رواية حازم الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
المحتويات
الفصل 12
كانت نرمين و حسناء يجلسون بعد صلاة العصر يتناولون وجبة الغداء في غرفتهم بشركة حازم ويتبادلون حديثهم المازح بعد ان نمت الالفه بينهم و كبر صدقاتهم حتي اصبحوا مثل الاختين التوأم
نرمين تعرفي يا نور اني متغدية قبل ما اجي
نظرت حسناء لوجهها و كأنها تقول لها هل ما سمعت صحيح ام انه صرير اذني فقط
حسناء انا اساسا لما برجع من الشغل مش بتعشي بشرب كوباية شاي و بنام
لم تنتبه نرمين لكلمات حسناء الأخيرة فكانت تدقق السمع و تنصت لصوت أتي من خارج الغرفة صوت مألوف تعرفه جيدا و لكن لم تصدق أذنها
حسناء بتعجب نعم
نرمين بفرحه حازم بره في الشركة
حسناء و أوصالها بدأت ترتعد طيب بسرعه نلم الأكل أحسن يزعق
نرمين وهي تنهض مټخافيش كملي أكل انتي انا متغديه مره قبل كده
تركتها و خرجت تستقبل اخيها بالخارج فأسرعت حسناء تلملم الطعام و تخبأه و كأن حملة مرورية ضد الاكل أتيه في الطريق ثم جلست مكانها بأدب
حازم السلام عليكم ازيك يا حسناء
حسناء بصوت منخفض وعليكم السلام الحمد لله
جلست نرمين في الكرسي الذي أمام المكتب الكبير وقالت لحازم اتفضل مكانك يا باشا
حازم اتفضل ايه انتي مالك مستعجله كده
نرمين كل ده و مستعجلة ده انا بقالي 3 شهور و نص دماغي خربت يا اخي
نرمين بمزاح ساعتها هتيجي تسلمني وظيفتي و تاخدني من مستشفي المجانين
حازم برجاء ههههه معلش يا نرمين استحملي علشان خاطري
نرمين ماشي يا سيدي
جلس حازم علي كرسه و قال لنرمين وريني يا باشا شغلك كده اشوف هعطيكي جيد و ممتاز
ظل حازم يقلب الصفحات و يراجع الاوراق وبعد ما يقرب من النصف ساعه قالت نرمين ايه الاخبار
حازم عشرة علي عشرة و نجمة كمان انا شايف انك تستاهلي تفضلي في مركزك و شغلتك دي
نرمين بسرعه لا معدش في دماغ للتركيز ده
قام حازم من مكانه و هو يلملم الاوراق و يقول لها للدرجه دي عامة زي ما اتفقنا اسبوع و همسك بدالك و شوفي ايه اللي يناسبك في الشركة و امسكيه
حازم تمام ثم وجه كلامه لحسناء وانتي يا حسناء شغلك تمام و لا حابه تغيريه وعاوزة تفضلي هنا مع نرمين و لا تيجي معانا الشركة التانيه
لم تستوعب حسناء لبرهه ان الكلام موجه لها ردت و لسانها يكاد يبلع لا هو كويس ثم اكملت پخوف هو انت مش هتكون موجود معانا هنا في الشركة
لا يعرف لما تلك الكلمة و نبرة صوتها ذكرته بلحظة ما قال لها بالمشفي انه سيخرج للعالم لحظة ما شعر بمدي احتياجها له في حياتها و كأنه يمثل لها العالم بأكمله
فهاهو الآن ليس مجرد يحافظ علي حياته بإهتمامه بها و لكن ايضا حفاظا علي امنها الداخلي و طمئنينتها بوجوده معها
هم ان يرد ولكن صوت نرمين سبق رده لا الشركة التانية ايه انا محتجاها معايا ضروري هنا
ابتسم حازم لكلام نرمين و أراد ان يشاكسها فقال لها أصل ابراهيم محتاج سكرتيره
نرمين بحنق ما هو معاه سكرتير هناك
حازم لا ما هو استقال و مشي
نرمين هي تنظر له پغضب و تضغط علي اسنانها حااازم انا محتاجه حسناء معايا هنا
ابتسم حازم وقال خلاص ماشي يا حسناء خليكي مع نرمين هنا
وعندما لم يسمع ردا من حسناء اختطف نحوها نظره سريعه لم تتجاوز طولها لحظة و لكنه رأي في عينيها نظرة مليئة بخيبة الأمل فأكمل كلامه انا كده كده هكون موجود الفترة المسائية هنا
نرمين برضا تمام
ابتسم حازم لنرمين و اتجه ليجرج و لكنه عاد ادراجه نحو حسناء و قال لها دون ان ينظر نحوها لو سمحتي يا حسناء انا هروح البيت اللي انتي فيه محتاج شوية أوراق من الاوضه
وقفت حسناء تنظر نحوه مندهشة من كثرة أدب ذلك الرجل حقا كلما تعاملت معه كلما انبهرت به اكثر و اكثر و تعجبت من أخلاقه وخصاله التي لم تجدها بأحد غيره
ردت من تحت وطأة دهشتها اتفضل
قال لها و هو متجه نحو الباب شكرا
.........................................................
انتهي اليوم و حل الليل اغلقت نرمين الشركة و استقلت مع حسناء سيارتها لتوصلها إلي منزلها
دخلت حسناء المنزل و هي مجهدة بعد يوم مليئ بالاعمال و الاعباء فقد ضغطت علي نفسها اليوم كثير في انجاز كمية كبيرة من الملابس التي تحيكها يوميا قبل الذهاب للشركه
قالت بوهن اه كوباية شاي و ادخل
متابعة القراءة