رواية ريهام القصول الاخيرة
المحتويات
الأفلام المصرية كدة بس ف الاخر هيتجوزو ويخلفو ويجوزوا عيالهم وينزلو بتتر النهاية..
تضايقت منه يعاملها كطفلة.. زجرته بحدة غير مفهومة
كمال أنا شايفة الفيلم ده ١٠٠ مرة قبل كدة... وعارفة نهايته وحفظاها صم..!
رفع حاجب بدهشة ولم يزد بالكلام هيئتها الليلة غريبة!!
خصلاتها متناثرة بعشوائية دون عناء تصفيفه أو حتى تجميعه بربطة.. منامة واسعة ذات اكمام طويلة بلون غامق .. محتشمة على غير العادة..!!
أنا هروح أنام..
يتحرك فتستوقفه باستفهام حاد
هتنام وتسيبيني كدة..!
هو رجل حديث العهد بدرب النكد حيث حياته السابقة كانت أشبه ببحيرة راكدة حد الملل والرتابة... على عكس بحرها الهائج من كثرة تقلبات المزاج.. وتغيير الروتين
يهتف بنبرة حادة أكثر منها حيث الأمر تافه
قلبت ملامحها بشبه بكاء جديد هزت رأسها لتردف بخفوت متحشرج..
لأ.. أنا عايزة شيكولاته..
تتابع بحرج وبعثرة كلمات
أصل أنا خلصت الشيكولاته اللي ف التلاجة.. وعايزة تاني..
بدا كمال حائرا رغم استنكاره
مش عوايدك يعني..!!
ابتلعت ريقها والحرج يزداد.. تتوتر تهمس بصوت خفيض وهي تعيد خصلاتها خلف أذنها بترتيب..
وفهم ماتقصده.. نوبة البكاء الحادة ولذوعة لسانها اليوم وأمس أيضا .. أحرج هو أيضا وأحمرت أذناه
آه....
ثم بعد صمت دقيقة.. غمغم بعاطفة ومازال محرجا
طيب هنزل اجيبلك... عايزة نوع معين!
وحينها أعتدلت تهديه إبتسامة ناعمة ظهرت من العدم
.. وبعد نصف الساعة حيث أنه لم يجد طلبها بالمحل القريبوصل بما كانت تريد.. يحمل الكيس بيده ويدخل حيث كانت.. وحيث تركها.. وعلى عكس بكائها كانت ضحكتها واسعة تجلس القرفصاء وبين كفيها كوب ساخن من الأعشاب.. عيناها مصوبة منجذبة للشاشة أمامها تتابع مسلسل مفضل مصري عائلي أصيل.. حيث اليوم الحلقة الأشهر على الأطلاق من مسلسل لن أعيش في جلباب أبي..
كمال.. اتأخرت كدة ليه.. غير وتعالى انهاردة فرح سنية...
فرح سنية!!!
وتأكيد للتأكيد بأن الأنثى كائن غير مفهوم مطلقا..
....................
.. إذا أردت شيئا بقوة فتمسك به... فمن الغباء أن تطلق سراحه..
.. عودة الحب في نوفمبر.. والاعتراف به أيضا وتوثيقه بقراءة الفاتحة...!
في أمور العشق لا تسأل يوما عن السبب..
هكذا بين يوم وليلة يصبح الرجل ملكا..
جلسة عائلية ذكورية بحتة ببيت الجد كان متوتر بشكل ملحوظ.. عريس متوتر أكثر من عروس وقت عرسها.. حليق الذقن فبدا أصغر من عمره بسنوات..
. هو رجل عشقه مفضوح بعينيه يرتدي ثياب منمقة مختارة بعناية من قبل أكرم وقد اختار هو لون القميص أختاره بلون من درجات البنفسجي تمسك به بناء على حبها لذلك اللون هو رجل مهتم بكل تفاصيلها رجل يحفظها أكثر منها... وتعلم هي ذلك..
يجلس على الأريكة يتوسط أخويه على يساره أكرم ويمينه كمال.. أمامه جده ويجاوره عمه عماد..
نظرات جده له داعمة يبتسم له بفخر يراه بشكل جلي فيبتسم له بالمقابل.. وقد هدأ ارتباكه قليلا..
كانت جلستهم خفيفة غير صريحة للهدف الذي جاؤوا من أجله..مجرد جلسة عائلية يتحدثون عن الأمور العامة.. والعم يحكي عن حياته بالخارج وكم هو مريح الاستقرار هناك...
أحاديث اقتطعها كمال بعد أن لكزه قاسم بخصره پحده ونفاذ صبر فحمحم بجدية يجذب انتباههم..
احنا جايين عشان عايزين حنين لقاسم بشكل رسمي...
وكلام كمال كان واضح.. حيث أن الأمر شبه واقع.. يريد الموضوع بإطار رسمي دون تزيين..
بدا على العم عدم المفاجأة.. اعتدل أكثر بجلسته... يتنهد بشبه ضيق ونظرة حزينة ظهرت بمقلتيه من وقت حديث حنين معه ومواجهتها له.. وهو يتجنبها والوقت ذاته أوجعه ضميره وخفق قلبه بأبوة كانت غائبة من أجلها يود تعويضها عن سنوات غيابه... وجل مايشغل باله ب هاته اللحظة أن تكون حنين مرغمة عليه كالمرة السابقة... أن تكون تحت ضغط إما قاسم أو السفر معه... أجاب بعد صمت قصير بصوت مبتسم
سيبوني افكر..
زم قاسم شفتيه ليتهكم
تفكر... ليه لسه هتسال عليا..!!
باندفاع رد أكرم بنبرة باطنها لوم..
لزمته ايه التفكير ياعمي..!
يتابع وقد ضاق ذرعه هو الآخر..
قاسم وانت عارفه.. وحنين متربية اودام عنينا...
متابعة القراءة