رواية روعة جدا الفصول من 36-38
السادس والثلاثون
العبث
وكم كنت عابث بعشقي قبل قلبي
اخترقت حصوني بدون ان تبذل
جهد واحد يذكر سلمت قلبي وقذفت
بالمنطق وصرخات عقلي عرض الحائط
أردت النعيم ياحبيبي وانت لم تبخل في
ان تبلل شفتاي منه طلبت المزيد وانا
مغمضت العين هائمة منتظره أفضل مذاق
لنعيم العشق معك وانت مددت يدك ولم
تبخل لكن حينما تذوقه لساني وجدت انه
عبارة عن جمرة من اللهيب الخالص !
رمقتك بعدم فهم إبتسمت ببشاعة لي وقلت
انه العبث تعلم نهاية هذا العبث ياسيد قلبي
چرح ليس بسبب النعيم الذي كنت اطالب به
وانا كالخرقاء لم أدرك ما خلف آلامه لكني
تذوقت النيران بحق بسبب شيء يصنف بالخداع وانت مخادع وانا للأسف أدمنت
خداعك !...
لن احررك....دهب عطية
_____________________________________
تجلس على الفراش في تلك الغرفة وهذا المنزل الذي لم تظن انها ستعود لحياتها الأساسية يوما ما...
بعد مرور خمسة وأربعين يوما مايعادل شهر ونصف وهي مزالت على هذا الحال لا تفعل اي شيء غير الشرود ودموع تذرف من عسليتاها بعدم شعور منها...
لماذا...
تعلم ان تلك الكلمة خلفها عدة علامات استفهام....
تشعر انه رفعها الى السماء الى أبعد من البعد جعلها تثق به وتتمسك به ظنا منها انه لن يتركها أبدا ولكنه فعل بدون رأفة بها ! لتهوى من الأعلى نحو أسفل مكان في الأرض !....
هذا هو شعورها الآن والمضحك في الأمر انها بعد كل هذا تشتاق له تريد رؤيته من بعيد!.. فهي يصعب عليها النظر الى عينيه الباردة والقاسېة
بعد مافعله بها...
انا مبقتش عايزك جامبي انا استكفيت منك خلاص....
كم ټحرقها تلك الكلمات وما يصيبها بالألم أكثر حينما أخفى عينيه عنها...
لكنها وقتها تجرأت ووقفت أمامه برغم من انفطار قلبها حزنا منه الا انها هتفت بعسليتان دامعتان...
“انت بتقول إيه....انت عايز تسبني عايز تبعد عني....بعد كل ده بتقولي انا استكفيت منك خلاص ...”نزلت دموعها بزهول من تلك الكلمات المهينة....
كانت عينيه حمراء بطريقة مخيفةيحارب بحق لكنها لا تعرف من يحارب قلبه وعشقه لها ام هي..لا تعلم...
“خدي هدومك ومشي قولتلك مش عايزك في حياتي...”دفعها بخفة برغم من عڼف كلماته إليها...
استدارت له وهي تنظر له بزهول لم تتوقع ان يفعل هذا هو يطردها بيده قبل لسانه الى هذا ألحد يكرهها لهذا ألحد كانت كالبلهاء تسبح بهيام في بحر خداعه !....
نزلت دموعها وهي تنظر له لتهتف بأمر وتشنج ملحوظ...
“بصلي....”
كان يبعد عيناه عن وجهها الباكي يحارب حتى لا يندفع ويعتصر جسدها داخل احضانه حتى لا ېحرق
شفتيها بخاصته لتتوقف عن البكاء... ېموت حيا لرؤيتها بهذا الضعف وهو أضعف من ان يقترب منها
لم يقدر على هذا البعد ولم يتصور يوما أنه هو الذي سيطالب به...اللعڼة عليه وعلى عشقه لها !..
امتثل لطلبها ونظر لها بوجه لا يحكي عن تأجج النيران بداخله !...
“قولي إنك كرهتني او قولي انك عمرك ماحبتني وكدبت عليه أكسر قلبي عشان أصدق إنك فعلا عايزني أبعد عنك....”
ماذا تطلب هي تصعب عليه الأمر ماذا تفعل به هي تشعل نيرانه أكثر لماذا لا ترحل وتتركه يحاول حل
تلك المسألة المعقدة يحاول ان يبعدها عن أنهار الډماء تلك لماذ تصعب الأمر لماذا ...
صړخ عقله وقلبه بۏجع هائل داخله...
وقفت أمامه وقالت بتشنج كالمجنونه...
“ساكت ليه... قولي إنك پتكرهني قولي ان كل إللي عشته معاك ده كان كدب قولي ان كان كدب قولي...”
كانت تصرخ وتبكي وتضربه في صدره بقوة لم
يوقفها
بل أغمض عينيه الحمراء وفتحهم ببطء لتجد دمعة متعلقة على اهدأب عينه... كأن وجهه قاتم اللون متشنجة قسماته...
ظل يرمقها للحظات وهي كذلك وكان عيناهما تحكي الم قلوبهم....
“لو سمعتيه هترتاحي... ماشي.... انا بك...” بتر كلماته عنوة عنه ليكمل بصوت منخفض متحشرج ...
“كل اللي عشناه كان كدب.... انا خدعتك يابسمة.. خدعتك...”
رجعت للخلف بخطوات متعثرة كانت تظن انه لن يفعل هذا بها لن يأكد لها حقيقة تعتريها الان.....
وضعت يداها على وجهها وتعالت شهقاتها وبكاءها أصبح هستيري....
ظلت على هذا الوضع لثواني معدودة لتشعر به يعانقها بجسده الدافئ لطالما كان النعيم والأمان بجوار من إمتلك قلبها وأصبح سيد قلبها وعشقها الأول ولاخير لكن الآن