رواية حازم الفصول من الثاني عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

من افكار و كل ما تملك من طاقه و صبر حتي تخرج شئ مميز يساعدها في تسويق ما انتجته اناملها بشكل مرضي و لا يكون مضيعه للوقت فقط
بالاضافه لذلك تابعت عملها بالشركه برفقة نرمين و التي تركت اداره الشركة لحازم و استلمت عمل سكرتيرة له في شركته القديمة كان حازم يحضر الفتره الصباحيه و نرمين و حسناء في الفتره المسائيه  
ومع ان حسناء لم تكن تري حازم و لكنه كان يملأ الحياه حولها تشعر به في كل ذرات الهواء التي تستشقه من خلال عطاياه الفائضة و التي تزداد مع الوقت و كأنه منبع العطاء في الحياه كنهر جارف من العطاء لا ينتهي ابدا كان يزداد في نظرها عظما و احتراما مع كل يوم يمر عليه و مع كل موقف يجمع بينهم في الحقيقه لم تري مثله في الكون أحد بنبل أخلاقه و أدبه و حياءه بالاضافه لكرمه
ولربما اكثر شئ يشعرها بمدي اختلافه عن جميع جنسه و يزيدها احتراما له هوعدم طمعه بجمالها كما اعتادت من جميع الرجال لم تذكر يوما ان نظر لها مباشر او تحدث معها و هو يعبث بعيونه في وجهها بلا حياء بل دائما ما يعلق نظره بالارض اثناء كلامه معها ولا يتحدث معها الا باحترام وفي المطلوب و الضروري فقط
.......................................................
مرت اسابيع ووصلت اختبارات الفصل الدراسي الثاني وبدأت نور في اختباراتها في الصف الثالث من كليتها وفي اليوم الاول وبعد ان انهت اختبارها افترقت هي وصديقاتها فإتجهت هي لشركة اخيها التي بجوار الجامعه لكي يوصلها إلي المنزل و صديقاتها استقلوا اقدامهم نحو موقف السيارات 
واثناء اتجاههم إلي بوابه الجامعه وبعد ان قطعوا مسافه كبيرة بعيدا عن كليتم هتفت نسرين وهي تقف مصدومه و تحدق بشئ ما بنات شايفين اللي انا شيفاه
مي مالك كده في ايه 
نسرين و هي متيبسه من المفاجأه بصي تحت الشجره اللي هناك دي
نظرت مي و هبه مكان ما تشير اليه عينيها فرأوا شئ توقعوه رأوا أسامه يحيط فتاه في قمة التبرج و السفاهه بذراعه و تستلقي هي الاخري علي كتفه بإنعدام حياء
نسرين والله لأروح اهزأه
جرتها مي و هبه من ذراعيها بعيدا عنه حتي لا تتهور و تذهب اليه و تفرغ ڠضبها به
هبه بس يا غبيه وانتي كنتي مفكره انه بيحب نور
نظرت لها نسرين نظره توحي بشدة صډمتها و عدم استيعابها لما يحدث فأردفت هبه كل اللي اسامه كان بيعمله مع نور و يقولها البسي واخلعي دي تلكيك علشان يشوف واحده تانيه يتسلي بيها بس للأسف نور حبها ليه عميها تماما
مي بس انتي يا نسرين اوعي تعرفيها اي حاجه علي ما الامتحانات تعدي
نسرين لا انا هقولها انا لا يمكن اسيبها تتعذب و تعشم نفسها وهو قاعد هنا يستمتع ويعيش حياته ولا في دماغه
هبه بتحذير نسرين اياكي هي خلاص أقلمت نفسها علي اللي هي فيه متجديدش عليها حاجه علشان مترجعش متتصدمش و ترجع ټعيط و تسيب مذاكرتها ولما الامتحانات تعدي نعرفها علشان متعلقش نفسها بيه اكتر من كده
ضغطت نسرين علي اسنانها و أغمضت نصف عينيها بتوعد وقالت ماشي يا اسامة الكلب و قاعد تضحك عليا و تقولي نور بتعاند و مش بتسمع كلامي وانا اللي قاعده اقولها ارضيه و اعملي اللي عاوزه منك وانت متستاهلش الواحده تذكر اسمك و تلوث لسانها بيه 
هبه وياريت متقعديش تقوليلها بعد كده ظبطيلي الدكتور محمد و انا اظبطلك اسامة
لم ترد عليها نسرين فقد كانت تمشي كالانسان الألي تردد عبارت السب و اللعڼ علي ذلك المخادع اسامة وهي تمشي بجانبهم دون ان تري شئ امامها
..................................................................................................
وصلت نرمين برفقه حسناء للشركه دخلتا مباشرة لغرفة المدير فسمعوا صوت مميز يعرفوه جيد ينبعث من داخل الغرفة
نرمين بوهن كويس ان حازم لسه هنا عاوزة اتفاوض معاه اخد اجازة اسبوع كده احسن حاسة اني تعبانه
حسناء وهو هيرفض ليه
نرمين هيقولي هتعجزي من كتر قاعدتك في البيت
ابتسمت حسناء فعلا هتعجزي أصل لو مجتيش الشركة انا مش هاجي انا كمان فأنا موافقاه الرأي 
نرمين بمزاح يا بت يا بتاعة مصلحتك
لم ترد عليها حسناء فقد دلفتا داخل غرفة المدير بالفعل ورأوا اشارة حازم بيديه لهم بأن يصمتوا حتي يلا يسببوا ضجيجا حتي يكمل مكالمته الهاتفيه و التي يبدو مدي اهميتها واضحا في تعابير وجهه بشدة
جلست حسناء مكانها بحياء فهي دائما ما تشعر بقلة حجمها وضئالة شجاعتها عندما تراه أمامها و كأنها تتقلص بوجوده
أخذ حازم الهاتف وخرج يكمل مكالمته خارجا في شرفة الشركة ليستطيع التركيز أكثر انتقلت نرمين إلي الكرسي و عقدت ذراعيها علي المكتب و ألقت بجبهتها عليهما يبدو ان تعبها بدأ يتزايد عليها
قامت حسناء بقلق و دنت منها ربتت علي ظهرها و هي تنحني نحوها وقالت نرمين انتي كويسه
رفعت نرمين وجهها بضعف وقد انتشر اللون الاصفر يكسو وجهها و كأن الډماء هربت
تم نسخ الرابط