رواية ريهام القصول الاخيرة
المحتويات
الجلدية علبة مخملية صغيرة يفتحها أمام نظراتها المتسائلة..
عشان ده..
نبرته كانت عاطفية حارة وخاصة وهو يقترب أكثر
معمول عشانك مخصوص..
يميل قليلا ليخرج الحلقة الذهبية وضوء خاڤت من بعيد جعلها ترى بوضوح النقش الموجود بداخل الحلقة..
حنين قاسم..
يتهجى حروف الإسم أمامها ببطء لذيذ رغم ثبات نبرته وكأنه يؤكد ملكيته الحصرية..
حلو أوي..
مدت كفها له ليمسك بها ويلبسها اياه ببطء ونعومة ناقضت شخصه وبعدما ألبسها قرب كفها الرقيق من ثغره يلثم باطنه بعمق وشغف ..
كانت لحظة كالسحر كروعة الغروب باحتضان البحر... ثم أخرج حلقة أخرى فضية وكانت له بسيطة مجرد خاتم خطبة عادي دون نقوش ليأمرها بلطف أن تضعه ببنصره وفعلت..
وبعد انتهائهما من تبادل الخواتم.. وكانت مازالت في محيط أنفاسه.. وتلك اللحظة لطالما حلم بها أن تكون بين ذراعيه كما هي الآن..
غمغم بنبرة مشټعلة..
أهو أنا دلوقتي مش عايز أي حاجة م الدنيا..
اعتقدتها مبالغة ولكن نبرته وعاطفته كانت صادقةاخترقت قلبها بسهولة
لو مين حلفلي إني ممكن أقف كدة وأقول كلام حلو ورومانسي كنت هقول عليه مچنون واديه بالجزمة..
عضت على طرف ثغرها بخجل وبسمة خفيفة مرتبكة يجذبها بنظرة ثاقبة..
أنا نسيت أي حاجة... كل حاجة مش فاكر غير العيلة اللي كانت متعلقة في ديلي وقالت إنها بتحبني..
مال بطوله لمستوى طولها واقترب من شفتيها بقبلة صغيرة ليهمس بنبرة اجشة..
ليخفق قلبها پجنون وهي تميز نظرته العاشقة.. جسدها كله يرتجف بين ذراعيه واعترافه بهذا الشكل وذلك الاقتراب وتلك النبرة سحرتها ..
همست باستنكار خجول..
قاسم...
همست اسمه برقة أذابت رجولته ليزداد من التصاقه حتى عانقها
كان ذلك أول عناق.. كان يحدث بينهما تقارب تقارب بسيط لمسة كفمزاح طفيف بالأيدي.. ولكن عناق وبهذا الشكل الحميمي لا.. ولذلك طال العناق.. عناق متبادل.. عناق رجل لامرأته..
حبكت تمطر انهارده... ودلوقتي..
ضحكت من هيئته الضجرة.. كانت تعلم بعدم حبه للشتاء والمطر
تابع مستطردا..
يللا ننزل..
يدفعها برفق ولكنها تشبثت بقدميها.. تعانده بإبتسامة..
استنكر كلامها..
اني أقف تحت المطر ده رومانسية.. ده اسمه جنان..!
ناغشته بضحكتها
بس جنان حلو..
نظراتهما تتعانق ثانية واشتعلت النبرة مرة أخرى
مممم تعالى معايا وانا هوريكي الجنان ع أصوله..
.......وبعد عدة دقائق كانا كلاهما يقفان أمام موتوره يعدل من وضعية حجابها ويغلق سحاب سترتها.. ثم جذب خوذته وألبسها إياها وتلاها بالفعل...
ركب أولا ومن ثم هي تتمسك بسترته الجلدية وعلى ثغرها أجمل وأصدق إبتسامة لها على الإطلاق... وتلك واحدة من مغامراته لم يعلم عنها أحد ولن يعلم عنها أحد... سواها..!
..........................
.. كانت نورهان تراقب زخات المطر الغزيرة من خلف زجاج نافذتها الشفاف... الجو كان باردا ورغم ذلك كانت ثيابها خفيفة قميص قطني يصل طوله لركبتيها يعلوه مئزر له نفس الطول.. نظراتها مصوبة للخارج بتركيز ورغم ضبابية الصورة بفضل المطر إلا أنها كانت تتابع حنين وقاسم من مكانها.. تميل على الزجاج تكاد تكون ملتصقة به وكأنها تريد أن تصل لهمسهما.. ارتسمت على شفتيها ابتسامة ناعمة وهي تتابع مغادتهما..
واقفة كدة ليه!!
التفتت دون مفاجأة لأكرم ومازالت بنفس الإبتسامة وقد أنهى لتوه استحمامه.. الماء يقطر من رأسه وخصره ملفوفا بمنشفة وأخرى صغيرة حول عنقه.. عادت بعينيها مرة أخرى للخارج تخبره
قاسم وحنين خارجين ف الجو ده..
لم يخفى اندهاشه.. تسائل
دلوقتي!!! ... رايحين فين..!
ارتبكت عيناها وهي تلتفت له مرة أخرى.. فتتسارع نبصاتها هزت كتفيها بعدم معرفة..
معرفش..
سار صوب مرآته يزيح المنشفة الصغيرة من حول رقبته ثم يقوم بنثر بعضا من عطره على جزعه تحت نظراتها المراقبة.. نظرات مثبتة وكأنها مأسورة..!!
مأسورة بوسامته لحيته عضلات صدره وهيبته.. مأسورة بكل مافيه..
هو رجل يأسر أي امرأة تقع بمحيطه مهما كانت معتدة بنفسها.. فكيف بامرأة كحالها...
ارتجف جسدها رغما عنها لتحيد ببصرها عنه محاولة تجنب نظراته وهو ينال منها متلبسة بمراقبته..
استدارت تسير لغرفة الملابس التابعة لغرفتهما غابت بداخلها قليلا وخرجت تحمل له ملابس بيتيه وضعتها براحة على فراشهما..
كان مازال أمام المرآه يمشط شعيراته الفحمية يبادلها النظر
متابعة القراءة