رواية ريهام القصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

الخفقة الزائدة لقاسم ولن تنكر..
ولكنه تبخر.. تبخر ك سراب ك لحظة خاطئة 
لم تعد ترى سوى كمال... وكأنه الرجل الوحيد الموجود بحياتها وهو بالفعل كذلك.. 
من قال اننا نزهر مع أشخاص بعينهم كان لديه كل الحق..
صدقت أمها حين قالت لها ذات مرة بأن كمال يحبها و هذا يكفي لنجاح العلاقة..
وبالفعل كفى..
واليوم ستكسر الحاجز... حاجز وهمي كانت وضعته هي بينها وبين حنين 
تبتسم بدلالها الفطري... تقترب بخطوات واثقة تقف ورائها تعدل من وضعية حجابها بحركة خفيفة.. 
ممممم قمر ١٤ زي مابيقولو.. 
وتجاوزت حنين الدهشة.. رغم استغراب ملامحها إلا أنها ابتسمت برقة.. 
merci.. عنيكي جميله فشيفاني جميلة..
ابتسمت ريم لها بحلاوة ملامحها.. تهتف بصدق شابه مرح
إنت جميلة مش محتاجة مجاملة..
....................
.. كان المنزل بأكمله على قدم وساق استعدادا لحفل عقد القران.. حفل عائلي ضيق.. يقام بالحديقة الخلفية للبيت... للعائلة فقط لاغير..
أضواء براقة متراصة أعلى الأشجار وأخرى خاڤتة جانبية وزغاريد عالية صدحت حين بدأ الشيخ ب عقد القران...
طاولة مستطيلة بمنتصف الحديقة كان يجلس عليها وأمامه عمه متعانقي الأيدي ويتوسطهم المأذون.. تتسع عيناه بغير تصديق رغم مظاهر الاحتفال أمامه والمدعوين اللذين جاؤوا من أجل مباركته يشعر أنه ب حلم جميل وعساه ألا يستفيق منه.. 
ابتسامته الواسعة أشبه بضحكة رائقة.. ملامحه بتلك اللحظة ك من توج بالفوز.. 
يردد خلف المأذون بنبرة عالية واثقة وحين جائته كلمة أبيها زوجتك ابنتي 
عاجله بالقول السريع الواثق وأنا قبلت... 
وأصبح حلمه واقع وهو يؤمن على دعاء الشيخبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما بالخير...
اتسعت ابتسامته الصافية وخاصة حين جذبه عمه في عناق أبوي متأثرا 
مبروك يا قاسم... حطها في عينك... 
أجابه بتأكيد رجل واثق.. 
طول عمرها في عنيا... 
.. تركه عمه لتتوالى عليه المباركات والتهنئة إلى أن استقر بأحضان أخيه كمال يحتضنه بقوة هاتفا بسعادة 
ألف مبروك ياحبيبي.. 
وتأثر بحضن شقيقه الأكبر فاستمر بأحتضانه حتى قاطعتهم أمه تدمع بتأثر ونبرة مرتجفة... 
أخيرا شوفتك عريس ياقاسم.. 
.. والطبع غلاب عقد حاجبيه كعادته 
إيه ياماما وإنت كنتي شيلاني فوق راسك..! 
زمت شفتاها الرفيعتان تهز رأسها بيأس 
والله ماهسيبك تعكنن عليا بحلوفيتك... تعالى ياواد.. 
لتجذبه بعناقها الدافئ فينحني بطوله لها تربت أعلى ظهره.. 
ألف مبروك يانن عيني.. 
تمتم بخفوت ولازال متأثرا بسحر اللحظة.. بل اليوم بأكمله.. 
ربنا ميحرمنيش منك أبدا.. 
وتركها وسار بخطى ثابتة نحو جده بمجلسه ينحني على كفه يقبلها بامتنان.. 
شكرا ياجدي.. 
ربت الجد على رأسه بحنو يبارك له داعيا بالخير لهما.. ثم هتف بمكر يشير بنظراته بإتجاه ما.. 
روح بارك لعروستك..
... سحب نفسا عميقا وهو يرفع رأسه باتجاهها يسمح لنظراته بحرية التأمل يشبع عيناه وكل خليه بجسده من طلتها.. وخاصة أنها كانت بالأعلى... وتلك النظرة الأولى بينهما... 
يسير نحوها كالمغيب الأصوات من حوله كانت متداخلة مشوشة... فقط هي من ڼصب عليها تركيزه وسړقت لبه.. 
كانت حولها هالة أو هكذا هيأ له بفستانها الكريمي الذي ينسدل بنعومة حريرية على جسدها مغلق لعنقها وله كمي حتى مرفقيها حجابها بنفس لون الفستان.. كانت ناعمة كعادتها والآن وهي ملكه صارت أكثر نعومة.. 
كانت كالأميرات.. وود ب هاته اللحظة أن تراه أميرها مثلما يراها.. 
ازدرد لعابه وهو يتوقف عن التنفس مجبرا يقترب منها وهو مأخوذا بنعومتها وبريق ابتسامتها له .. 
العشق هي.. بكل تفاصيلها 
مال بطوله ولثم جبهتها بقبلة عميقة كانت دافئة وضع فيها كل مشاعره.. 
همس لها بنبرة أبحة وعيناه تفيض بحنان يخصها فقط
مبروك عليا.. 
ليخفق قلبها پجنون وهي تميز نظرته العاشقة تحني رأسها بخجل فطري ووجنتين مشتعلتين.. 
وقطع سحر اللحظة أكرم وهو يجذبه من ياقة معطفه يميل على أذنه يهمس ب مكر 
بتبوسها من راسها... وأنا اللي قولت هيبقى فيه فعل ڤاضح ف الجنينة انهارده!! 
يتابع وقد زادت لمعة عيناه شقاوة.. 
ممم شكلك مش تمام..! 
مال زياد بعبثية يستند على كتف أكرم حيث أنه ظهر من العدم 
مش تمام إزاي... أنا كنت شاكك فيه م الاول.. 
يتلاعب بحاجبيه يزيد من إغاظة قاسم فيهدر قاسم فيهما من بين أسنانه بصوت بالكاد مسموع لهما... 
خف انت وهو.. متخلونيش اتغابى عليكم..
.. وقبل أن يعود لعروسه صدحت أنغام أغنية أجنبية بموسيقي هادئة قد قامت يارا بتشغيلها من أجل الرقصة الأولى للعروسين .. 
ولكن أكرم سبقه يميل بطريقة مسرحية أضحكت حنين 
الحلوة تسمحللي بالرقصة دي.. 
تقترب منه تحت نظرات الآخر المشټعلة تضع كفها ب كفه وهي تضحك 
أكيد.. 
واليوم يومها غمزت قاسم وهي تسير
تم نسخ الرابط