رواية حازم الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
المحتويات
و وضعته علي اذنها الو
ابرراهيم مالك يا حببتي قلقتيني عليكي
...................................................................
الفصل 14
يوم مشرق فوق العادة كما قال عنه النبي خير يوم طلعت فيه الشمس كان حازم يجلس في حديقة المنزل وبيده مصحف يقرأ سورة الكهف كعادته شعر بأنامل تربت علي كتفه فصدق و الټفت لوالدته قالت له ؤبنا يصلح حالي يا زوزو
جلست سناء علي الكرسي مقابلته وقالت له اه عاوزاك تروح تجيب حسناء زي ما اتفقنا تجيبها تتغدي معانا يوم الجمعه
حازم وكأنه تذكر للتو اوه صحيح ماشي خمس دقايق و هروح اجيبها
سناء بس احنا لسه بدري خليك قبل الظهر بساعه
حازم انا عاوز ابص علي الفيلا بالمره احسن مرحتهاش من يوم ما خرجت من المستشفي
حازم اهم حاجه انتو عرفتوها
سناء انا قلت لنرمين تقولها امبارح
حازم ماشي ياماما
نهضت سناء ودخلت لتكمل ما بيدها من طعام و تركت حازم يتابع ترتيله للقرآن
ويلا اجهزي علشان ماما عزماكي علي الغدا
حسناء بخجل شكرا مش مشتاهله
حازم بحزم يلا يا حسناء و انتي بتجادلي كتير كده
حازم بتحذير حسنااااااء ربع ساعه تكوني جاهزة هرن عليكي تنزل علطول وبعدين مش نرمين مرتفقه معاكي علي كده
حسناء و بدي الخۏف واضحا في صوتها من اسلوبه لا مش قالتلي
حازم طيب اقفلي كده لما اتصل عليها أشويها علي الجنبين
حسناء لا لا خلاص هجز حالا متزعلهاش
أغلقت الهاتف و قامت بتردد وقفت أمام المرآه تنظر لنفسها بتضارب أفكار حدثت نفسها و هي تقول حاجه في قمة الاحراج الناس دي طيبه و عندهم واجب و سخاء بشكل يخلي الواحد محروج والله اعمل ايه أروح و لا بلاش مش عاوزة اكون حمل زايد عليهم كفايه اللي بيعملوه معايا
واثناء حديثها الحائر مع نفسها و الذي لا نتيجه نافعه له سمعت صوت هاتفها يعلو ثانيه قالت يانهار هو مش قال ربع ساعه انا لسه مجهزتش
نرمين بصوت متوعد بمزاح انتي يابت انتي دايما جيبالي التهزيق كده طيب هو قالك مش نرمين قالتلي متقوليله أه و خلاص اهو اعطاني موشح و لسه اللي هشوفه من ماما
حسناء معلش والله يا نرمين هي خرجت مني بتلقائيه و بعدين انا مش عاوزة اتعبكم معايا
حسناء والله يا نرمين انا محرجه منكم و من كتر جمايلكم عليا
نرمين تقريبا حازم قالك ربع ساعه و هيرن عليكي مش صح
حسناء اه
نرمين طيب يلا بدل ما يعمل فيكي اللي عمله فيا دلوقتي
حسناء بسرعه طيب سلام
نرمين سلام
وبعد ان اغلقت مع حسناء قالت بنفسها الحمد لله اننا ملتزمين و معندناش اختلاط والستات بتاكل لوحدها و الرجال لوحدهم
تركت حسناء الهاتف و اسرعت في ارتداء ملابسها حتي لا تتعرض لععبيصة حازم
وبعد دقائق أصبحت في سيارة حازم تجلس بالخلف وحازم بجوار السائق بالأمام
...............................................................
مر اليوم بسلام قضته حسنا برفقة نرمين و نور و سناء كانت تشعر بالحرج إلي حد كبير ولكن حنان سناء و دفء كلماتها جعلتها تتناسي حرجها بعض الشئ بالاضافة إلي مرح نرمين و وجمال رفقتها التي يملأها المزاح جعلتها تحب فكرة الانضمام لهم بعض الأيام في طعامهم
وفي نهاية اليوم عادت لمنزلها و هي تكاد تجزم بأنها مهما بحثت في العالم فلم و لن تجد مثل تلك الأسرة النادره بأخلاقها و كرمها و سخائها
بعد ان عادت بمرافقة حازم لمنزلها وصارت وحدها بعد يوم وسط اسرة حازم جلست قبل ان تسافر لأرض الاحلام تسرد علي عقلها شريط احداث اليوم
حقا كان يوما ممتع وبعد ن كانت تعاني الاحراج من الاختلاط بهم بشكل كبير و لكنها بعد ذلك اليوم تمنت لو وطدت العلاقة بهم اكثر و أكثر وذلك بسبب وجود نرمين والتي اشتاقت اليها ولمرافقتها بالرغم من ان رؤها لم تغب عنها سوي يومين فقط ووالدتها سناء والتي تتسم بكل ألوان الحنان و العطف و كيف كانت تهتم بها و كأنها إحدي بناتها و اكثر و كيف تلح عليها في تناول الطعام و لا تتركها الا عندما تتأكد من انها انهت ما قدمته لها و ولكن نور لم تستسغ جلستها ولا مرافقتها بالمره ولم يرق لها اسلوب تعاملها و تجاهلها كما يظهر ذلك في عيني نور و نظرتها تجاه حسناء ولكن ليس بالضرر الشديد معاملة نور فلم تلفت لتلك المعاملة بشئ من الاهمية
أما الاخير حازم و التي لم تره مطلقا سوي في رحلتي الذهاب و الاياب اثناء توصيله لها بالسيارة وكانت اثناء تلك المدة القصيرة تقيم حملة مراقبة مكثفة علي قلبها تراقبه لحظه بلحظة كي تتأكد انه لن يحيد عن الشروط والتعليمات التي فرضتها عليه مستخدمة
متابعة القراءة