رواية ريهام القصول الاخيرة
اسم الرسول وجدي الله يرحمه..
أمنت
الله يرحمه...
ثم تشاكسه
طب وافرض اعترضت!!
وكان طلبها عز الطلب.. يتلاعب بأشرطة قميصها النبيتي يجذبها نحوه وفعله سابق قوله..
هقنعك بطريقتي..
.. ولم يستمع لتأوهاتها الناعمة بل زادته عبثا واشتعالا.. ولا حتى لعلبة الطلاء التي انسكبت على إحدى ورقات مجلة ما كان يتصدرها عنوان رئيسي بخط كبير.. حفل زفاف رجل الأعمال عاصم النجار على كريمة رجل الأعمال المصري محمود الهندي حفل زفاف أسطوري يليق بوالد العروس... وأسفله خط أصغر عن شراكة بين العريس ووالد العروس شراكة لم تكن بأحلام عاصم النجار ..
.. تفرد حنين ظهرها بتعب بعد وقفة طويلة على قدميها تقوم فيها بتحمير البطاطس لصغيرتيها التوأم تالا وتالين هي من اختارت اسمائهما فهو كان ذوقه كارثي وقت اختيار الأسماء..
تقترب منه بجلسته يحتسي قهوة ويتصفح هاتفه دون شئ مهم..
بناتك دول هلكوني طلبات من الصبح..
ياسلام وفيها ايه.. هو إنت أول واحدة تربى..!
تطلق زفرة يائسة منه.. تذكرت وقت حملها وحين جائها التعب كان ذاك هو رده
ياسلام وإنت أول واحدة تولدي..!
.. اعتدلت بجلستها تنزع من هاتفه وتصرخ به
دي مبقتش عيشة أنا طهقت..
يكمل عنها صياحها بنبرته هو.. يشيح بكلا ذراعيه بالهواء
يتابع بعد صمتها ومراقبتها له وهو يقلد كلامها
كل يوم طلبات طلبااات طلبات انا زهقت..
ثم يميل عليها يستنشق عطرها الدائم.. يتمهل بكلامه وعناق نظراته الذي لانهاية له..
وأنا هقولك اسبقيني ع الاوضة حضريلي هدوم... وهاجي وراكي أراضيكي...
بس علفكرة أنا طهقت..
وأقصر طريق للخناق الھجوم.. عبث بالنبرة
خلاص اسبقيني ع الأوضة حضريلي هدووم...
............ .........
ما بعد النهاية
حاتم كمال القاسم
.. وذلك بدايته أنه قرر أن يكون شرير الحكاية كي يلفت الانتباه له.. وفرض على الراوي تقبله.. وكبريائه أبى أن يكون دور ثانوي في حكايتها..يقفيدور حول نفسه وأخيرا يستقر أمام مرآته بملامح قاتمة يحدث الجالس خلفه بنبرة أخافته..
مراد كمال القاسم
الحياة عدسة كاميرا حديثة يمسكها بيده.. تلك متعته وغايته.. أمامه فتاة عشرينية بملامح أجنبية ولكنة فرنسية تتمايل على لحن غربي قام بتشغيله من أجلها تتمايل فيتمايل معها يبتعد عنها.. يلتقط لها العديد من الصور والأوضاع.. تجذبه بقبلة فرنسية طويلة كان ليرحب بها لولا رنين هاتفه المحمول.. ليمسك به ويجيبه مسرعا بالطبع بعد أن أشار لمن تلتصق به بحميمية أن تصمت.. يجيبها بلهفة محب صادقة..
ملك... وحشتيني مسافة السكة وأكون عندك..
جواد زياد الدالي
الحياة تاء تأنيث جيبة قصيرة أو طويلة أو حتى عباءة سوداء لايهم..
هو اتبع نهج والده وسار على خطاه.. فتى مراهق في الثامنة عشر من عمره
ظبطه والد زميلته ببيته وبغرفة نوم ابنته.. بعد صړاخ وټهديد وتحذير..
وصړاخ من نيرة وبكاء... وصل زياد لتصرخ فيه نيرة ټلعن حظها..
اتفضل شوف ابنك كان مع بنت جارنا في شقتهم..
ورمقه الأب بخيبة أمل ونظرة منكسرة ما أن تركتهما نيرة وابتعدت حتى اجتذبه لأحضانه يربت بقوة ثم يهتف بخفوت..
أنا هعلمك تصيع إزاي من غير ماتتقفش..
ريان زياد الدالي
جواد قولي لو عايز اقول لواحدة اني معجب بيها اعمل إيه!
يقولها الفتى وهو يعدل من وضع نظارته ذات الإطار السميك على عينيه يرف بجفنيه كل ثانية.. وينتظر إجابة الخبرة..
ليرفع جواد حاجب خبير..
قولها ع أكتر حاجة عجباك فيها..
يسأله الفتى بشك
متأكد!!
جرب وادعيلي..
واستمع الفتى للنصيحة وأخذها كما هي دون تزيين حيث أن الفتى غشيم عار على والده وأسطورته في العبث والمجون ..
ينتظر انتهاء حصته يهتف بإسم معلمته لتقف قبالته بملل وتنتظر قول مايريده..
ليعدل من نظارته فوق أنفه وكانت هي المقصودة..
فخادك حلوة أوي يامس عبير..
مجد الزيني
.. الحياة غير عادلة.. من قال تلك المقولة كان معه كل الحق..
هو رجل لا يعرف من رغد الحياة سوى اسمها اسمه مجد وحياته كانت على نقيض من معنى اسمه.. منتهى البؤس.. ولكنه راضيا..
يستلقي أسفل سيارة يقوم بتصليحها في الشمس الحاړقة.. بورشة ليس هو مالكها ورشة موجودة بداخل مجمع
لايعلم عنها سكانه بها والا أغلقوها..
حسرة أكدها مالك الورشة وهو يربت على كتفه بأبوة
الناس دول مش زينا لا عايشين عيشتنا.. ولا بياكلو أكلنا..
يبتعد عنه ولكن صوته يخترق أذنيه
متبصش لفوق يامجد.. اللي بيبص لفوق رقبته بتتكسر..
.............................
تمت