رواية ريهام القصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

من نومها العميق.. تلتفت حولها ولا تجده بالجوار فنهصت بتكاسل ورأس مثقل بصداع يحتاج كوب من الشاي الثقيل لتفتيته.. 
ارتدت مئزر فوق منامتها وخرجت تتجه صوب المطبخ تتبع رائحة القهوة بعينين شبه ناعسة.. 
وعند رؤيته يقف وظهره لها تذكرت الأمس وما حدث... ونومها! 
غفت مرغمة بالفعل كانت متعبة تصلب ظهره هكذا واعداده للقهوة دون انتظارها أشعرانها بفدح مافعلت.. 
اقتربت بخطى ثقيلة متوترة ومن انحنائة رأسه عرفت انه أحس بوجودها
صباح الخير... مصحتنيش ليه أعملك القهوة..! 
رد بنبرة قاتمة ولازال على وقفته ظهرها له.. 
ده فنجان قهوة مش محتاج يعني!! 
وبعدها الټفت رفع عيناه نحوها بحدة وكانت ملامحه غائمة ترى إرهاقه بوضوح.. يقف بكامل أناقته وخصلاته الفحمية المصففة بعناية وبجوار القدح مفاتيحه وهاتفه وساعة معصمه.. 
ازدردت ريقها الجاف وهي تقترب منه بقدمين حافيتين تكاد أن تضع يدها على صدره الصلد.. تهمس بخفوت 
آسفة أنا راحت عليا نومة إمبارح... كنت تعبانة و... 
عادي أنا كمان كنت تعبان... بس منمتش 
النبرة قد تبدو هادئة إلا أن الچرح مبطن بداخلها... يسحب مفاتيحه وهاتفه بشئ من حدة يقصدها والرسالة واضحة! 
يتابع بجمود ملامح.. وكرامة بالأمس وتحديدا فجرا كانت غير موجودة 
الظاهر أن لسه الأمور بينا مش تمام وأنا اتسرعت... 
احتقن وجهها بحمرة قوية تهز رأسها بنفي وثغر مفتوح ولم يهتم 
نظرته تحمل قسۏة باردة.. جفاء
اتغدو أنتو.. أنا هتأخر.. 
يتحرك من وقفته يمر بجوارها ويتجاوزها بصمت وأنفاس عالية أغمضت نورهان عيناها تتشبع من رائحة عطره تستجمع تماسكها.. 
وعند الباب وقبل أن يغادر هتفت ب اسمه واللهفة واضحة 
أكرم.. 
توقف ولم يستدر.. ينتظر وعقله أوهمه باعتذار ولن يقبله ف اقتربت هي 
تقف أمامه والشفاه قريبة جدا. 
تمد يدها رغم ضئالة المسافة بينهما.. 
ساعتك..! 
تناولها بعد تلامس أطراف جعل الوضع مرتبك وزاد من احمرار وجهها.. 
ورغما عنها كانت تقترب رغم إبتعاده وتصلب جسده تهمس بأنفاس دافئة قريبة لصدره.. 
هستناك ع الغدا...
.............
إفتح الباب ده بدل مااطربق البيت ده ع دماغك ودماغ ااختك الصفرا.. 
.. إن كانت الزوجة غاضبة فتسلح باللامبالاه 
منذ أن احتجزها بعد خطة أخته الصغرى وابتلاعها اللحظي للموقف ومرت الليلة بسلام.. 
باليوم الثاني وكأنها تبدلت صړاخ وصياح وعصبية زائدة ونغمة واحدة لا تحيد عنها خرجني من هنا.. افتح الباب..! 
وهو رجل انتهاز الفرص حيث أن فرصته جائته على طبق من ذهب.. أيتركها!! 
للتو استيقظ من نومه... بعد عڈاب فكل مرة يغفو بها تفيقه بطريقة مختلفة عن سابقتها مرة صڤعة ومرة صړخة تصم آذانه.. والأدهى ركلة بمنطقة تكاد تقضي على مستقبله الأسري .. التعبير الأدق مستقبله كله..! 
بالأساس هو رجل بارد.. وببروده ذالك كان يجلس ب هاته اللحظة على الأريكة العريضة المقابلة للباب يستقبل طوفان ثورتها ببطنها المنتفخة.. 
مابال النسوة يزددن حلاوة وفتنة بالحمل..!! 
ياحبيبتي اهدي... العصبية مش حلوة عشانك.. 
يتكلم ببرود أشعلها أضعاف .. 
انت معندكش ډم... مبتزهقش..! 
بنفس البرود بل وأشد.. يفرد ذراعيه بمحاذاة كتفيه مستندا على الأريكة خلفه.. يتلاعب بحاجبيه
خالص ده أنا عاطل وفاضيلك... 
استفزها.. صړخت به بحدة تدب الأرض بقدميها.. 
عارف لو مفتحتش الباب ده دلوقتي... هقطعك..! 
وارتفعا حاجباه بتسلية حيث أن عقابها شديد شديد جدا.. ذكره بعرض مسرحي ذكر الممثل فيه لممثل أمامه نصا إنت شديد أوي مع الموظفين بتوعك ياسيد بيه..! 
يعتدل بغمزة.. 
طب ماتقطعيني... 
عقدت حاجبيها بغباء... تود قذفه بأي شئ ثقيل أمامها يفقده وعيه وتنتهي منه..! عبست بتساؤل 
إيه اللي بتقوله ده!! 
تضغط على فكيها والنية قتل من أمامها.. فبسط ذراعيه يردف ببساطة 
الحق عليا بحاول أهديكي وألطف الجو... ده أنت خميرة نكد.. 
تنفي عن نفسها تشير بسبابتها لصدرها
أنا خميرة نكد يابتاع النسوان! 
يلتوي ثغره بشبه استهزاء.. يأخذ الأمور ببساطة 
مش فاهم مضيقاكو في إيه بتاع نسوان مش احسن ماكون بتاع رجالة!! 
يتابع بنظرية علمية بحتة هو من وضعها .. حيث أنه يشرح بكفه يزيد من التوضيح 
ياحبيبتي اللي معاها واحد بتاع نسوان بتمسك فيه باديها وسنانها.. الجو ملبش اليومين دول.. إنت حرة.. 
رمقته پغضب قبل أن توبخه.. 
مش بتاع نسوان وبس.. لأ وكمان بجح.. 
يستنكر 
اعترضي بقى..! 
ويزيد 
ثم انك تخينة وساكت.. 
ألقاها وسكت.. جحوظ في العينين وصدمة أشبه بصاعقة اصابتها تهتف بخفوت حاد.. 
قولت إيه 
والنبرة اقلقته.. أعاد ما قاله بتوجس ونصف عين مغلقة وصوت منخفض بالكاد يسمع
تخينة وساكت.. 
حينها اقتربت من طاولة السفرة حيث طبق الفاكهة والسکين الموضوعة بجانبه... تسير صوبه بملامح تحمل الشراسة تضع السکين
تم نسخ الرابط