رواية حازم الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
المحتويات
قالت نرمين عنه سابقا شئ يشغل باله
وصلا للمكان المقصود واتجها معا للمحل كانت حسناء في قمة توترها حتي انها شعرت بلحظة خوف وانها تريد ان تتراجع و تعود ادراجها من حيث أتت
دخلت حسناء تحمل كيسا به بعض قطع الملابس ولكن البشري رحبت بها عند دخولها للمحل حيث تهلل وجه صاحب المحل عندما رأي حسناء تدخل و قام يستقبلهم بترحاب مبالغ و قدم لهم بعض المشروبات
لم تجد حسناء ما ترد به فقد كان ڠضب حازم المبهم سبب في توترها ولكنها فتحت الاكياس بتردد شديد و هي تقول لصاحب المحل بس المره دي مش معايا طلبك تابعت و هي تجول بعينيها في المعروضات التي بالمحل انا معايا ملابس اطفال مش عبايات حريمي
ظل يشاهد ما تريه من ملابس بإعجاب شديد ثم اتفق علي السعر و طلب من العمال احضار باقي الاكياس ودفع الثمن و قبل ان ترحل حسناء برفقه حازم الذي يبدو انه منشغل العقل بشكل كبير قال لها طيب عاوز رقمك علشان لما الطلبيه تخلص اكلمك
وقبل ان تتفوه حسناء بحرف رد حازم اتفضل رقمي و لما تحب تكلمها رن عليا
حسناء دفاعا عن نفسها انا مكنتش هعطيه
حازم ولما تحتاجي حاجة تاني اطلبي مني من غير متقولي لنرمين الموضوع مش مستاهل
حسناء حاضر
رغم انها ردت بكلمة حاضر بتلقائية و ربما استسلام ولكنها ظلت تقلب الأفكار برأسها وأخذت تخمن ان مصدر عبوث حازم هو طلبها من نرمين امن الممكن ان يكون فهم الامر خطأ لم تستطع استرسال المزيد من الافكار فقط وصلا للسيارة و ركبا
استقبلت اذنيها الخارجية تلك الكلمات فحدث بعدها تضارب في أفكارها و مشاكسه بين زعماء حربها العقل القلب الضمير
أما ضميرها الديني لم يختلف رأيه عن القلب و رغم توحد الرأي لكن السبب مختلف فقد كان يريد عدم الانقطاع عن درس القرآن الذي لزم نفسه به
أما العقل و الذي كالعادة فرض رأيه علي جميع الحاضرين كان رأيه ان يطيع بإستسلام نظرا لوجود علامات مبهمة منذره علي ملامح حازم
أعادها حازم من حيث جلبها تركها بين الجدران برفقه تفكيرها القلق و تخميناتها المزعجه و هواجس خوف مريب
عندما وصلت كان في قمة جوعها اتجهت نحو المطبخ تحضر سندوتشا تسد به ألم بطنها ثم عادت تجلس امام التلفاز
وقعت عينيها علي باقايا بعض قصاصات الاقمشة التي تنتشر بفوضي حول ماكينة الخياطة قالت أقوم انضف المكان
ولكن مللها كبل يديها و جلست مكانها بفتور فقد كان عقلها مشغول بدرجة تمنعه من منحها فرصة لاي عمل أخر سوي التفكير
ظلت تقلب التخمينات داخل عقلها عن سبب عبود حازم
لم يكن قلقها من تجهمه تحديدا بل كان كل خۏفها من ان تكون هي سبب ذلك التجهم وان يكون صدر منها ما عصبه دون قصد
قالت بشرود ممتزج مع نظرتا في اللاشئ و صوتها المخټنق ممكن يكون مضايق اني ببهدل بيته بالخياطة او ممكن يكون فاكر ان مرتبه مش مرضيني وبلجأ للخياطه علشان محتاجه فلوس
شردت بروح تكاد تفارق جسدها من شدة الخۏف لا انا مستعدة اخسر اي حاجه الا حازم ولو الخياطه مضيقاه انا هلغيها خالص اهم حاجه انه ميضايقش منها
لزمها القلق و الظنون السيئة طوال النهار حتي قضت يومها كله في جو خالي المذاق سوي من مذاق الخۏف و القلق و الړعب من المستقبل و ما شابه ذلك من الكثير من الاحاسيس السيئه
تي دلتها تخميناتها علي المخرج من ذلك النفق الضيق المظلم الذي تعيش به منذ صباح اليوم عن طريق الاتصال بنرمين علها تخبرها بما يقلل نيران الحيره و القلق داخلها حتي تستطيع علي الأقل تذوق طعم النوم في تلك الليلة
وفي الحال قامت لتتصل علي نرمين
حسناالسلام عليكم
نرمين و عليكم السلام نونه طمنيني عملتي ايه في الهدوم سامحيني انشغلت و نسيت اتصل عليكي
حسناء تمام الحمد لله الطلبيه كلها اتباعت في نفس المحل بتاع المره اللي فاتت
نرمين بتعجب مش تقريبا كان محل عبايات
حسناء هو قالي ان له محل ملابس اطفال
نرمين طيب كويس و الله
متابعة القراءة