رواية ريهام القصول الاخيرة
المحتويات
يائسة..
أفرد وشك بقى ياقاسم.. أسود إيه اللي عايز تلبسه في كتب كتابك.!!
ورده كان زفرة غاضبه ونبرته خشنة..
تقومي تلبسيني لبني!!!
رفعت نيرة حاجبيها باعتراض تصحح
مسموش لبني يابني آدم... اسمه بيبي بلو..
استدار نحوها وعيناه تستنكر ماتقوله يتهكم
ياريتك ماقولتيلي...
سماوي ياقاسم... وبعدين انت مش شايف الألوان الفاتحة بتخليك قمر إزاي..!
ووازى كلامها حركة كفيها وهي تجذبه من معطفه ليقابلها.. تمسح بكفيها على ذقنه الحليقة بنعومة..
ترمقه بابتسامه معجبة.. عيناها تعطيه علامة كاملة أليست الفتاة بأخيها مغرمة..!
هو يعلم بأن أختيارها أفضل من اختياره بمراحل... يلتفت مرة أخرى للمرآه يطالع صورته يحاول فك عبوس ملامحه وعقدة حاجبيه رغم لمعة عينيه الخفية فهيئته تعجبه.. تزيده وسامة متأكد من أن عروسه ستخطفها طلته لترتخي ملامحه براحة وانتشاء لمجرد التخيل.!!
وخلفه أعلى الفراش بدلته السوداء مجعدة ملقاة ب إهمال
مقارنة سريعة بين ذوقه وذوقها والغلبة ستكون لها..
يعقد حاجبيه مرة أخرى يزفر بملل
وبالفعل جاء بعد أن طلبت هي منه ذلك.. بسبب عدم مقدرتها على الحضور..
تبرر بإبتسامة خجلةوبعض الحرج..
زياد حلف بالطلاق إني مش هخرج غير ع الولادة..
وتبريرها أغاظه سخر منها
لا والله..!
آه والله..
سكت لحظة ثم أعترض مرة أخرى
وتلك المرة لم تستطع التحمل صړخت به بلا احتمال وقد ضاقت ذرعا من تصرفاته الصبيانية
يووه بقى ياقاسم.. زهقتني..
.. وقطع صياحها دخول زياد دون أن يطرق الباب حتى.. يضع كفيه بجيبي بنطاله الضيق يخطو لداخل الغرفة بعنجهية وشبه إبتسامة مترفعة..
يدور حول قاسم والنية واضحة.. يتفحص هيئته متوشحا بعبث منتقم
مممم مش ده بردو الجاكيت بتاعي..!
اڼفجرت ملامح قاسم على الفور يلتفت لشقيقته يسألها غاضبا من بين أسنانه
مش بتقولي إنت اللي جيبهوله هدية..!
مط زياد شفتيه متشدقا
وهي هتجيبه هدية بفلوس منين!! ... بفلوسي يابابا..
وتركه حانقا يشتمه من بين أسنانه بخفوت يرميه بنظرات مشټعلة استقبلها هو بحاجبين متراقصين متعمدا اغاظته..
بطلو ده.. واسمعه ده الغراب ياوقعة سودة جوزوه أحلى يمامة..
هتفت نيرة باسمه ب استنكار تحذره بعينيها
زياد....
وبدا على قاسم عدم الإهتمام رسم ابتسامة ماكرة.. قبل أن يهتف ببرود
سيبيه براحته يانونا..
يعانده بحاجب مرفوع ونظرة متراقصة
هو بذات نفسه هيشهد على جوازة الغراب من اليمامة..
.....................
.. بنفس التوقيت بيت الجد
إنتهت متخصصة التجميل من تجهيز حنين بعد أن وضعت زينة خفيفة ناسبت رقة قسماتها ويارا ملتصقة بها.. تبتسم بحبور ملامحها كانت تشي بسعادة حقيقية.. وكأنها العروس.. واليوم اعتبرت حالها شقيقة العروس وأخذت كافة الصلاحيات من حين لآخر تطلق الزغاريد..
تطالع انعكاسهما بالمرآه فتبتسم لحنين تطمئنها .. وخاصة وقد بدا على ملامح الأخرى التوتر..
تقضم أظافر يدها كعادة ملازمة لها كلما توترت أو انزعجت من شيء..
مش مطمنة لقاسم بقالي يومين بتلح عليه عشان أشوف هيلبس إيه وهو مش راضي..!
تهديها يارا ابتسامة مطمئنة
متقلقيش.. نيرة معاه مستحيل تسيبه يلبس ع زووقه..
ورغما عنها ضحكت وتلاشى قلقها.. أومأت بموافقة تؤكد على كلامها
عندك حق..
مازالت تقف بجوارها تبتسم لها... فهتفت حنين بنبرة صادقة متأثرة
عقبالك..
وبدعوة حنين أعادت لها ذكرى أوجعتها.. خفقة قلب ذائبة وآخر دهسها بحذاء كبريائه.. غامت ملامحها پألم وبهتت ابتسامتها قليلا..
مالت قليلا على المنضدة الخشبية أمامها الخاصة بالمرآه تنظفها من الفوضى تغمغم بلا اهتمام تدعيه
مش وقته..
ها عروستنا الحلوة خلصت.!!
أجفلت حنين على صوت ريم والتي كانت تقف على باب غرفتها تنتظر منها إذن الدخول.. فارتفعا حاجبي حنين بدهشة حقيقية ترتفع بنظرتها ليارا لتراها لاتقل عنها دهشة... تلك المرة الأولى التي تتحدث فيها ريم معها..
ريم والتي كانت شديدة التحفظ معها.. تذكر مرة تقابلا أمام البوابة ولم تلق عليها السلام حتى..!
تبتسم ريم وهي تستشعر غرابة الوضع.. سابقا كانت تغار منها بسبب اهتمام قاسم بها.. حيث كانت
متابعة القراءة