويه وهيطلع يجيبك من شعرك....”ضحكت رنا بخبث فور انتهاء كلماتها...
“يجيب مين من شعره طب دا انا كنت...”
حذرتها أنعام بحدة مزيفة...
“إياك تغلطي يأسيل دا خلاص كلها دقايق ويبقى جوزك...”
صاحت كالمجنونه وهي تقفز بحماس وسعادة...
“تصدقي صح هتجوز سيف...هتجوز سيف....هتجوزه أخيرا..... يارنا هتجوز حبيبي ياناس...”
ضحك الجميع عليها ومن ضمنهم الجدة أنعام التي قالت بمكر....
“ااه لو تعرفوا مين اللي كان بيتحايل عليهم في الأول عشان يتجوزه مش هتصدقه انهم دلوقتي هما اللي هيموته عشان يتجوزه بعض...سبحان آلله قادر على كل شيء....”نظرت أمامها بشرود وثغرها مزين
بابتسامة مجعدة حزينة فهي تتمنى ان يفيق حفيدها الكبير سريعا ويتلاشى من ذهنه فكرت انفصاله عن
بسمةتلك الفتاة التي مهما ابتعدت ستظل الحفيدة الرابعة لها !....
“تعالي يابسمة.....”مدت أنعام بحنان ذراعها الإثنين
تقدمت منها بسمة بنظره حزينة لترمي نفسها بداخل احضانها وهي تنتحب بخفوت وصل لمسامع أنعام...
“كل شيء بكره يتصلح يابسمة...جواد بيحبك ومستحيل يبعد عنك....”هتفت بخفوت حزين...
“جواد مش بيحبني ياماما...هو قال قبل كده اللي بيحب حد ميقدرش يبعد عنه بس هو قدر يبقى عمره ماحبني.....”اجابتها انعام بحنو....
“كل واحد وعنده عذره يابنتي أوعي تحكمي بشكل متغلطيش غلطتي......”
“بس هو اللي عايز كده هو اللي...”انتحبت من جديد بدموع ...
ربتت على منكبيها بخفة وحنو وقالت...
“أهدي يابسمة....اهدي ياحبيبتي...ان شاء الله الامور هتصلح مبينكم....بس اديله وقته وبكره يعرف قمتك في حياته ....”
اقتربت منهم اسيل وهي تجثي أمامهم بدموع حزينة على رفيقتها وشقيقتها التي لم تلدها أمها....
“خلاص يابسمة عشان خاطري كفاية دموع... صدقيني بكره يعرف قيمتك عنده ويندم كمان وساعتها انا وانتي هنعرفهم ان الله حق...”
رفعت بسمة وجنتيها المبتلة بدموع وهي تسألها بحيرة...
“طب وسيف ذنب إيه...”
قالت اسيل بلؤم خبيث...
“ذنبه انه أخوه طبعا مش محتاجه كلام....” إبتسمت بسمة پصدمة لتكركر اسيل ضاحكة...
“ايو كده اضحكي وكفاية نكد.....” نهضت وهي تهتف بحماسياجماعه انا عايزه اشهيص كده وودع النكد والدموع النهاردة ونبي ونبي بلاش نكد النهاردة ...”
سحبت بسمة من يداها وهي