رواية ريهام القصول الاخيرة
المحتويات
أنه سينال العقاپ يلوي قسماته بشبه بكاء مفتعل..
ياني عليا وع سنيني السودا..
طب الصاروخ راح فين..!!
ظل بالمنتصف كالأبله والصغير يضحك على هيئته فرمقه زياد بغيظ يشتم من بين أسنانه
يللا يابن الكلب انجر معايا أما نشوف هنصالح أمك إزاي ..
..............
وكارثته الوسطى ابنه الثاني افتعل شجار اليوم بالمدرسة على إثره قام بتحطيم كرسيين وضړب شقيقه الأكبر.. كان غضبه أعمى هائج ولم يوقفه سوى صياح المدير وهو يطلب إستدعاء والده... والده الذي ترك كل مافي يديه وتوجه لمدرسة أولاده..
والآن منزله كأنه چحيم يتوسط الصالة بوقفته وأمامه أولاده مراد وحاتم
مذنبين أمامه كلاهما ثيابهما مبعثرة وبعض أزرر من قميصيهما قد فقدت وزاد من الکاړثة كدمة أرجوانية تتوسط عين مراد اليسرى..
إيه مربي بلطجي..!
يزيد من صراخه وهياجه
بتكسر الفصل... وبتضرب أخوك..!!
يشدد على أحرف الكلمة پصدمة موجعة
أخوووك ...
يستنكر غاضبا
خليت إيه لبتوع الشوارع..
رفع حاتم عيناه لوالده رغم بريق الدمع اللامع بعينيه إلا أنه لم يتماسك.. ثار وانهار..
اشمعنى بتزعقللي أنا... اسأله هو عمل فيا ايه..
لم يهتم والده قيد أنملة استهزأ
عمل فيك ايه...!!
يقر بواقع مايراه
أنا شايفه هو اللي مضړوب...
يرمقه بنظرة حاړقة وغضبه فاق الحد
كل الشكاوى مش بتيجي غير منك إنت.. وعليك إنت ..!
ريم..
الواد ده يتحبس ف اوضته.. ميطلعش منها أبدا..
تهز رأسها رافضة دون شيء حاتم يكرهها.. يتهمها بسړقة مكان والدته.. فكيف سيكون الحال وهي من ستكون سجانه..
ولم يبال كمال برفضها تابع بنبرة باترة لأي جدال
وإنت المسؤولة أودامي..
ثم استعرت نبرته بقسۏة..
انفعلت عينا الصغير بضعف بيأس ممزق وخاصة وهو يراقب أخيه ونظرته المنتصرة اللامعة يغيظه بتلاعب حاجبيه دون أن يلاحظ والده... هذا وإن لاحظ من الأساس..
..............
.... فرع جديد واليوم افتتاحه متوقع له النجاح بناء على السمعة الطيبة للفرع الأول... ول مالك الفرع الأول..
....زيارة معتادة لشركة شقيقها تسير بضجر وحرارة الجو تزيد من احمرار بشرتها.. تعدل من أحكام بلوزتها الحريرية على جزعها وحقيبتها التي أغلقت للتو في طريقها إلى سيارتها والتي لم تجد مكان قريب كي تركن به فقامت بركنها بمرآب أبعد..
.... يرمق ساعة يده والتي كشفت له عن الوقت فزفر بضيق ويبدو أنه تأخر عن موعد آخر..
.... كعب حذائها الذي يدق على الأرض بصوت غير مسموع بسبب الزحام والضوضاء..
.....يسير في طريقه مسرعا وهو يفتح أول ثلاثة أزرر من قميصه الكتاني بفضل الحرارة المرتفعة ينزح بكفه حبيبات عرق من أعلى جبينه..
... أقدام وطريق مزدحم.. واصطدام خفيف.. واعتذار كادا أن ينطقان به ولكن.... اتسعت عيناها بمفاجأة نطقت بها
أحمد..!!
ولم يتجاوز الصدام ولا الصدمة مبهوتا برؤيتها
يارا..... إنت بتعملي ايه هنا!!
نظرت إليه مطولا وكأنها مشتاقة.. بل كانت مشتاقة أخبرته بخفوت عن تفاصيل كانت تتمنى أن يكون على علم بها..
مفيش كنت ف شركة زياد وأكرم أصلهم فتحوا شركة سوا من فترة قريبة..
وانتبهت أنها تثرثر وخشت أن يكون غير مهتم.. فعضت على شفتها بحرج
أخبرها هو الآخر وكان ينتظر سؤالها..
أنا فتحت فرع للجيم هنا.. انهاردة الافتتاح..
يتأمل ملامحها عن قرب مشدودا لها كما كان سابقا توردت وجنتيها من نظراته.. فابتسمت برقة تهنأه
مبروك ع الميدالية..
رفع حاجب مستغربا
كنتي متابعة..!!
أكدت بمرح
أكيد.... مصر كلها كانت متابعة...
يخفق قلبها بشدة ولا تدري أهذا من أثر المفاجأة.. أم الحنين
السوشيال كلها مكنش عندها سيرة غير البطل..
واحمر وجهه.. وكان حالة نادرة.. رجلا يحمر وجهه إذا خجل رغم شعوره بالزهو أمامها الا أنه غمغم بتواضع
مش للدرجادي..
ولكنها لا تبالغ تتابع بعفوية دون سيطرة
أكتر ... انت كنت تريند..
وضحكت ف ضحك وعيناه تفيض بنظرة غريبة ولكنها كانت رائعة..
ابتسم ب شجن
متابعة القراءة