رواية ريم الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

فهذه أغرب حالة طلاق رأها حتى الآن ولم يرأ مثلها  
اما عمر فظل واقفا شارد فيما قالته ولكنه ف النهايه انكر ما استمع اليه وحدث ذاته قائلا هي بس مدايقه عشان طلقتها لما هتهدي هتعرف انها غلطت ف حقي  
فاق من شروده ع صوتها الحاد والغاضب وهي تقول من الواضح كدا انك ما سمعتنيش من اول مره فا هعيد تاني اطلع بره  
اقتربت منها صفاء وتلك الدمعات تتساقط حزنا ع صغيرتها تطلعت لها ريم وقالت اوعي تكوني فكراني زعلانه ع واحده زيه مستحيل انا بس ندمانه ع رجوعي ليه ف كل مره كنت بعرف بمصايبه انا ندمانه ع سنين ضيعتها ع واحد ما يستهلش ندمانه ع كل دمعه نزلت من عيني شفقه عليه ندمانه ع كل لحظه كنت بلتمسله العذر فيها ع جرحه ليه ندمانه ع كل يوم وكل لحظه عشتها معاه يا ماما  
ما ان انتهت مما قالته ارتمت بذاتها بين احضان والدتها  
تنهد ثائر بعمق وتطلع ل عمر وقال اظن كل شيئ كدا انتها واظن كمان انك بتسمع كويس وسمعتها هي قلتلك ايه وأشار للباب ولكنه وقبل ان يخطو عمر خطوته الاخيره وجد ثائر يقترب منه وهو يتقدم له بورقه مطويه وهو يقول ودي الورقه ال انت عاوزها اتفضل  
كاد بان يغادر ولكن تلاقت نظراته بنظرات عاصف الذي رسم ع وجهه ابتسامه لم ينسها عمر مهما حيا كأنه يتحداه او يخبره بأنه قد حسر ريم الي الأبد 
اقترب عاصف من اخته التي كانت تتابع الموقف بصمت وقال خليكي النهارده مع ريم وانا هاخد ثائر عندي اليله  
كادت بلا اعتراض ولكنه قال انتي شايفه حالتها هي محتاجه تفضفض تخرج كل ال جواها وانا عاوزك جمبها يومين بس مش اكتر عشان اعرف أخبارها اول بأول  
تيا قول بقا كدا عاوزني مخبر ليك يا عني  
تطلع لها بتلك النظره التي فهمتها ع الفور وقالت خلاص هعملك ال انت عاوزه بس عد الجمايل بقا  
عاصف عاددهم يا اختي ما تقلقيش  
تركها وذهب لا ثائر وحدثه بأمر الذهاب معه وبأن تيا ستظل مع ريم كي تخفف عنها قليلا فوافق ع الفور ولكن قبل ان يغاد كلا منهم القه نظره اخيره ع من تسكن الروح 
الفصل الثامن عشر
استيقظت بنشاط كالمعتاد فهي في الاوناه الاخيره اصبحت تعمل في احد شركات الاتصالات تذهب مبكرا والا تعود الا فى الخامس مساء اصبحت تعمل من أجل خروجها من تلك الحالة التي اصابتها بعد طلاقها وذالك الاكتئاب الذي لم تخرج منه الا بفضل الله ثم شقيقها ومرحه الدائم وايضا تيا تلك الفتاه التي اصبحت مقربه منها للغايه وكانها صديقتها منذ أعوام وما جعل هذا يحدث هو انشغال صديقتها مروه عنها بالاخص بعد خطبتها فأصبحت لا تحدثها الا مر كل بضعة اسابيع تحدثها دقائق قليله كانت تشعر بلا وحده والخزلاان من العالم بأسره اما الان وبعد 6 اشهر على ذالك طلاقها تشعر بعكس ذالك تماما كما لو ان الحياة تعطيها فرصه اخره كي تحيا مجددا ولكن ذالك الا عمر أصبح يطاردها ف الايام الاخيره وحجته هو رأت صغيره هي لا تمنعه ولكنها لا تريد رأيت وجهه ولكن ماذا عساها ان تفعل فهو فى النهايه والد طفلها 
اما عاصف فقد كان يحاول فى الفتره الماضيه التقرب
من ريم وجعلها تقبل وجوده ف حياتها يحاول جاهدا بخلق ولو ذره بسيطه من الحب له داخل قلبها ويساعده على هذا ذهابه لامنزلها الذي كثر في الاونه الاخيره وهذا بسبب دعوت والدتها له لاتناول الطعام معهم ومعملتها الحسنه له ولكن ما كان يجرحه هو معملها الجافه له وتجاهلها المستمر ولكن مهلا فهو عاصف وما يريده هو ما سيحدث وبالاخص انه قد نفز صبره عليها 
اما ثائر في حاله لا يختلف كثير هو ايضا يحاول التقرب من تيا بمختلف الطرق يحاول ان يجعلها تحبه ولو ربع حبه لها وما يساعده هو مرحه الدائم وايضا تقرب ريم وتيا في الفتره الاخيره وتلم الصداقه التي اصبحت تجمعهم 
هو على استعداد لفعل اي شيئ كي تحبه ولكن ما لا يعلمه هو انه نجح ف فعل ذالك ولكنها لا تريد الافصاح عن هذا إلا انه وما زال هو نفسه ذالك الفتا المچنون الذي اعترف لها بحبه من ثاني مقابله لهم وهي لا تريد الإفصاح له عن هذا ريثما تتأكد من مشاعرها ومشاعره هو ايضا 
كانت تجلس تشاهد التلفاز حينما دق جرس الباب قامت على مضض كي تفتح وهي تنفخ بضيق فهذا هو المسلسل المفضل لها ولكن ما ان رأت صديقة عمرها وابنتها هم من اتو لازيارته ولم يكونو الا تيا والدتها مرفت التي عادت من سفر دام لسنوات من عمرها قضتها ف الغربه فقد عادت مرفت منذ اكثر من شهرا تهللت
تم نسخ الرابط