رواية ريهام القصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

وهو يلاحظ ارتباكها وكأنه عاد لأول مرة رآها بها كان مرتبكا خجولا... حتى أنه تذكر وقت أن صافحها طال بتمسكه بكفها... وكم كان ناعم وصغير بين أنامله.. 
ولسوء حظه اليوم لا توجد مصافحة بينهما.. ولكن عناق النظرات كان كافيا
تنهد طويلا قبل أن يسألها بود حقيقي ود كان ممزوجا بحنين 
عاملة إيه! 
بطلها الوسيم يسألها عن حالها.. هل يسألها عن حالها بالعموم أم يسألها عن حالها بعد أن خذلها!! 
وتذكرت الخذلان.. ودرسه القاسې.. همهمت 
تمام... 
ثم تحركت تنوي المغادرة تبتسم له ابتسامة هادئة تودعه بها رغم فوضى مشاعرها.. 
خطوة خطوتان خمس خطوات واستوقفها ببحته المميزة 
يارا... رقمك لسه زي ماهو..!!!
.................
               بس أنا ملقتش ونس للعمر أحسن منك
               ملقتش سنين وحياة تتعاش غير وأنا وياك

يشكو لها إرهاق العمل وقد صار مضاعفا بعدما ترك وظيفته المرموقة بالبنك وتشارك مع زياد بشركة خاصة تحمل اسميهما معا..
تحاوطه بعشق.. دفئ تنير حياته وكأن حروف إسمها كله مختزلة في وجهها..
تركض ملك الصغيرة نحوهما تقصد أبيها بالحديث تنهنه پبكاء طفلة تعلم بتأثيرها على والدها.. 
شوفت يابابي.. مجد زعلني وخد من التابلت بتاعي.. 
وطبعا معظم حروفها كا نت طائرة وفهم هو المضمون نهض من مكانه المفضل يدعي الڠضب.. 
لا مجد ملوش حق.. ازاي يزعل برنسيس بابي.. 
يعقد حاجبيه فضحكت الصغيرة.. 
روحي خوديه منه.. قوليله بابي هيجيلك لو زعلك تاني.. 
وضحكت الصغيرة تتركه وتركض باتجاه غرفتها وعلى وجهها علامة نصر.. 
ليعود لنوهان مرة أخرى.. يتمدد.. يثرثر بالفراغ عن أي شيء وكل شيء 
وهي لا تقاطعه.. يفرغ رأسه من الفوضى بداخلها.. 
يصمت قليلا لينتبه لشرودهازيغ عينيها.. فيعتدل.. يسألها 
ف إيه! 
ينظر لوجهها بتدقيق 
مش ع بعضك انهارده..! 
نظراته الثاقبة تتوترها أكثر تنفي بخفوت
مفيش.. 
يصمم على رأيه 
لا فيه!! 
يقترب منها يحتضن كفيها بكفه يحثها على القول
انجزي وقولي.. 
تتهرب بنظراتها منه ثم تنهدت باستسلام وهي تتركه 
طب ثواني.. 
دخلت غرفة نومهما وغابت بداخلها لحظات قصيرة وعادت إليه ملامح وجهها كانت شاحبة وخطواتها متعثرة حتى جلست على أريكته على بعد منه.. ناولته شريط بلاستيكي لونه أبيض دون أن تتفوه بحرف.. 
سألها وهو يقلب الشريط بين كفه باستفهام
إيه ده..! 
توقفت نظراتها على خاصته وخفتت نبرتها
ده إختبار ..! 
عقد حاجبيه بضيق
مش فاهم! 
يوزع نظراته بينها وبين مايحمله بدون فهم ولكن ملامحها أخبرته
اقترب متسائلا بتردد
إنت حامل !! 
اومأت بضعف.. استقبله هو بإبتسامة بدأت تظهر بشكل تدريجي أعلى ثغره.. ينظر للاختبار بيده بغير تصديق والفرحة بادية على ملامحه.. 
ينفض نفسه من حالته يسألها باستغراب 
طب وكنت مترددة تقولي ليه.. 
خۏفت تتضايق.. 
حيث أن بدايتها معه كانت مرهقة أكثر من اللازم.. 
واجابتها ضايقته بالفعل عاتبها بالنبرة
هو أنا كنت اضايقت في ملك.! 
أشاحت بوجهها عنه وصمتت وصمتها كان كفيل بإشعال ضميره.. ليس الآن ليس بعد كل ماوصلوا له ليس بعد العناء ضميره يأنبه.. يعذبه يذكره بجرحه القديم لها..!.. 
هز رأسه وابتسم كانت إبتسامة حقيقية دافئة وكانت هي بحاجة لها. وخاصة ب هاته اللحظة.. 
لم يكن اختبار حمل بقدر أنه اختبار له.. ولحياته معها.. حياتهما سويا.. 
يقترب منها يقطع المسافة الفاصلة بينهما.. يحتضن وجهها براحتيه 
مبروك.. 
قالها بدفئ مشاعره وهو يلثمها بثغره بجانب رأسها وطالت القبلة وكأنه يشكرها وابتعد برأسه عنها قليلا ومازال كما هو يعانقها بنظرته يذوب فيها وتذوب فيه... وأهداها قبلة أخرى طويلة كسابقتها بجانب ثغرها.. 
فابتسمت له.. تهمهم برقة ودعوة صادقة.. 
ربنا يخليك لينا.. 
يبتعد وقد التمع بريق عابث بمقلتيه يسألها والنية بداخله سوء
الباب مقفول كويس ع مجد وملك!! 
ضحكت بميوعة أشعلته ترفض بحاجبيها
اللي ف دماغك تنساه....انا مستنية المسلسل 
يغمز بشقاوة مهلكة
الماتش ولا المسلسل.. 
تصر على موقفها بثبات واهي 
المسلسل 
يزفر بقوة قبل أن يغمغم 
مش وش نعمة..
..................
..الزواج مقپرة الحب أو نهايته أو بدايته حتى لايهم.. المهم أن يتزوج!!
أن تزف له عروسه.. ويغلق عليهما باب والبقية سيتكفل بها.. 
بعد عام كامل كان يعمل به بكد وصبر وانتظر نجاحها حيث لازفاف قبل النجاح.. وقد كان نجاح مبهر لها بالثانوية كما وعدته ووعدت جده والجميع..
وجاء اليوم الموعود... يوم زفافه.. قاعة كبيرة شهيرة تقع بأطراف
تم نسخ الرابط