رواية ريهام القصول الاخيرة
المحتويات
يشير بسبابته على قاسم فتبادله نيرة الضحك مؤكدة
يعملها والله اخويا وأنا عرفاه..
لاحظت اقتراب أحمد من وقفتهم فصمتت ونظرت لزياد بقلق
ألف مبروك يا نيرة..
يقولها أحمد بنبرة هادئة وضحكة بسيطة زينت محياه فردت عليه بعاطفة اخوية
الله يبارك فيك ياكابتن..
الټفت لزياد واختفت الإبتسامة يطحن ضروسه قبل أن يهتف مجبرا..
تهكم..
نيرة وزياد حاف..!!
يسخر منه بغرور
ماتيجي تبات عندنا أحسن..
ولكن الآخر تمتلك نفسه يسحب نفسا ويزفره والمحبة بينهما متبادلة..
ممكن ياأستاذ زياد بيه.. استغل الحفلة الحلوة دي وأطلب إيد أختك ..
وجاؤه الرد سريعا بسرعة البرق
مش م موافق..
زياد..
يرفع كتفاه بغرور وعيناه مرآه لداخله..
مبحبوش ياستي..
ووصل الرد للآخر ولكنه تجاوزه وكأنه لم يسمعه لتشدد نيرة على كلامها بنبرة ذات مغزى..
زياااد... عيب بقى..
واضطر موافقا تحت الټهديد أن يتنازل قليلا.. تنهد قبل أن يقول مستسلما
ليجيبه أحمد..
الحاج ماټ
تأثر زياد.. فلانت ملامحه ونبرته أيضا..
الله يرحمه... خلاص هات الحاجة وتعالى..
باغته بالقول
الحاجة ماټت
ماتلك المآسي.. تراجع قليلا بوقفته رغم تأثره
ياباي وأنا لما اعوز اجيبلك كبير.. اجيب مين..!!
أنا كبير نفسي..
اشاح زياد بكفه له ودار برأسه عنه
خلاص هات نفسك وتعالى يوم الجمعة..
..........................
الختام
بعد عدة سنوات
...الأمل هو تعويذة الاستمرارية في الحياة..
كثير من الأحداث حدثت وتحدث تقلب هذا وتغير هذا وتجمع تلك مع ذاك..
وخلال كل ذلك.. استمرارية حيث لاوقوف ولا هدنة تأخذها بين الفواصل..
خلال سنوات تنضج تتبدل... تصبح آخر..
... بمنزل جديد واسع اختاره كمال على النظام الحديث.. يناسبه ويناسب أولاده من قبله.. وأولاده أهم منه أختاره بمكان قريب من النادي المشتركين به قريب من مدارسهم وحياتهم... وترك بيت العائلة وظن أن قراره صائب..
مش مصدقة أن أحنا سيبنا البيت هناك...
نبرتها كانت حزينة مليئة بالشجن استدار لها مبتسما يتنهد بضيق..
كان لازم يحصل البيت هناك بقى صغير علينا..
تعلم بأنه على حق.. ولكن
والولاد وذكرياتهم هناك..!
الأمل بنبرته واضح
هنعمل ذكريات جديدة حلوة.. وإنت معانا..
والتأكيد الواثق منها تقترب لتلتصق بصدره
العمر كله هكون معاك ومعاهم..
ليحاوطها بذراعيه يستغل الفرصة ليطبع قبلة عميقة أعلى جيدها استجابت لأثرها للحظات قبل أن تبتعد عنه ترميه بضحكة حلوة من ضحكاتها..
وخرجت للصالة الواسعة تدور بنظراتها هنا وهناك إلى أن استقرت على حاتم وجلسته يجلس على أريكة صغيرة للتو وضعها ممددا ساقيه أمامه على طاولة صغيرة..
يجذبها بحديثه الوقح ولسانه السليط
مش عارف أنا والله.. إنت جايه عشان تخدمينا ولا تلزقي لبابا..
وانفعلت.. انقلبت ملامحها لأخرى محتقنة تصيح به
اخدمكو! ليه انت شايفني خدامة!
يستنكر كلامها بسخرية ولازال على بروده
أومال المفروض انت جاية بدال ماما..!!
وانفعالها اشتد حد البكاء ورجفة النبرة
أنا مش جاية مكان حد.. أنا جيت عشانكو..
يهز رأيه وسخريته زادت وفاضت يكتم ضحكة
مممم واضح..
وعز عليها حالها أن تبكي أمامه.. ركضت من أمامه تلج الغرفة التي خرجت منها للتو..
فيأتيها صوته الغير عابئ بشئ
يللا بسرعة أجرى اشتكيلو...
......................
... وكأن حياته قبلها مجرد وهم.. مسابقة طويلة ونهايتها هي.. هي ميداليته الذهبية من جعلت عالمه وردي مثلها..
كانت له العائلة التي حرم منها وكان لها الأمان والسند وأميرها الوسيم..
حفل زفافها به كان كبير وجميل ضم باقة كبيرة من صفوة المجتمع كونه لاعب أولمبياد.. وكونه وجهة اجتماعية مشرفة لبلده... ولها..!
وقرار تأجيل الحمل كان لها حيث أنها لا تستطيع أن توفق بين دراستها وحملها وكان هو خير داعم..
والآن تقف بمنتصف الغرفة وهو خلفها يحتضنها بصدره يطبع قبلة على رأسها .. وثيابهما وكفوفهما ملطخة بالطلاء الأزرق والأرضية كلها مفروشة بورق جرائد ومجلات..
سيغيرون لون الغرفة من زهري ل أزرق فاتح.. حيث أن يارا تنتظر مولودها الأول.. يكتب أحمد أعلى الحائط فوق مهد الصغير الأبيض boy
تقلب شفتيها بشبه بكاء مصطنع
كان نفسي ف بنت..
والتأكيد بالغمزة.. والعبرة لمن بدأ بالعبث
المرة الجاية نجيب بنت حلوة زيك..
والټفت له تتأمله وقد زادته السنين وسامة وطيبة
هتسميه إيه!
يبتسم لها يجيب بثبات هادئ
بإذن الله هسميه محمد ع
متابعة القراءة