رواية حازم الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
المحتويات
في ذلك غض البصر بالإضافة إلي القراءة بالمصحف والذي يحتوي علي تفسير ميسر كي تستنفذ كل تركيزها بالقراءة
عندما جاء بعقلها شعرت بإهتزاز اوتاد قلبها وفي نفس اللحظة التقط رادار عقلها تلك الهزة فأعلن بدء قذائفة الحاړقة الجالدة له كي يتراجع عند حدوده التي رسمتها و حددتها حسناء له
خرجت من المسجد و قلبها ممتلأ بنور القران و لذه الإيمان و التي لن يتذوقها الا من ذاق طعم الايمان و تغذي بحروف القرآن كان حازم ينتظرها بالخارج كما اتفقا مسبقا عدما خرجت كانت تبحث بعيونها عنه حتي لمحته وكان هو الاخر يقوم بما تقوم به و ما ان وقع نظره عليها حتي غض بصره ووقف كالصنم ينتظر وصولها رأت حسناء موقفه هذا و الذي تعودت عليه فغضت البصر عنه هي الاخري و اتجهت ناحيته و هي تتأمل الأرض أمامها يبدو انها بدأت تتبع استراتيجيته في تجنب الوقوع في الهوي فهي و التي يفتن بها كل من وقع عينيه عليها لم تتحرك شعره في حازم اعجابا بها و بالتأكيد السر في ذلك هو اسلوبه في غض البصر و عدم التحدث معها الا بالضرورة
تلقائيا بدء يحتل تفكيرها وبدأت خلايا قلبها تتحدث عنه بهمس و لكن رغم صوتها الهامس لاحظ عقلها تلك الهمهمة و الهمسات و ھجم عليه بسياط التبويخ و التحذير و الټهديد
لم تستوعب بأنه يتحدث اليها ولكنها اختطفت نظره نحوه فوجدته يقلل سرعته نسبيا حتي اصبحت خلف يمينه ببعد ضئيل ثم الټفت اليها بنظره سريعه و سألها ثانية ايه اخبار درس القرآن
ردت من بين شرودها الحمد لله كله تمام
قال لها بنبره مشجعه كويس قوي انك بتفكري في حفظ القرآن بس اهم حاجه انك تستمري و متكسليش وحاولي تبدأي بقصار السور
حازم طيب ليه مبدأتيش بقصار السور علشان تحسي انك حفظتي كتير خاصة انك في البدايه علشان تحفزي نفسك لأن سورة البقره هتاخد منك وقت كتير
ابتسمت بفرحه وقالت له انا حفظاها قبل كده انا براجعها
قال دون ان ينظر لها و لكن بنبرة اعجاب ما شاء الله ماشاء الله انتي علي كده حافظة اجزاء بقي
لم يستطع منع نفسه من منحها نظرة اعجاب مبالغ فيها بل نظرة تعظيم و اجلال و قال لها بحروف مليئة بالاندهاش بجد مااااا شاااء الله ما شاء الله
شعرت بحمرة تغمر وجهها تصاحبها فرحه تغمر قلبها جعله يتراقص پعنف علي نغمات الفرحة التي سببتها وقع حروفه علي اذنيها وكأنها سمعت منه كلمة حب او هيام او ماشابه تفلتت عينيها من تحت حراسة ضميرها و عقلها وظلت معلقه بوجهه تبعث له رسائل رجاء وكأنها تقول له ارجوك زدني من تلك الكلمات حقا انا بحاجه شديده لجرعات و جرعات من تلك النظرة وبالمزيد من تلك اللهجه التي تحدثت بها الي للتو اروجوك بث في المزيد و المزيد اني احتاجها شديدا لكي استطيع اكمال روحي الفارغه من الكثير مما احتاجه
ابتسم داخله علي مظهرها العبثي الذي يوحي مدي شدة حيائها حاول تهدئة حالها فقال بما انك ماشاء الله عليكي بتحبي دروس المسجد عاوز منك خدمة
ردت عليه بإقتضاب حاضر
حازم وهو يبتسم اكثر وربنا يجازيكي خير و يجعله في ميزان حسناتك
ثم انهي حديثه و تابع سيره و علامات اندهاشة ممزوجه بإعجابه تكسو وجهه مما اكتشفه عن حسناء سارت خلفه و هي تشعر بخفه تنتشلها من الأرض لتسمو بها في عالم سعادتها شفتيها تغتزل في شكل ابتسامة فرحة عذبه بسبب حديثه معها في امور جانبيه و التي تعد المره الاولي منذ ان التقيا قدرا
وصلا للشركة وجدوا نور بإنتظارهم اقبلت نحوها حسناء لتصافحها و لكن نور فاجأتها بأن اكتفت بتحيتها عبر
متابعة القراءة