رواية ريهام القصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

من خلال المرآه وهاته المرة لم تستطع أبعاد نظراتها الولهة عنه ولا هو.. يرمقها بتفحص متمهل بدأ من خصلاتها العسلية المنسابة على كتفها ملابسها البيتية والتي لا تناسب أبدا منشفته وجزعه العاړ ساقيها الظاهرتين وقدميها الحافيتين فازدرد ريقه متذكرا نعومتها.. 
ينتظر خروجها... بكل مرة يبدل بها ملابسه كانت تخرج من الغرفة.. شئ لم يحبه ولكن كان لايعترض.. والآن هو ينتظر خروجها.. ولكن من وقفتها هكذا يبدو الأمر غير.. يبدو وكأنها لن تتحرك من مكانها..!! 
بحياته معها كان دائما هو من يريد يفعل وينهي.. ولا مرة كان لها البدء أو حق الرفض... وعلى ذكر الرفض تذكر آخر مرة تجاهلته بها فغامت عيناه وحاد بنظراته عنها.. 
وكأنها علمت مايدور بخاطره سحبت نفسا طويلا لداخل صدرها تحلت بشجاعة ونحت خجلها جانبا.. تسير نحوه لتقف خلفه مباشرة وأناملها أخذت حريتها بالتجول على بشړة كتفه العاړي.. افترقت شفتاه بمفاجأة وهي يراها من وراءه.. وعلى الرغم من لمستها البسيطة إلا أن عيناه اشتعلت برغبة صريحة ولكنه انتظر.. انتظر ك من يشاهد عرضا ليس هو بطله..! 
ويبدو أن الأمور ستنقلب وستكون لها المبادرة..!! 
ظل على وقفته هكذا.. خشي أن يصدر أي صوت أو حركة فتتراجع.. 
همست بنعومة وههي تتحسس ظهره.. 
إيه اللي مزعلك.... مني! 
يلتفت إليها متفاجأ بجرأتها.. ونظراتهما تتعانق 
طالما سألتي تبقي عارفة.. 
أحنت رأسها تعض على شفتها تكتم ضحكة استفزته رفع حاجب يتابع بتسلية
عارفة بس بتستهبلي.. 
ضحكت برقة ثم رفعت نظراتها إليه.. وان كان هو راغب فكانت هي مثله 
استطالت على أطراف أصابعها وطبعت قبلة خفيفة بجانب ثغره... حسنا اليوم يوم المفاجأت.. والبداية كانت لها 
كانت جميلة وجمالها بتلك اللحظة لم يكن لون عينيها بقدر اللمعة البراقة بداخلهما .... مبادرتها.. طلبها همسها الناعم...
تحدق بعينيه وسوادهما فتنساب نظراته على ملامح وجهها وجيدها الناصع.. مفاتنها والتي تخفيها أسفل ملابسها البيتية.. 
وكان ذلك آخرها بالجرأة.. وعلم ذلك من ابتعادها اللحظي وترقبها المنتظر لردة فعله... جذبها لصدره مرة أخرى ينوي التكملة رد كرمها بكرم مضاعف منه.. ليهجم على شفتيها بسيطرة ذكر على أنثى ليبادلها قبلتها المرتجفة بأخرى أشد وأكثر شغفا وتطلبا...
.......................
الفصل الرابع والثلاثون والأخير 
       بعد مرور سنة
.. بعض النهايات لم تكن سعيدة قدر أن تكون منطقية.. حيث أن العابث بحكايته سيظل عابث عربيد ولكن بتحفظ بعد أن خاف الخسارة.. 
القلب مغرم بزوجته ولكن عينه عابثة لايستطيع السيطرة عليها.. عيبه وهو معترف به..! 
والمشهد عبثي اجتماعي ساخر.. زياد يحمل صغيره الذي لم يتجاوز عمره العام بعد بحقيبة مربوطة بشكل عكسي على صدره وملتصقة به نيرة تجر أمامها عربة مشتروات... حيث أن الخروج المعتاد لل هايبر القريب ولابد أن يثبت ولاءه كزوج ودعمه كأب.. 
تسير بجوار الأرفف تجذبه من ذراعه لتأتي بأنواع الحفاضات وتقارن بينهم..! 
وهو رجل لا باع له ولا سيط في تلك الأمور وبلغة أخرى عابثة كصاحبها كار الأبوة ده مش كاره.. 
يزفر بضيق يخفيه عنها يبتسم من حين لآخر لها بمجاملة.. يتركها تتحدث فيما تريد وعقله غائب... 
بممر ضيق هي أمامه وهو خلفها والصغير معه تبحث بعينيها عن شيء ما بالرف العلوي ولكن شتت تركيزها صوت كعب انثوي مستفز نزعت عيناها من على الرف لتستقر على الصاروخ القادم.. 
أنثى تسير بهوادة ودلال مفرط تهدي نيرة نظرة عابرة غير مهتمة ومن ورائها تطول النظرة... والغمزة..! 
واختفت بعد أن انتهى الممر حينها الټفت نيرة له لجسدها كله فوجدته يعبث بالأغراض أمامه بتركيز شديد!!
رمقته بحاجب مرفوع 
متمثلش.. شوفتك وانت بتبصلها..
فرفع كلا حاجبيه بالمقابل باستفهام
ببص لمين..!! 
واستنكرت
والله..!! 
قصدك الصاروخ اللي كان ماشي جانبنا.. 
قالها ببساطة بلا مبالاة عبثية وكأنه شيء عادي 
اللي شعرها أحمر وجيبتها قصيرة.. 
يتابع رغما عنه بوقاحة متأصلة بجيناته 
وعندها...... 
لم ينطق بال.... ولكن يديه ترسم منحنيات أنثى مهلكة بالهواء.. 
ثم يعود كزوج مصري أصيل بعد أن خفض بصره وادعى البراءة.. ينفي
لا مشفتهاش.. 
كټفت ذراعيها باستنكار 
والله.. 
تلوي شفتيها كاظمة غيظها قبل أن ټنفجر به.. 
أنا قولت ديل الكلب عمره ماهيتعدل.. 
يهتف بحمائية زائفة
لا بقولك ايه تغلطي هغلط.. 
قاطعته بانفعال زوجة
أغلط!! هو انت لسه شوفت غلط.. 
وزادت وهي توليه ظهرها تاركة له المكان كله.. 
ابعتلي ورقتي ع بيت اهلي.. 
وقف مذهولا بأعين متسعة يهتف بها وقد اختفت هي الأخرى عن ناظره.. 
خدي يامجنونة... طب خدي الواد.. 
ويبدو
تم نسخ الرابط